قررت مفوضية خدمات الدولة الإسرائيلية إجراء تحقيق أولي في شبهات فساد ضد رئيس الموساد، يوسي كوهين، تتمحور حول علاقته مع الملياردير الأسترالي جيمس باركر، المقرب من عائلة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وكُشف النقاب، قبل أسبوعين، حول العلاقة بين باركر ونجل نتنياهو، يائير. والشبهات بشأن كوهين تدور حول ما إذا كان قد حصل على هدايا محظورة بموجب القانون عندما كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. ويهدف تحقيق مفوضية خدمات الدولة إلى استيضاح جوهر العلاقة بين كوهين وباركر.
وأفادت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم، الأربعاء، بأن كوهين تلقى من باركر سبع تذاكر لحفل أحيته قبل سنة في إسرائيل المغنية ماريا كاري. ويبلغ ثمن هذه التذاكر آلاف الشواقل.
ويجري التحقيق حاليا في ما إذا كانت هذه الهدية التي قدمها باركر إلى كوهين مخالفة للقانون، بصفته موظف دولة، وشبهة الحصول على منفعة ذاتية. ولا يتوقع أن يطول التحقيق الذي تجريه مفوضية خدمات الدولة، وأن يتم نشر نتائجه قريبا.
وكشفت القناة العاشرة أيضا عن أنه ليس يائير نتنياهو وحده كان يستخدم شقة يملكها باركر في تل أبيب، وإنما كان يستخدمها كوهين أيضا، الذي اعتاد على المجيء إليها بين الحين والآخر، عندما كان رئيسا لمجلس الأمن القومي.
كذلك تبين أن كوهين كان يحضر إلى شقة باركر عندما كان يتواجد فيها يائير نتنياهو نفسه في تلك الفترة.
واللافت أنه في الآونة الأخيرة تزايدت التحقيقات في شبهات فساد ضد مقربين من نتنياهو.