تبرع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بقرابة 27 لترا من دمائه لإعطائها لخطاط بعد وقت قصير من عيد ميلاده الـ60، لكتابة نسخة من القرآن الكريم، بخطٍ عربي جميل.
وعلى مدار عامين، استخدم الفنان عباس شاكر جودي البغدادي، دم الرئيس العراقي حبرًا لكتابة قرابة 600 صفحة من القرآن الكريم.
ويقع المصحف المذكور في الوقت الحالي في قبو مغلق في مسجد بغداد تحت حماية مشددة، بعد أن كان في السابق معروضًا بمسجد صدام المعروف بـ “أم المعارك”.
ويشعر المسؤولون بالحيرة فيما يتعلق بما يجب عليهم القيام به تجاه المصحف، فمن ناحية يُعتبر قطعة أثرية مهمة، ومن ناحية أخرى، فإن عرضها قد يؤدي إلى تمجيد أنصار صدام حسين، إضافةً إلى أن كتابة القرآن بهذه الطريقة المروّعة “محرمة” في الشريعة الإسلامية.
وحتى يتم السماح بزيارة القبو الذي يحتوي القرآن الكريم المكتوب بالدم، يجب على الشخص أن يتقدم بطلب توافق عليه لجنة حكومية عراقية، مخصصة لهذا الغرض.