استنكرت لجنة دعم الصحفيين تجديد محكمة الاحتلال الاسرائيلي تمديد اعتقال الصحفي عمر نزال (55 عاماً)، عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين، للمرة الرابعة على التوالي.
وقالت لجنة دعم الصحفيين في تصريح لها: "رغم ان سلطات الاحتلال ثبتت اعتقال الصحفي عمر نزال الإداري في 20 آب/ أغسطس 2016 للمرة الثانية ولمدة ثلاث شهور، إلا انها عاودت بتاريخ 22 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي تمديد اعتقاله، لمدة شهرين إضافيين للمرة الثالثة، حيث كان تمديداً مثبتاً ونهائياً وبمحكمة التثبيت تم تخفيض المدة لشهر واحد، إلا أن محكمة الاحتلال تجدد للمرة الرابعة أمس، تمديد اعتقاله لمدة ثلاث أشهر بدون محاكمة، ويتهم الاحتلال نزال بالانتماء الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في سجله الأسود على صعيد الاعتقال الإداري وتمديد الاعتقالات بحق الصحفيين والإعلاميين لمنعهم عن تأدية واجبهم المهني، وفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقالت اللجنة:" إننا ننظر بخطورة شديدة إلى تكرار سياسة تمديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين، ونعده انتهاكاً جسيماً لمبادئ حقوق الإنسان، ولاسيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، التي كفلت الحماية للصحافيين.
وأفادت اللجنة أن الصحفي الأسير نزال هو ضمن 7 صحفيين معتقلين إدارياً دون تهمة في سجون الاحتلال وهم علي العويوي، ، حسن الصفدي، محمد القدومي - اديب الاطرش- نضال ابو عكر- ثامر سباعنة، منوهة إلى أن الأسير الصحفي علي العويوي سوف ينهي اعتقاله الإداري بعد ثلاث ايام في 18/12/2016، في حين لا يزال 17 صحفياً آخرين في سجون الاحتلال.
ونوهت اللجنة أن الاحتلال يمارس إرهاب دولة منظم ضد الإعلام الفلسطيني في محاولة إسرائيلية بائسة لإسكات الإعلام الفلسطيني والنيل من صمود الشعب الفلسطيني.
وعبرت عن تضامنها الكامل مع الصحفي عمر نزال، مطالبة المؤسسات الدولية والأممية والعاملة في مجال حقوق الإنسان أو المؤسسات القانونية الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري وتمديد الاعتقالات دون تهم تذكر بحق الصحفيين، وفرض الحماية الدولية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية من اعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم.
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقل الصحفي عمر نزال بتاريخ 23 ابريل الماضي من على معبر الكرامة الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عن الأردن، أثناء توجهه للمشاركة في مؤتمر صحافي نظمه الاتحاد الدولي للصحافيين في البوسنة، ووضع حينها قيد الاعتقال الإداري أربعة شهور.
كما أن الصحفي الاسير نزال خاض الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري بتاريخ 4/8/2016، وبعدها علّق اضرابه عن الطعام بعد 18 يوما من الاضراب لحين موعد محكمة الاستئناف.
ويعاني نزال من عدة أمراض وكان في تاريخ 6-8-2015 رفض سلطات الاحتلال منح الصحفي عمر نزال تصريحاً للعلاج في القدس بذريعة (المنع الامني)، كما كان قد منع ايضاً من السفر خارج البلاد، وهو ما يشكل تهديداً على صحته وحياته في ظل عدم توفر العلاج اللازم له، وهو متزوج وله ثلاث بنات.