أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، جاهزية حركته لإنهاء الانقسام وتحقيق ما اتفقت عليه مسبقًا، مبينًا أن الأجواء الداخلية تدفع في هذا الاتجاه.
وقال مشعل في كلمة له خلال مهرجان بذكرى انطلاقة الحركة في مدينة البيرة، عصر السبت "إنه لا تحرير بلا وحدة صف، ولا استقلال إلا إذا أنهينا الانقسام وعزّزنا وحدتنا وحققنا مصالحتنا بحيث نبني وطننا".
واستدرك مشعل بأن ذلك يحتاج إلى إرادة وتوافق وشراكة وإلى تطبيق على الأرض في كل برامجنا السياسية والنضالية والأمنية، وكذلك العدل بين أبناء الوطن في غزة والضفة المحتلة، وبين الداخل والخارج.
ودعا مشعل قيادة حركة فتح والرئيس محمود عباس وكل قيادات الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة واستغلال المناخات الوطنية لكي ننهض من كبوتنا ونقاتل صفا واحداً.
وشكر مشعل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لمشاركتهما في حفل انطلاقة حماس في رام الله، مثنيا على كلماتهما المشجعة للوحدة الوطنية.
وشدد مشعل على أنه "لا تحرير بلا وحدة صف، ولا استقلال إلا بإنهاء الانقسام وتعزيز وحدتنا وتحقيق مصالحتنا بحيث نبني وطننا معا، ونقاتل معا، ونتحرك في السياسة معا".
وأشار مشعل إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا ومرجعتينا لكننا نريدها أن تحوي الكل الفلسطيني، وأن يكون لكل فلسطيني في الداخل والخارج نصيب فيها".
وفي شأن آخر، نّبه مشعل إلى أنه إذا تجاهلت الإدارة الإمريكية الجديدة القضية الفلسطينية فسيكون "ضربًا من العبث".
وأضاف "عبثا تحاولون إذا فكرتم في نقل سفاراتكم إلى القدس، فالقدس عربية إسلامية فلسطينية (...) هي مستقبلنا وعاصمتنا الأبدية".
وفي موضوع الانفتاح على المجتمع الدولي، أضاف مشعل "عقولنا وقلوبنا مفتوحة مع المجتمع الدولي ونقدر المواقف الجديدة في المجتمع الغربي اتجاه الكيان الإسرائيلي".
وفي ملف التعامل مع الأمة العربية والإسلامية قال مشعل : "يجب علينا أن نكون متوازنين وقد نختلف في مساحات ونتفق في مساحات أخرى، لكننا لا نتدخل في شؤون الدول، ونركز على الصراع مع المحتل.
وأضاف مشعل: نتقطع ألما على ما يجري في حلب، ونتعاطف مع أمتنا دون التدخل في شؤون الدول، مؤكدا على حق كل شعب أن يخوض معركته للحرية. وتمنى مشعل أن يسود الأمن والاستقرار في المنطقة وأن ينتهي الاستقطاب الطائفي.