أضواء على الصحافة الاسرائيلية 4 كانون أول 2016

الأحد 04 ديسمبر 2016 12:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 4 كانون أول 2016



 

تأهب سياسي عشية التصويت المتوقع على قانون تشريع البؤر الاستيطانية

تناولت الصحف موضوع التصويت المرتقب على قانون تشريع البؤر الاستيطانية، في القراءة الاولى غدا، وكتبت "يديعوت احرونوت" انه تسود حالة من التأهب في الجهاز السياسي تمهيدا للتصويت المرتقب على صيغتين للقانون؛ الاولى تلغي بشكل تراجعي قرار المحكمة العليا القاضي باخلاء بؤرة عمونة حتى 25 كانون الاول الجاري، والثانية لا تشمل هذا البند ولا تمنع إخلاء عمونة، الا انها تمنح تراخيص لحوالي 4000 بيت اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة في المستوطنات. وفي حال التصويت على الصيغتين والمصادقة عليهما، سيعاد مشروع القانون الى لجنة القانون البرلمانية لاعداد النص النهائي للقراءتين الثانية والثالثة، بحيث سيتم تحديد أي الصيغتين يتم طرحها للتصويت.

الى ذلك يواصل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، محاولة اقناع البيت اليهودي بالموافقة على تأجيل التصويت على القانون، او التصويت عليه فقط في حال ضمان غالبية مؤيدة له. والتقى نتنياهو، مساء امس، مع بينت، الذي اوضح بأنه يصر على التصويت على القانون غدا، ومن ثم تشريع عمونة.

وقالت جهات اسرائيلية معارضة للقانون انه سيورط اسرائيل في العالم، وسيسبب ضررا سياسيا صعبا ويدهور وضع اسرائيل في الامم المتحدة وامام الرئيس اوباما.

وقال نائب الوزير لسياسة الشؤون الخارجية، مايكل اورن (كلنا)، لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه من ناحية سياسية يجب الانتظار على الاقل الى ما بعد النقاش في مجلس الامن حول ثلاث مبادرات مطروحة على الجدول – المبادرة النيوزلندية، المبادرة الفلسطينية والمبادرة الفرنسية. انا اتخوف بالذات من المبادرة النيوزلندية لأنها مقبولة اكثر على الرئيس اوباما ويمكنه القول انها متوازنة، لأنها تشجب المستوطنات والعنف والتحريض في الجانبين". وقال اورن: "نحن نتواجد في فترة حساسة من ناحية سياسية، وتوقيت تمرير القانون لا يصب في صالحنا". وحول موقف حزبه قال ان هدف حزبه هو الدفاع عن المحكمة العليا.

ليبرمان يدعو الى تأجيل القانون الى ما بعد اوباما

الى ذلك تكتب "هآرتس" ان وزير الامن افيغدور ليبرمان، قال خلال خطاب القاه امام منتدى صبان في واشنطن، ليلة امس الاول، انه يفضل تأجيل التصويت على قانون تشريع البؤر الاستيطانية الى ما بعد انتهاء ولاية اوباما في 20 كانون الثاني القادم. وقال ليبرمان انه ادلى برأيه هذا امام المجلس الوزاري المصغر. وقال ليبرمان ان "المفتاح لمستقبل المستوطنات يكمن في التوصل الى تفاهمات مع الادارةالامريكية في هذا الشأن".

وتطرق ليبرمان خلال الخطاب الى الوضع في سورية والصراع مع الفلسطينيين والنووي الايراني. وحسب وزير الامن "نحن نأمل ان يكون الرئيس ترامب فاعلا في نهاية الحرب السورية. نحن نحتاج الى الولايات المتحدة ناشطة في الشرق الاوسط. لا يمكن للولايات المتحدة عزل نفسها".

