قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، في افتتاح القمة الخليجية بالبحرين، إن "ضمان الاستقرار في سوريا يتمثل في حل سياسي".
وأكد الملك سلمان أن "ما تمر به سوريا وما يعاني منه الشعب السوري يؤلمنا كثيرا"، مشددا على أنه على المجتمع الدولي العمل على وقف نزيف الدم في سوريا.
مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لايقاف نزيف الدم ، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار ، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وصرح العاهل السعودي أن الجهود مستمرة لإنهاء النزاع في اليمن، معرجا بالقول إنه "لا يخفى على الجميع الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".
ووفقاً لمضامين المبادرة الخليجية ، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني ، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مشيدين بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وافتتح ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مساء الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، أعمال القمة الخليجية الـ 37 في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال ملك البحرين إن الإجتماع يأتي في ظل ظروف غير مسبوقة، مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجي صرح دولي فاعل.
وأكد حمد بن عيسى آل خليفة أن تمرين أمن "الخليج العربي 1" نقلة رائدة في التعاون الأمني، مشددا "على أن دول الخليج العربي متفوقة في مواجهة الإرهاب".
من جهته، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن القمة الخليجية "تعقد في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها للتمكن من تحصين دول الخليج من تبعاتها".
كما أشار في كلمة أمام الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمنامة، إلى أن "نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد وبوضوح أن دول الخليج تواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة".
وبين أن "المنطقة تواجه صعوبات اقتصادية على خلفية انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في الموازنات وتأثيراته السلبية على مجتمعات المنطقة التي تتطلب مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى الأوطان".
وحول الوضع في سوريا، قال إنه يدعم "الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة سوريا".
وبخصوص العراق، بين أن "دول الخليج مرتاحة لتقدم القوات العراقية والقوات المساندة لها في مواجهة داعش".
وحول القضية الفلسطينية، طالب أمير الكويت المجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، معربا عن أسفه للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بسبب ممارسات إسرائيل وانشغال العالم بقضايا أخرى.
وحول العلاقة مع إيران أكد الصباح "أهمية إقامة حوار بناء بين دول الخليج وإيران"، مشددا على أن نجاح الحوار يتطلب الارتكاز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
المصدر: وكالات