قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن جبريل الرجوب يُعتبر شخصية ذات نفوذ كبير في حركة فتح اليوم بعد رئيس السلطة الفلسطيينة محمود عباس، حيث فاز في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح بالمركز الثاني بعد الأسير مروان البرغوثي، ولكن بما أن الأخير يقبع في السجون الإسرائيلية، يُعتبر الرجوب مرشحا قويا لخلافة أبو مازن عندما يحين الوقت، كما أنه يحظى بتأييد بين صفوف شبيبة الحركة وكبارها.وفق الصحيفة
وأضافت الصحيفة أن حلفاء الرجوب نجحوا هم أيضا في دخول اللجنة المركزية على عكس حلفاء البرغوثي، وهي اللجنة التي ستختار رئيس فتح المقبل عندما يحين الموعد لذلك، مشيرة إلى أنه يمكن أن تحدث أمور كثيرة قبل ذلك، ولكن في إسرائيل والعالم العربي، وفي فتح والأراضي الفلسطينية يدركون الآثار المترتبة على هذا الإنجاز.
وأشارت “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن الرجوب يشغل اليوم منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وهو الابن البكر بين 13 أخ وأخت، في سن 15 عاما اعتقل لأول مرة من قبل إسرائيل، بتهمة مساعدة جنود مصريين وصلوا إلى المنطقة. وفي السجن التقى بمن يعتبر الأب الروحي للأسرى الفلسطينيين قيادي فتح أبو علي شاهين، الذي تربت على يده أجيال من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة حول أهمية معرفة العدو الصهيوني ولغته.
واستطردت الصحيفة أنه بعد مرور أربعة أشهر أُطلق سراحه وانضم إلى خلية سرية لحركة فتح، وفي أواخر عام 1970 اعتقل مرة أخرى لضلوعه في هجوم إلقاء قنابل يدوية ضد جنود إسرائيليين، لكن هذه المرة دخل السجن لمدة 15 عاما.
وخلال هذه السنوات شارك زنزانته مع أسرى آخرين معروفين هم مروان البرغوثي وقدورة فارس وحسين الشيخ وآخرون غيرهم حتى إطلاق سراحه في عام 1985.
وفي 13 يناير في عام 1988 تم ترحيله إلى لبنان، ومن هناك توجه إلى تونس حيث تم تعيينه مستشارا قريبا لياسر عرفات في شؤون الأراضي المحتلة. وفي عام 19944 عاد إلى الضفة الغربية مع عودة قادة حركة فتح، ليتم تعيينه هذه المرة قائدا للأمن الوقائي.
وتساءلت الصحيفة أي جبريل رجوب علينا أن نصدق نحن الإسرائيليين؟ ذلك الذي قال إنه لو كانت للفلسطينيين قنبلة نووية لكانوا استخدموها ضد إسرائيل أم ذلك الذي قال بأنه يعارض الهجمات؟، موضحة أنه يُعرف عن رجوب علاقاته الممتازة مع إسرائيليين، خاصة مع سياسيين من اليسار وأعضاء كنيست يهود وعرب ورجال أعمال أيضا.