كشفت صحيفة (زمان) التركية اليوم الأربعاء النقاب، عن وثيقة رسمية جديدة تكشف الصلة بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبين جبهة النصرة، وذلك على الرغم من أن تركيا أدرجت الجبهة في قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.
وقالت الصحيفة، في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني،إن الوثيقة حملت توقيع معمر جولار وزير الداخلية التركي الأسبق، لتؤكد دعم تركيا لجبهة النصرة، وتضمنت الوثيقة التي صدرت في 15 مارس 2013، وحملت توقيع وزير الداخلية الأسبق في حكومة رئيس الوزراء الأسبق والرئيس الحالي أردوغان، وتخاطب بلدية هاتاي، حملت عبارة " يرجى تقديم الدعم لمجاهدي النصرة في الإطار المحدد بالأسفل"، وتم خلالها سرد أوجه الدعم.
ووصفت الوثيقة مقاتلي حركة النصرة بـ"المجاهدين"، وأكدت أن تصرفاتهم تتم تحت رقابة جهاز المخابرات التركي.
كما كشفت الوثيقة علانية (حسبما قالت الصحيفة) أنه تم نقل مقاتلي جبهة النصرة من عدة دول تحت رقابة جهاز المخابرات التركي، مشيرة إلى أن مقاتلي الجبهة توجهوا إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
وطالب وزير الداخلية خلال الوثيقة بلدية هاتاي التركية بضرورة تأمين مقاتلي جبهة النصرة، وتقديم الدعم اللازم لهم، واستضافتهم في المؤسسات الاجتماعية، وفي مقدمتها المساكن التابعة لرئاسة الشئون الدينية.
وأوضحت الوثيقة أن الدعم الأساسي سيتم من هاتاي بهدف تقديم الدعم اللوجيستي للجماعات الإسلامية وتدريبهم ومعالجة جرحاهم.
وتعليقا على ذلك، نسبت صحيفة (زمان) إلى خبراء سياسيين قولهم: "إنه ليس من الصادم أن يقوم شرطي بالنيابة عن جبهة النصرة، بقتل السفير الروسي لدى أنقرة، نظرًا لأن الجبهة التي يصنفها العالم أجمع تنظيما إرهابيا تحصل على كل أشكال الدعم، وضمان عبور أعضاءها إلى سوريا عبر تركيا بأمر من وزير الداخلية التركي.
جدير بالذكر أن أردوغان أعلن مؤخرًا أنه بحث الأزمة السورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية لفت فيها إلى أن بوتين طلب منه التوسط في إخراج جبهة النصرة من مدينة حلب شمال سوريا، ما اعتبره الشارع التركي والدولي اعترافًا منه بعلاقته مع جبهة النصرة.
