نشرت الديلي تليغراف موضوعا لكولين فريمان بعنوان "باراك أوباما أراد ان يحل الشرق الاوسط مشاكله لكن حلب أثبتت أن ذلك غير ممكن".
يقول فريمان إنه عندما شاهد كلمة المندوبة الأمريكية لدى الامم المتحدة يتحدث عن مجزرة حلب وجد نفسه يفعل شيئا لم يقم به منذ فترة طويلة ألا وهو الانصات باهتمام.
ويؤكد فريمان أنه مثل كل كبارة السن في مختلف بقاع العالم طالما سمع وعودا وكلاما دون جدوى أو مضمون من السياسيين لكن هذه المرة لاينكر احد أن خطاب سامانثا باور في الامم المتحدة كان مؤثرا وذا قيمة كبيرة لعدة أسباب.
ويعتبر فريمان ان اهم هذه الأسباب قيمة وحجم الحدث نفسه حيث تمكنت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران من السيطرة على أخر معاقل المعارضة في حلب وهو مايشكل حجر زاوية في الصراع الذي امتد أكثر من خمس سنوات.
ويشير فريمان أيضا إلى أن قيمة الخطاب تأتي ربما من أن باور كانت مراسلة حربية في يوم من الأيام وناشطة في مجال حقوق الإنسان مضيفا أن الخطاب اوضح أثر الاحداث في سوريا على النظام العالمي.
ويقول فريمان إن العالم العربي الآن أصبح ساحة مفتوحة للحرب الباردة والحروب بالوكالة تماما كما كانت القارة الأفريقية في حقبة الستينات والسبعينات.
ويعتبر فريمان أنه من السخرية أن يغادر اوباما منصبه بينما الشرق الأوسط والعالم العربي في أسوأ حال على الإطلاق متذكرا كلمات توماس لورانس الشهير بلورانس العرب التي قال فيها "لاتحاول أن تفعل الكثير بيديك فالأفضل أن يقوم العرب بأنفسهم بالأمر".
ويؤكد فريمان أنه لوعاد الزمن بلورانس ورأي مايجري في حلب لغير رأيه في كثير من الامور بالتأكيد.