وفي تطرقه الى رئيس السلطة الفلسطينية، قال ليبرمان ان "عباس لا يتمتع بشرعية حقيقية لكي يكون الزعيم الفلسطيني. انه يؤجل الانتخابات المرة تلو الأخرى، انه ليس شريكا للاتفاق الدائم". وأضاف: "حاليا نحتاج الى اتفاق مرحلي وانتظار فرصة في المستقبل".

اما بالنسبة لسورية، فقال ليبرمان ان "الشرط للتوصل الى اتفاق مع سورية هو ان يغادر الاسد والايرانيين. ولست متأكدا من هذه الامكانية".

وحول وعد الرئيس الأمريكي، ترامب، بنقل السفارة الامريكية الى القدس، قال ليبرمان: "في كل انتخابات امريكية كانت هناك وعود بنقل السفارة. فلننتظر ونرى ما سيحدث. الأمر المهم بالنسبة لنا هو الاتفاق مع الادارة الجديدة في كل المسائل السياسية – ايران، سورية والفلسطينيين، وليس فقط في موضوع نقل السفارة".

وحسب ليبرمان فان ايران واذرعها "هي اكبر تهديد لإسرائيل. انا لا ارى أي طموح سياسي لدى المجتمع الدولي لمواجهتها هي وكوريا الشمالية". وقال ان "علينا ان نكون صارمين جدا مع ايران، في كل القضايا. الإيرانيون يحاولون تقويض استقرار الشرق الاوسط كله، من المهم جدا التقدم باتجاه فرض عقوبات جديدة".

يشار الى ان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، القى خطابا، ايضا، امام المنتدى، قال خلاله ان الرئيس السيسي عرض المساعدة على استئناف المحادثات الاسرائيلية – الفلسطينية، كما عرض ضمانات لليوم التالي للاتفاق". واضاف: "يحظر سلب الفلسطينيين حق اقامة دولة لهم".

الادارة المدنية تنوي نقل البؤرة الى اراضي فلسطينية تدعي انها "املاك غائبين"

في السياق نفسه تكتب "هآرتس" ان الادارة المدنية اعلنت، امس الاول، نيتها نقل بؤرة عمونة الى قسائم اراضي مجاورة لمدة ثمانية أشهر. ويأتي ذلك وفقا لوجهة النظر التي عرضها المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت على الحكومة، الاسبوع الماضي، والذي قال انه يمكن نقل المستوطنين الى ثلاث قسائم مجاورة تعتبر "املاك غائبين"، كحل مؤقت. وقال مصادر في الائتلاف ان نقل البؤرة الى الاراضي المجاورة لمدة ثمانية اشهر، سيكلف حوالي 50 مليون شيكل.

وكتب وزير التعليم، نفتالي بينت، على حسابه في تويتر، امس، انه "خلافا للنشر لا يوجد أي اتفاق على تنظيم الاستيطان في الضفة وفي عمونة. نتوقع تمرير قانون التنظيم بكامله يوم الاثنين، كما يلزم الاتفاق الائتلافي".

وحسب بيان الادارة المدنية يمكن تقديم اعتراض على نية نقل البؤرة خلال 48 ساعة منذ نشر الاعلان.. وقالت الادارة المدنية ان هذا يعني بأنه يمكن البدئ بانشاء البيوت البديلة ابتداء من الاسبوع المقبل، اذا لم تحدث مصاعب كبيرة.

يشار الى ان الادارة المدنية كانت قد توجهت الى الجمهور الفلسطيني ودعته الى تقديم وثائق تثبت ملكيته للقسائم الواقعة حول عمونة، والتي تعتبرها اسرائيل "اراضي غائبين". ومن بين 35 قسيمة قدم الفلسطينيون اعتراضات ووثائق تتعلق بـ29 قسيمة. وبقيت ست قسائم لم يتم الاعتراض عليها، ويقترح مندلبليت نقل البؤرة الى ثلاثة منها بشكل مؤقت.

