اثناء عودته لغزة قريبا.. لقاء بين هنية والقيادة المصرية لتطوير العلاقات بين الجانبين

الأحد 01 يناير 2017 04:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
اثناء عودته لغزة قريبا.. لقاء بين هنية والقيادة المصرية لتطوير العلاقات بين الجانبين



غزة / سما /

اكد صلاح الردويل  القيادي في حركة "حماس" ان هناك  ترتيبات تجري مع الجانب المصري، لعقد لقاء قريب بين اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، والقيادة المصرية.

وقال  البردويل، في تصريحات لـ"عربي 21"  أن هنية سيعود في الفترة القريبة القادمة إلى غزة؛ وربما تتيح له هذه العودة فرصة لقاء القيادة المصرية".

واوضح أن هذا اللقاء المرتقب "سيضع النقاط على الحروف بخصوص الترتيبات المستقبلية في العلاقة وتطويرها ما بين غزة ومصر"، مؤكدا أن "هناك ترتيبات تجرى من أجل لقاء قيادة المخابرات المصرية مع وفد حركة حماس ربما يكون أبو العبد هنية على رأسه".

وتابع قائلا : "لا شك أنه قياسا بالسنوات الأخيرة، فإن هناك تحسنا في العلاقات والأوضاع بين القاهرة وغزة؛ وانعكس ذلك بشكل إيجابي على حركة المرور في معبر رفح الحدودي؛ وزاد عدد مرات وأيام فتح المعبر بشكل ملحوظ".

ونوه البردويل، إلى أن معبر رفح كان "يفتح كل ثلاثة أشهر مرة، أما الآن فهو يفتح كل شهر مرة أو مرتين؛ وهذا خفف بشكل كبير عن أصحاب الحاجة في السفر؛ من المرض والطلاب وغيرهم"، لافتا إلى أن تحسن العلاقات بين حركته ومصر أدى لـ"دخول بعض البضائع؛ وهي بداية لعملية تبادل تجاري مع القاهرة؛ وذلك من أجل تحفيف الحصار عن قطاع غزة إلى حد ما".

وعبر القيادي في "حماس" عن أمله في أن "يتم فتح المعبر بشكل دائم؛ وأن يكون هناك ممر تجاري دائم بين مصر وقطاع غزة؛ بحيث يساهم ذلك في إزالة الحصار عن شعبنا الفلسطيني الصابر في القطاع".

وأكد أن "العلاقات بين حماس ومصر؛ تبقى في الإطار الإنساني والاقتصادي التجاري"، وقال: "نحن نأمل في أن تتطور تلك العلاقات لتصبح ذات بعد سياسي؛ لأن شعبنا الفلسطيني في القطاع يريد المزيد من العلاقات مع القاهرة".

وأوضح البردويل، أن "عنوان قطاع غزة بعد تخلي حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمدالله عن دورها هو حركة حماس؛ التي تدير القطاع في وسط هذه الصعوبات بعدما تركها أقرب الناس؛ وهي السلطة الفلسطينية التي تركت غزة وحاصرتها ورفضت استيعاب موظفي غزة"، ويبلغ عدد موظفي حكومة غزة السابقة؛ الذين وظفتهم "حماس"، نحو 50 ألفا؛ تبلغ قيمة فاتورة رواتبهم الشهرية نحو 40 مليون دولار حسب تعبيره .

واستطرد قائلا : "العنوان الذي يحمي قطاع غزة ويدافع عن مصالح شعبنا الفلسطيني في القطاع المحاصر ويدير الأمور هو حركة حماس؛ وبالتالي فإن أي علاقات لا بد أن تمر بشكل أفضل عبر حماس"، مؤكدا أن حركته "لا تنكر المصالحة الفلسطينية، ولكن للأسف الشديد أن محمود عباس (رئيس السلطة وحركة فتح) تنكر للمصالحة ورفض تنفيذ بنودها ولم يبق أمام مصر إلا أن تتعامل مع حماس باعتبارها المرجعية لقطاع غزة".

وحول لقاء مرتقب بين حركتي حماس وفتح، في القاهرة، قال البردويل: "على مستوى العلاقات مع حركة فتح؛ ليس هناك ترتيبات واضحة حتى هذه اللحظة". وأضاف: "نسمع أحيانا من وسائل الإعلام أن هناك ترتيبات لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني، وهناك دعوة لحماس لحضور هذه الجلسة أو المؤتمر".

واوضح ان أن ما تم الاتفاق عليه مع "فتح"، هو "إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية؛ ويبدأ ذلك بلقاء الإطار القيادي المؤقت الذي تم التوافق عليه، ومن ثم البحث في آليات إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بشكل ديمقراطي".