تسلّم الرئيس محمود عباس، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في شهر آذار القادم في العاصمة عمّان.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الاربعاء، وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي سلم الدعوة الكريمة من الملك عبد الله الثاني.
ورحب الرئيس بدعوة العاهل الأردني لحضور القمة العربية، مشيدا بدور الاردن ملكاً وحكومة وشعبا، في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في شتى المجالات.
وعقب اللقاء، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، على عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين الفلسطينية والأردنية، والتنسيق المشترك على كافة المستويات لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة.
وقال جودة: سلّمنا سيادة الرئيس عباس دعوة من شقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني لحضور القمة العربية المزمع عقدها في 29 من شهر آذار القادم، والتي ستكون القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمالها.
وأضاف أن العاهل الأردني دائما يؤكد أنه مهما كانت الأحداث على مستوى المنطقة والعالم، إلا أن القضية الفلسطينية تبقى هي الأهم، وهي قضية الأردن الأولى.
وتابع جودة: كذلك تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية والمنطقة، حيث أننا قبل أيام شهدنا قرارا تاريخيا لمجلس الأمن الدولي يحرّم الاستيطان، ويعتبره مخالفا للقانون الدولي.
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن هذا القرار هو الأهم عبر تاريخ القضية الفلسطينية، وهو يؤكد على حل الدولتين باعتباره يحقق الهدف الأسمى وهو قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، قال المالكي: نحن سعداء بهذه الزيارة التي تعكس التنسيق المشترك والتشاور المستمر والدائم بين القيادتين على المستويات كافة.
وأضاف أن الوزير جودة هنأ سيادته بالقرار التاريخي في مجلس الأمن الدولي، كذلك تم بحث التطورات القادمة كالمؤتمر الدولي للسلام، الذي سيعقد في باريس خلال الشهر القادم، والعمل على أن يكون العام 2017 عام إنهاء الاحتلال بدعم الأشقاء العرب، خاصة الأردن.
وقال المالكي إننا نعول على الدعم الأردني في كافة الخطوات، القادمة، لأن الأردن يقف دائما مع فلسطين بكل إمكانياته، لأن القضايا والتحديات التي تواجهنا مشتركة.