134 شهيدا ومشاريع لبناء 27 ألف وحدة استيطانية عام 2016

السبت 31 ديسمبر 2016 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
134 شهيدا ومشاريع لبناء 27 ألف وحدة استيطانية عام 2016



رام الله\سما\
- اعتقال نحو 6970 مواطنا بينهم 1240 طفلا و151 سيدة وفتاة قاصرا

- هدم نحو 1023 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية والقدس

 قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 134 مواطنا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 34 طفلا، معظمهم اعدموا على الحواجز العسكرية المنتشرة في انحاء الضفة الغربية، التي زاد عددها عن 472 حاجزا تقيد حرية الحركة وتنقل المواطنين.

وأضاف المركز في تقريره السنوي "حصاد"، الذي وزعه، اليوم السبت، حول أبرز اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال عام 2016، إن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو 27335 وحدة اســــتيطانية جديدة، واعتقلت نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلا و151 سيدة وفتاة قاصرا، وهدمت نحو 1023 منزلا ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس.

الاستيطان:

وثق مركز عبد الله الحوراني ما تم الاعلان عنه من مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو 27335 وحدة استيطانية جديدة في مراحل البناء والتخطيط والمصادقة، وخصص لها مئات ملايين الشواقل من اجل اخراجها الى حيز التنفيذ، منها 19 ألف في مدينة القدس، كما تمت المصادقة على بناء 4416 وحدة في مستوطنة "موديعين" غرب من رام الله، وعن مخطط هيكلي جديد لمستوطنة "مخماش مزراح"، يهدف لتحويل مستوطنات "معاليه مخماش"، و"ريمونيم"، و"بساجوت" و"كوخاف يئير" إلى "ضاحية سكنية كبيرة"، وبناء 2500 وحدة سكنية جديدة، إضافة إلى 98 وحدة سكنية جديدة ستستخدم لإسكان مستوطني بؤرة "عمونا" الاستيطانية التي بنيت على ارض فلسطينية والمقرر اخلاؤها، والاعلان عن مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات بيت لحم والخليل وسلفيت ونابلس.

وقال مدير المركز سليمان الوعري ان ارتفاعا حادا طرأ على وتيرة البناء الاستيطاني عام 2016 بنسبة بلغت 57% عن العام الماضي اغلبها في مدينة القدس، وان الحكومة الاسرائيلية عملت على اقرار قانون تسوية الاراضي أو ما يسمى قانون "تبييض المستوطنات" لشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.

الاستيلاء على الاراضي:

وفي اطار سرقة الارض الفلسطينية، استولت سلطات الاحتلال خلال عام 2016 على أكثر من 12326 دونما من الاراضي الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بعضها يتم الاعلان عنه كـ"أراضي دولة"، ليصار الى تحويلها لاحقا لصالح الاستيطان، كما قررت الحكومة الاسرائيلية الاستيلاء على مئات الدونمات على الطريق الواقع بين مفرق "حوارة" ومفرق "جيت" على طريق "يتسهار" نابلس الواقع جنوب المدينة، من أجل اقامة ستة ابراج عسكرية اسرائيلية لحماية طريق المستوطنين، فيما تم الكشف عن أن طواقم الادارة المدنية قامت بترسيم ومسح اكثر من 62 ألف دونم من اراضي الضفة الغربية لضمها لاحقا لصالح المستوطنات، بهدف فرض امر واقع على الارض وتقويض حل الدولتين.

تهويد القدس:

وتطرق التقرير الى اجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، التي تهدف الى قلب المعادلة الديموغرافية داخل المدينة المقدسة لصالح المستوطنين، واظهار الطابع اليهودي للمدينة من خلال اقامة مشاريع تهويدية ضخمة في احياء مدينة القدس، وتخصيص مئات ملايين الشواقل لتحقيق تلك الاهداف.

وبين أن من اخطر تلك المشاريع "مشروع وجه القدس"، الذي سيقام على مساحة 211 دونما، في مدخل غربي القدس، وسيحتوي على مراكز تجارية، ومراكز سياحية، وفنادق، ومراكز ترفيه، كذلك مشروع "بيت الجوهر" التهويدي، على مساحة 1.84 دونم، قرب المسجد الاقصى بمساحة بناء تصل إلى 2985 مترا مربعا، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحتها.

ولفت إلى أن من هذه المشاريع تطوير القطار الخفيف، والاعلان والتخطيط والمصادقة على بناء اكثر من 19 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس وحدها خلال عام 2016، والاستيلاء على بنايتين سكنيتين في بلدة سلوان، إضافة الى القيام بمشاريع حفر انفاق في محيط واسفل المسجد الاقصى المبارك لتغيير معالم المدينة المقدسة.

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تضيق على المواطنين الفلسطينيين في القدس من خلال فرض الضرائب والغرامات الباهظة، والاستيلاء على المنازل والعقارات ونصب الحواجز ونقاط التفتيش، ومنع المواطنين من الوصول الى المسجد الاقصى.

وبين أن سلطات الاحتلال هدمت خلال عام 2016 ما يقارب 300 منزل ومنشأه تعود لمواطنين في مدينة القدس، ما أدى إلى تشريد عشرات الاسر الفلسطينية.

الجرحى والمعتقلين:

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال أصابت نحو 3230 مواطنا فلسطينيا من بينهم نحو 1040 طفلا، أكثر من 60% منهم أصيبوا بالغاز السام الذي يطلقه جنود الاحتلال على المواطنين العزل خلال التظاهرات الاسبوعية السلمية في مناطق الجدار العنصري وعلى حدود قطاع غزة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلا و151 سيدة وفتاة قاصرا، ووصل عدد المعتقلين في مدينة القدس خلال عام 2016 نحو 2000 معتقل منهم 700 طفل.

هدم المنازل:

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت في عام 2016، ما يقارب 1023 منزلا ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، حيث تم هدم نحو 488 منزلا ونحو 535 منشأة مختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس، إضافة الى اصدار اخطارات هدم لأكثر من 657 منزلا ومنشأة في الفترة ذاتها.

اعتداءات المستوطنين:

وتطرق التقرير الى اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس على المواطنين الفلسطينيين، بحراسة وحماية جنود الاحتلال، وذلك من خلال قيامهم بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على منازل ومركبات المواطنين في عدة بلدات وقرى فلسطينية محاذية للمستوطنات، وفي البلدة القديمة من الخليل، وحاولوا من جديد حرق منزل لعائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، إضافة الى اقتلاع واحراق وتجريف اكثر من 6500 شجرة زيتون وعنب ولوزيات في الضفة والقدس.

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة:

وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، إن سلطات الاحتلال تواصل فرض الحصار البري والبحري على قطاع غزة، وشملت الاعتداءات التوغل البري في المناطق القريبة من الشريط الحدودي وتجريف أراضي المزارعين واطلاق النار والاعتقالات، ما ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى واعتقال عدد آخر.

وأضاف أن الاعتداءات لم تقتصر على البر فقط، بل شملت البحر من خلال فرض الحصار البحري وتضييق مساحة الصيد المسموح بها في عرض البحر، والتضييق على الصياديين الفلسطينيين، واطلاق النار من الزوارق البحرية الاسرائيلية اتجاه مراكب الصيادين، ومهاجمتهم في عرض البحر واعتقال عدد منهم.

وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، انه سيصدر خلال الايام المقبلة تقريرين مفصلين حول الاستيطان، والانتهاكات الاسرائيلية في القدس خلال عام 2016.