محكمة تشيلي ترفض دعوى ضد قضاة اسرائيليين في موضوع الجدار

 "هآرتس" ان القاضية التشيلية يلينا غوزمان مارتينيز، رفضت امس الاول، الدعوى التي قدمها ستة فلسطينيين في تشيلي ضد ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الاسرائيلية على خلفية مصادقتهم على مسار الجدار الفاصل على اراضي بيت جالا، بشكل يفصل بين اهالي البلدة واراضيهم. وقال محامو الستة انهم يعدون استئنافا الى المحكمة العليا سيتم تقديمه يوم الاثنين القريب.

وقال احد اعضاء طاقم المحامين الذي يترأسه نيكولاس فابس، لصحيفة "هآرتس" ان رفض الدعوى المقدمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، يرجع الى ثلاث نقاط: الاولى، ان اسرائيل لم تصادق على معاهدة روما (التي اسست محكمة الجنايات الدولية)، والثانية، ان المقصود المس بعقارات ، والثالثة، انه لا يوجد في المنطقة صراع متواصل، ولذلك فان القانون الانساني الدولي لا يسري عليها. وقال المحامي ان الادعاء الاول يتعارض مع مبدأ صلاحية النظر في قضايا دولية والتي ينص عليها دستور تشيلي، والادعاء الثاني لا يتفق مع ما كتب في الدعوى – لأن بناء الجدار الفاصل يعني اقتلاع جمهور محمي من ارضه، وهي مسألة يمنعها القانون الدولي، والحديث ليس عن مجرد سيطرة على عقار. اما الادعاء الثالث فيفسر بشكل غير صحيح ما كتب في الدعوى، وهو ان الجدار في بيت جالا بني رغم انه لم تخرج من المنطقة عمليات هجومية منذ فترة طويلة.

ويشار الى ان المدعين هم ستة مواطنين من بيت جالا، يعيش خمسة منهم في تشيلي بينما يعيش السادس في بيت جالا. وتم تقديم الدعوى ضد قضاة المحكمة العليا، القاضي المتقاعد اشير غرونيس، رئيس المحكمة سابقا، نيل هندل وعوزي فوغلمان. وكان هؤلاء قد رفضوا خلال النظر في الالتماس الذي قدمته بلدية بيت جالا ضد الجدار، المخطط البديل الذي عرضه مجلس السلام والامن. وفضلت المحكمة العليا المخطط الذي اعدته وزارة الامن بادعاء انه يوفر الجوهر الامني المطلوب اكثر من اقتراح مجلس السلام والأمن.

وفي رده على سؤال "هآرتس" عما اذا لم يكن من المبالغ فيه اعتبار مسار الجدار "جريمة ضد الانسانية" قال المحامي، ان "اقتلاع جمهور محمي وجريمة الابرتهايد يعتبر في البند السابع من معاهدة روما جرائم ضد الانسانية".

وزارة الزراعة تعد مشروعا تعليميا "لربط طلاب اسرائيل بالأرض"!

 "هآرتس" ان وزارة الزراعة تعد مشروعا تعليميا "لدفع قيم الزراعة اليهودية" في المدارس الابتدائية والاعدادية، بهدف "ربط طلاب اسرائيل بالأرض، بالزراعة وبهويتهم الصهيونية في البلاد"، حسب ما يستدل من وثيقة داخلية للوزارة التي يترأسها اوري اريئيل، من البيت اليهودي. وسيتم تمرير المشروع بالتعاون مع منظمة "هوية" التي تمثل مراكز تعميق الهوية السياسية في المدارس الرسمية. وسيتم تكريس اربعة ملايين شيكل سنويا لهذا المشروع، يتقاسمها الشريكان. وتضم منظمة "هوية" وقسم من المراكز نشطاء في حزب البيت اليهودي، حزب اريئيل.

