سلّمت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومحافظ قلقيلية رافع رواجبة، الشاب كمال أبو عصب من ذوي الإعاقة في مدينة قلقيلية، والمصاب بهشاشة العظام، كرسيا كهربائيا ورزمة من المساعدات، شملت راتبا شهريا، وجهاز كمبيوتر، وهاتفا محمولا، واشتراك انترنت لمدة عام، ومجموعة من اللوازم الأساسية، بتبرع من الفلسطيني المغترب في الولايات المتحدة الأميركية إدريس سالم، الذي استجاب لنداء العائلة ومناشدتها أثناء حلقة خاصة بثتها فضائية معاً، ضمن برنامج "فلسطين الخير"، الذي تقدمه الإعلامية رولا سلامة.
وأشارت غنام إلى أن فلسطين منبع للخير والعطاء، وهي مثال على لحمة الشعب الواحد أينما تواجد والحريص على توثيق ارتباطه بالأرض، وأوضحت أن هذا التبرع يبين مدى تمسك المغتربين بأرضهم ومدى قربهم من المواطن الفلسطيني وهمومه، مشيرة إلى أنه رغم المسافات والغربة إلا أن جذورهم متمسكة بهذه الأرض وقلوبهم وعقولهم تلامس واقع المواطنين وتساندهم من أجل تيسير حياتهم وتخطي واقعهم.
وأضافت غنام للمغتربين: "فلسطين تكبر بكم وبأعمالكم الخيرة، وإن عطاءكم الدائم هو دعم للقضية الفلسطينية ولأجيالها المستقبلية".
وقالت: "دعم المغتربين لأبناء شعبنا ليس بالجديد، فهم من عودونا دائماً أن يكونوا في طليعة الأعمال الخيرية، خاصة التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة وقطاعات الصحة والتعليم"، مشيرة إلى أنهم كرسوا مفهوم التكافل الاجتماعي.
وأكدت غنام أن دعم المغتربين للوطن والمواطن هو أيضاً واجب وطني ونوع من أنواع المقاومة، بتثبيت المواطن على أرضه ودعم صموده.
بدوره، ثمن المحافظ رواجبة الدور الايجابي لبرنامج فلسطين الخير، شاكراً للمحافظ غنام والمتبرع سالم هذه اللفتة الكريمة بتلبية احتياجات شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، داعياً إلى تعميم هذا النموذج وخلق حالة تواصل ما بين أبناء الشعب الفلسطيني خاصة المغتربين منهم، الذين يتواصلون مع الوطن ويسعون إلى تلبية احتياجات أبناء شعبنا، وهم بهذا يتلمسون المعاناة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ويحاولون دعم الصمود وتعزيز بقائهم.
وعبر المحافظ عن سعادته بمثل هذه المبادرة، خاصة وأنها ترفع من معنويات المواطنين، وتؤكد على اللحمة الحقيقية ما بين مكونات الشعب الفلسطيني، متمنياً لكمال أبو عصب التوفيق والشفاء، وقال "إن تحقيق جزء من أحلام كمال هو شيء رائع، وهذا ينعكس على وضعه ومستقبله وحياته، وينعكس بالإيجاب على حياة الأسرة التي يعيش فيها".
من جهته، شكر الشاب أبو عصب وعائلته كل من ساعد في تمكينه من الحصول على الأدوات التي تسلمها، شاكراً للمتبرع استجابته لندائه ونداء عائلته.


