ذكرت مصادر عربية، اليوم الجمعة، أن جهاز الموساد اغتال التونسي والخبير في الطيران "محمد الزواري"، زاعماً أنه قام بتطوير طائرات بدون طيار لصالح حركة حماس في غزة.
كما قال موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مساء اليوم، أن الموساد نفذ عملية اغتيال الطيار بزعم مساعدته للمقاومة الفلسطينية.
وقال موقع بي بي سي تونس، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار تجاه الأستاذ الجامعي محمد الزواري بينما كان في سيارته في صفاقس وأجهزوا عليه في وضح النهار يوم أمس الخميس.
لاحقا أعلنت وزارة الدّاخليّة التونسية، توقيف 5 أشخاص يشتبه في تورطهم في اغتيال المخترع ومهندس الطيران محمد الزواري (٤٩ عاما)، بنيران مسلحين مجهولين، بمدينة صفاقس، أمس الخميس.
بالمقابل، طالبت حركة النهضة الإسلامية صاحبة أكثرية المقاعد في البرلمان التونسي السلطات بكشف منفذي اغتيال المهندس الزواري.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن الزواري أقام في تركيا وأنه على علاقة بحركة 'حماس'، إذ قام بتطوير طائرات بلا طيار.
وأعرب القيادي في 'حماس'، مشير المصري، في تصريح صحافي عن تضامنه مع الشعب التونسي ومع أسرة الزواري. وأكد أن ''المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الكيان الصهيوني' وفق تعبيره.
ووفق بيان لوزارة الداخلية 'تمّ حجز 4 سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية، بالإضافة إلى هواتف جوالة وعديد الأغراض الأخرى ذات الصلة بالجريمة'.
ولفت البيان إلى أن الوحدات الأمنية 'تمكنت في سياق بحثها في هذه القضية من وضع صورة تقريبية لأحد المشتبه بهم الذين قاموا بتنفيذ الجريمة، وما زالت الأبحاث الأمنية متواصلة للكشف عن مختلف الأطراف الضالعة في هذه الجريمة وملابساتها ودوافعها'.
وقال الإعلامي التونسي برهان بسيس للأناضول إن 'العملية يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي رصده واغتاله أمام منزله في صفاقس'.
وبحسب بسيس، 'عمل الرجل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها'.
من جهته قال بلقاسم المكي، كاتب عام جمعية نادي الطيران المدني بالجنوب، التي كان يرأسها محمد الزواري، إنه كان يعد رسالة دكتوراه بمدرسة المهندسين بصفاقس، حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.
وفي سياق متصل، قال رضوان الزواري، شقيق محمد، إن أخيه 'لم يتلق أية تهديدات سابقا'.
وقالت حركة النهضة الإسلامية في بيان إن 'عملية الاغتيال التي ذهب ضحيتها المهندس والمخترع محمد الزواري، تهدّد أمن التونسيين واستقرار تونس'، داعية 'المصالح الأمنية إلى الكشف عن ملابسات العملية وعن الجناة والجهة التي تقف وراءهم'.
وعُثر على محمد الزواري، أمس الخميس، مقتولا بالرصاص داخل سيارته وأمام منزله بمنطقة العين في ولاية صفاقس، بحسب وزارة الداخلية.
وأوضحت أن جثة القتيل أصيبت بثماني رصاصات من جملة أكثر من عشرين رصاصة أُطلقت عليه'.