هكذا دخل الصحفي الإسرائيلي إلى بيت الشهيد التونسي "الزواري"

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 01:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
هكذا دخل الصحفي الإسرائيلي إلى بيت الشهيد التونسي "الزواري"



القدس المحتلة / سما /

أثار ظهور الصحفي الإسرائيلي موآف فاردي في مدينة صفاقس التونسية، موجة غضب من الشارع التونسي خصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طلبوا توضيحات من الحكومة عن كيفية نجاحه بالدخول إلى تونس بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر فاردي وهو يتحدث باللغة العبرية.

وكان موآف فاردي قد وصل تونس كموفد للقناة العاشرة الإسرائيلية ضمن تغطيتها غير المسبوقة حادث اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري يوم الخميس الماضي، الذي أعلنت كتائب القسام، انه كان قياديا فيها، وانه كان المشرف الرئيسي على انتاج طائرات "الابابيل" بدون طيار التي صممتها كتائب القسام.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية من أوائل وسائل الإعلام العبرية التي تناولت قضية اغتيال الزواري على محمل الجد، مستضيفة أبرز المحللين العسكريين والأمنيين في برنامج حواري استغرق أكثر من نصف ساعة، مسلطة الضوء على ما يتناقله الشارع التونسي والعربي وما يتردد عن تورط الموساد الإسرائيلي باغتياله.

وكان فاردي قد استهل تقريره وهو يتحدث العبرية بهمس من جانب بيت الزواري مذكّرا "ان تونس سبق وأن كانت مسرحا لاغتيالات الموساد قبل 28 عاما، عندما نجحت إسرائيل بتصفية خليل الوزير القيادي في حركة فتح"، ليثير بذلك غضب التوانسة الذي طالبوا الحكومة بموقف جدي والتحقيق بكيفية دخول الصحفي الإسرائيلي بلادهم.

وبعد عودته إلى إسرائيل تحدث فاردي عن مخاوفه التي رافقته أثناء تجربته في تونس قائلا: "لم اقل لهم إنني إسرائيلي كنت ادعي انني أوروبي اعمل لصالح وكالات الانباء الأجنبية، الأجواء كانت معادية جدا خصوصا في بيت الزواري الذين رفضوا دخولي بآلة تصوير الى العزاء، كنت اتحدث معهم بالفرنسية فقط".

وأضاف: "لم يرغب احد بالتعاون معي على الرغم من انهم لم يعرفوا أنني إسرائيلي، تعمدت عدم الحديث بالعبرية امامهم، واثناء حديثي بالعبرية بالمقطع الصغير لم يكن بجانبي أي أحد، وددت ان افعل الكثير من الأشياء لكنني خشيت ان انكشف ففضلت عدم القيام بها، كنت انا الصحفي الوحيد هناك على ما يبدو لانني ذهبت بعد انتهاء الجنازة، الأجواء كانت عدائية اكثر من تلك التي واجهتها أثناء تواجدي في الموصل".

وأوضح جوهر الرباعي وهو احد ممن أجرى الصحفي الإسرائيلي المقابلات معهم "ان الصحفي قال له انه يعمل في وكالة بي بي سي البريطانية وكان بصحبته مصور يجيد العربية ويتولى الترجمة له" مضيفا "لا بد ان هناك خللا امنيا يجعل التراب التونسي مستباحا من قبل الزوار الأجانب، يجب عدم السكوت على هذا التطور".

من جانبه أكد وزير الداخلية التونسي لهادي المجدوب "ان الصحفي الإسرائيلي دخل الأراضي التونسية، بجواز سفر ألماني، قادما من روما" مشيرا الى "ان العديد من حملة الجنسيات الأوروبية اليهود يدخلون الى تونس لأداء الحج في جربة التونسية"، علما "ان السلطات التونسية إعتقلت 6 مواطنين لمساعدتهم الصحفي التنقل في تونس".

ووفقا لوزارة الخارجية التونسية فإنها " إستدعت السفير الألماني في البلاد أندرياس راينيكي لتقديم توضيحات حول دخول الصحفي الى الأراضي التونسية بجواز سفر ألماني".