توقعت مصادر أمنية في إسرائيل، أمس، أن تنفيذ داعش عملية داخل دولة الاحتلال، هو مسألة وقت فقط،
وبحسب صحيفة يديعوت العبرية كشف رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، أن «تنظيمات إرهابية» حاولت خلال الحرب الاخيرة على غزة قبل عامين، الهجوم على منشآت الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط.
وقال، في كلمة أمام لجنة الاقتصاد البرلمانية : «جرت خلال الجرف الصامد محاولات لإصابة منشآت الغاز، لكن السلاح المستخدم لم يكن دقيقاً بما يكفي ولم ينجح بإصابتها»، دون أن يفصح عن نوع هذا السلاح.
وأضاف: «الأسلحة المتوفرة في أيدي التنظيمات الإرهابية المحيطة بنا أصبح أكثر تطوراً ودقة».
وتابع أن «تصور حرب إقليمية مع غزة، وربما، مع حزب الله وجبهات أخرى، في ظل عالم الإرهاب غير المتوقع، سيزيد ذلك من تهديد منشآت الغاز».
وقات مصادر عبرية إن "داعش نشر مؤخراً سلسلة من الأفلام التي تحمل تهديداً لإسرائيل، وبعضها بسبب الأحداث في المسجد الأقصى». وشملت بعض الأفلام، وفق المصادر «تشجيعاً لنشطاء الإرهاب على تنفيذ عمليات، من خلال تهديد التنظيم في سيناء بضرب مدينة إيلات على ساحل البحر الأحمر».
وحسب المفهوم السائد في الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإنه كلما يزداد الضغط على «الدولة» بفعل القصف الجوي الروسي والأمريكي، كلما سيتوجه نحو النشاط الإرهابي خارج سوريا، وهو تفسير الجهاز للعمليات الأخيرة في أوروبا والولايات المتحدة.
واضافت المصادر أن «جيش الاحتلال فيما يملك عنواناً للرد على حزب الله وحماس، لا يملك أمام عملية كهذه أي أهداف ملموسة للرد عليها، سواء جاءت من سيناء أو من سوريا»
.وتساءل المصدر الامني قائلا : «من هي الجهة التي سنهاجمها في سوريا ولا تتعرض حالياً إلى هجمات التحالف الدولي أو روسيا؟».
وذكرت المصادر ان السنة الأخيرة تم تسجيل ارتفاعا كبيرا في عدد فلسطينيي الداخل المتورطين بالانتساب لداعش والالتحاق به، وفي عام 2014 تم التحقيق في ثماني قضايا كهذه، وفي 2015 في 14 قضية، فضلاً عن اعتقال 34 مشبوهاً. وحسب تقديرات المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) يوجد لدى العرب في إسرائيل عدة مئات من المؤيدين لأفكار «الدولة» وانتقل 32 منهم إلى العراق سوريا حيث قتل سبعة خلال الحرب الأخيرة.
وآخر قضية في هذا الشأن، جرى كشفها، اجتياز مواطن من جلجولية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، للحدود السورية بواسطة طائرة شراعية حلّقت من هضبة الجولان، وكان عناصر من «الدولة» ينتظرونه في الجانب الثاني، ولاحقاً تم كشف تنظيم ضم ثلاثة مؤيدين آخرين لـ»الدولة» من بلدة الشخص نفسه.
وفي الشهر ذاته، اتهم سبعة مواطنين عرب من الناصرة، بشراء سلاح غير قانوني، والاتصال مع مواطنين عربيين انضما إلى داعش في سوريا، وخططوا معهما لتنفيذ عمليات في قاعدة مجاورة لمدينة مغدال هعيمق.
وكان أحد المتهمين من الناصرة، قد قتل سائق سيارة أجرة إسرائيليا، يدعى يافيم فاينشتاين في 2009، فيما اتهم آخر بتصوير شريط قطع أعناق.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، أمس أن «تنظيمات إرهابية»، حاولت خلال عملية «الجرف الصامد»، قبل عامين، الهجوم على منشآت الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط.