ألمانيا: ألقينا القبض على الرجل الخطأ! الجاني ما زال طليقاً

الأربعاء 21 ديسمبر 2016 08:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ألمانيا: ألقينا القبض على الرجل الخطأ! الجاني ما زال طليقاً



/ وكالات /

أطلقت السلطات الألمانية مساء أمس الثلاثاء، سراح طالب لجوء باكستاني كانت قد ألقت القبض عليه للاشتباه باقتحامه سوقا لعيد الميلاد في برلين بشاحنة في حادث أسفر عن مقتل 12 شخصا، وجاء هذا القرار نتيجة لنقص الأدلة وقال وزير الداخلية الألماني إن الجاني الحقيقي ربما لا يزال مطلق السراح.

وقال مكتب رئيس الادعاء الاتحادي في ألمانيا إنه لم يتمكن من إثبات أن المشتبه به كان في قمرة قيادة الشاحنة وقت الهجوم وأضاف أن المشتبه به نفى الضلوع في الحادث.

كانت صحيفة دي فيلت ذكرت في وقت سابق نقلا عن قائد بالشرطة لم تذكر اسمه قوله "ألقينا القبض على الرجل الخطأ ... ومن ثم هناك وضع جديد. الجاني الحقيقي ما زال مطلق السراح ومسلحا ويمكن أن يسبب ضررا جديدا."

وفي تعليقه على إطلاق سراح المشتبه به قال دي مايتسيره لتلفزيون (زد.دي.إف) "هذا هو السبب في أن المرء لا يستطيع استبعاد أن المنفذ لا يزال مطلق السراح."

وقال إنه لا يزال من المؤكد أن حادث الشاحنة كان هجوما لكن الدوافع غير واضحة. وأضاف أنه لم يعرف بعد عدد الأجانب بين ضحايا الهجوم لكن لا يوجد أطفال بين القتلى.

ودفعت أنباء إلقاء القبض على الباكستاني البالغ من العمر 23 عاما الساسة في ألمانيا وخارجها إلى المطالبة بتضييق الخناق على الهجرة لكن المستشارة أنجيلا ميركل دعت إلى توخي الحذر.

وقالت للصحفيين "هناك الكثير الذي لم نعرفه بعد بشكل مؤكد .. ولكن كما نرى الأمور الآن .. يجب أن نفترض أنه كان هجوما إرهابيا."

وأضافت "أعلم أنه إذ تأكد أن الشخص الذي ارتكب هذا العمل كان شخصا يطلب الحماية واللجوء فسيكون ذلك أمرا يصعب علينا تحمله."

* صلة بولندية

تتبع الشاحنة شركة شحن بولندية عثر على سائقها الحقيقي مقتولا بالرصاص داخلها. وقال قريب لسائق الشاحنة البولندية إنه كان قد وصل قبل ساعات إلى العاصمة الألمانية وتحدث إلى زوجته في نحو الثالثة مساء.

وعندما اتصلت به مجددا بعد ساعة لم يرد.

وأضاف قريبه الذي يدعى أرييل زورافسكي ويرأس أيضا شركة الشحن "في الساعة 3:45 مساء يمكنكم رؤية حركة (السيارة) على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس). السيارة تحركت للأمام والخلف كما لو أن شخصا ما كان يتعلم قيادتها.

"علمت أن خطأ ما قد حدث."

وانضمت ميركل لمئات المشيعين مساء الثلاثاء في مراسم تأبين في الكنيسة الواقعة قرب موقع الهجوم. وقال المتحدث باسمها إنها تحدثت إلى زعماء سبع دول أوروبية وكذلك إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذين أكدوا لها جميعا دعمهم لألمانيا.

ويحذر مسؤولو الأمن في ألمانيا وأوروبا منذ سنوات من أن أسواق عيد الميلاد قد تمثل هدفا سهلا لهجمات المتشددين. ففي عام 2000 أحبطت خطة لتنظيم القاعدة لتفجير سوق عيد الميلاد في ستراسبورج عشية العام الجديد.

ولم تكن هناك حواجز خرسانية في سوق عيد الميلاد في برلين مثل الموضوعة في سوق مماثل في بريطانيا.

وأجج الهجوم مطالب فورية بتغيير سياسات ميركل بشأن الهجرة التي وصل في ظلها أكثر من مليون شخص فارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى إلى ألمانيا هذا العام والعام الماضي.

ودهست الشاحنة أناسا تجمعوا حول أكواخ خشبية تقدم النبيذ والنقانق في برلين مساء الاثنين عند كنيسة القيصر فيلهلم إحدى أشهر معالم غرب برلين. وأصيب 45 شخصا بينهم 30 حالاتهم خطيرة.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم قائلا إن منفذه "جندي" بالتنظيم المتشدد.

وقالت وكالة أعماق التابعة لداعش الإرهابي في حسابها على موقع التراسل (تليجرام) "منفذ عملية الدهس في مدينة برلين الألمانية هو جندي  لداعش ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي."

لكن وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره قال إن المحققين لا يزالون يتتبعون العديد من الخيوط على الرغم من هذا الزعم.

وقال لتلفزيون (إيه.آر.دي) "سمعنا للتو عن إعلان المسؤولية المفترض من جانب ما تسمى بداعش التي هي في حقيقة الأمر عصابة من الإرهابيين. هناك خيوط عديدة يتتبعها المحققون الآن."