كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن إن إسرائيل وبعد “الهزيمة المدوية” التي تلقتها في مجلس الأمن الجمعة الماضية، تستعد الآن لـ” الفخ الدبلوماسي القادم” الذي ينصبه لها المجتمع الدولي فب مؤتمر باريس الدولي للسلام الذي يعقد في 15 يناير/كانون الثاني المقبل أي قبل 5 أيام فقط من إنهاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولايته، بمشاركة ممثلين عن 70 دولة.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ويلقي خطابا، يعرض فيه الرؤية الأمريكية للطريق الذي يمكن من خلاله حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أي الخطوط الرئيسية للتسوية الدائمة، وهو ما تعارضه إسرائيل، التي تزعم أن أي حلول سياسية يجب أن تحدث فقط من خلال مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني.
وقال بن رودس مستشار أوباما إن إدارة الأخيرة لا تخطط لطرح أية مبادرة سياسية جديدة، ونفى أن تكون واشنطن من وقفت وراء الهزيمة الإسرائيلية في مجلس الأمن، بالتصويت لصالح مشروع يقضي بتجميد الاستيطان، مع امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض لإحباط القرار، مثلما اعتادت أن تفعل في أي قرار مناهض لإسرائيل منذ أكثر 35 عاما.
لكن- والكلام للصحيفة- فإن القيادة السياسية في إسرائيل لا تصدق ما يقوله رودس، وتتخوف من أن يحاول الفرنسيون في المؤتمر التصديق على قرار يحدد معايير للعودة لمفاوضات الحل النهائي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية. وترى إسرائيل أن الفرنسيين سوف يتخذون هذا القرار، أو أي قرار آخر يناهض إسرائيل، وسيحاولون دفعه خطوة للأمام.
وتابعت “يديعوت”: من بين الاحتمالات: أن يتم تبني القرار على يد الرباعية الدولية ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون في 18 من الشهر الجاري. تتخوف إسرائيل من أن القرار الذي سيجرى تبينه في مؤتمر باريس بدعم كيري، سيتم طرحه للتصويت في مجلس الأمن قبل 20 يناير، بدون فيتو أمريكي وفي محاولة لتقييد ترامب”.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب أمس خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله عن أمنياته بأن يتمخض مؤتمر السلام في فرنسا عن قرارات تقود لتصفية مشروع الاستطيان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين الاستيطان، وصوتت عليه 14 دولة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه- يمهد الطريق للبدء بمفاوضات جادة، ويمهد الطريق لنجاح مؤتمر باريس الدولي.