قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المنتخب، الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي، مروان البرغوثي، إنه "سعيد بنتيجة فوزه بأعلى الأصوات" في انتخابات "المركزية"، مؤكدا المضي في "مسار النضال والوحدة الوطنية والمصالحة والخيار الديمقراطي الداخلي".
وأضاف البرغوثي، في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية نقلها وتحدث بها محاميه إلياس صباغ، إن نيله المرتبة الأولى في عضوية "المركزية" الجديدة، "يؤكد وفاء الحركة والناس والمقربين له ولنهجه ونضاله الوطني، كما سيظل دوما على عهد الإيفاء والالتزام بعدالة قضية الشعب الفلسطيني".
وأوضح بأنه "يعول كثيرا على أبناء شعبه الفلسطيني"، مؤكدا خطه السياسي الذي لا يحيد عنه؛ بالمضي في "مسار الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة، وإعادة الإعتبار لخطاب التحرر الوطني والنضال والحريات والخيار الديمقراطي الداخلي".
ودعا البرغوثي إلى "ترسيخ العلاقة مع الدول العربية والدول الغربية، الصديقة، وإعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية من أجل أن تكون جسر عبور نحو الحرية وتقرير المصير والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين"، وفقا للمحامي صباغ.
وبحسب مصادر مطلعة؛ فإن "حصول البرغوثي على أعلى الأصوات في انتخابات المؤتمر العام السابع "لفتح"، الذي اختتم أعماله أول من أمس، يؤهله لمكانة نائب الرئيس، حتى لو كان في الأسر الإسرائيلي، حيث لم يمنع ذلك "الفتحاويين" من اختياره، أسوة بترؤسه القائمة الموحدة للحركة في انتخابات المجلس التشريعي، العام 2006".وفق الصحيفة
بدوره، قال المحامي صباغ، لـ"الغد"، وذلك عقب لقائه بالبرغوثي، إنه "لم تصله حتى الآن، بحكم كونه محامي البرغوثي، أي معلومات عن توجه في الداخل الإسرائيلي لإطلاق سراحه"، معتبرا أن "ذلك يجب أن يأتي في إطار حل سياسي أو صفقة تبادل للأسرى، كما حدث بالسابق".
ورأى أن "انتخاب البرغوثي في عضوية "مركزية" فتح، وحصده أعلى الأصوات في المؤتمر الحركي السابع، يؤكد على أهمية قضية الأسرى، باعتبارها قضية وطنية وسياسية في المقام الأول، مما يتطلب إعطاؤها الاهتمام الأكبر من القيادة والخطاب الفلسطيني".
وأضاف إن "سلطات الاحتلال مطالبة باحترام إرادة الشعب الفلسطيني بإطلاق سراح البرغوثي، الذي يعد اعتقاله قضية سياسية بحتة".
وزاد قائلاً إن "عضوية البرغوثي في "المركزية" تعطية حصانة، باعتباره أحد أبرز الرموز الوطنية الفلسطينية ذات الشعبية الواسعة، وبصفته قائدا وطنيا يحظى بإجماع فتحاوي ووطني على مكانته الوطنية الوازنة، فضلاً عن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، تزامناً مع إطلاق حملة دولية معتبرة للمطالبة بإطلاق سراحه".
ولفت إلى أهمية "وضع قضية إطلاق سراح البرغوثي على طاولة بحث اللجنة المركزية الجديدة"، داعياً "القوى والفصائل الوطنية للتحرك من أجل الضغط لجهة الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يبلغ عددهم حوالي 7 آلاف أسير، وفي مقدمتهم البرغوثي، الذي يشكل أملا كبيرا بالنسبة للشعب الفلسطيني".