وجاء في احدى الوثائق التي تم تقديمها الى اللجنة التي صادقت على الاتفاق مع "هوية" ان وزارة الزراعة "تقود مبادرة استراتيجية في مجال التثقيف الزراعي، من خلال التأكيد على تنفيذ سلسلة من النشاطات التربوية والزراعية"، الموجهة الى طلاب الجهاز التعليمي بفعل اهمية "قيم التعرف على عالم الزراعة من خلال غرسها في نفوس الجيل الشاب".

وحسب الوثيقة الداخلية فان هدف المشروع هو "تعريف الطلاب والشبيبة على عالم الزراعة اليهودية" من خلال "لقاء حي وترابط عملي بالأرض وقيم الطبيعة والبيئة، ومن خلال دراسة المصادر اليهودية  حول قيمة الارتباط بالأرض وخصوصية الارض في الدولة". كما كتب في الوثيقة ان هدف المشروع هو "تنمية جيل جديد من الناس.. مرتبط بالعمل في الأرض، يعيش ويرتبط بقيمها المختلفة.

اتهام يهوديين بقتل مهاجر سوداني واسقاط بند القتل المتعمد

 "هآرتس" ان النيابة العامة قررت اتهام شابين يهوديين (16 و19 سنة) من مدينة بيتاح تكفا بقتل لاجئ سوداني قبل اسبوعين ونصف، رغم ان الشرطة كانت قد نسبت الى المتهمين تهمة القتل المتعمد. وستقدم نيابة لواء المركز الى المحكمة المركزية في اللد، اليوم، لائحة الاتهام ضد قاتلي بابيكار ايدو ابو علي. وحسب الشرطة فان التحقيق لم يبين بأنه تم قتل السوداني بدوافع عنصرية، وانما يبدو ان المتهميناعتديا عليه بسبب توجهه الى صديقاتهم اليهوديات!.
 "هآرتس" ان المتهمان ضربا ابو علي طوال ساعة ونصف تقريبا، على رأسه ومختلف انحاء جسده. ورغم ان الشرطة طلبت تمديد اعتقالهما بتهمة القتل المتعمد، الا ان النيابة تدعي انها وجدت صعوبة في اثبات وجود نية متعمدة للقتل. وقالت النيابة انه يمكنها التطرق الى الحادث فقط بعد تقديم لائحة الاتهام.

دراسة: الجنود يستخدمون الشبكة الاجتماعية لطرح مطالبهم من الجيش علنا

 "هآرتس" انه يستدل من بحث داخلي اجراه الجيش الاسرائيلي، ان الجنود النظاميين يكثرون من استخدام الشبكة الاجتماعية من اجل طرح مطالب علنية من الجيش، واحيانا يصفون انفسهم للمجتمع المدني بأنهم عاجزون ويحتاجون الى دفاع الجمهور عنهم امام الجيش.

وحسب البحث فان الحوار الاجتماعي للجنود على الشبكات الاجتماعية لم يعد يتلخص في شكاوى عينية حول شروط الخدمة، وانما يشمل عرض مطالب اقتصادية من الجيش.

وتم عرض نتائج هذا البحث، في الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر عقد في معهد الدراسات السياسية في الجامعة المفتوحة. وقالت شيرا رابيناي، الباحثة في قسم علوم السلوك في الجيش، خلال عرض البحث انه يتبين من تعقبها لحوار الجنود على الشبكة الاجتماعية ان الجنود ينشغلون بشكل اساسي في العمل الذي سيمارسونه بعد انتهاء الخدمة العسكرية، وما هو التأهيل المهني الذي يزودهم به الجيش، تمهيدا لانتقالهم الى الحياة المدنية.

وقالت ان الجنود يتخلون عمليا عن مطلب تقاسم الأعباء مع من لا يتجندون للخدمة الالزامية ويسعون الى التركيز على تحسين الاجور لمن ادى الخدمة الالزامية.

سارة نتنياهو تنكر معرفتها بدفع علاوة من خزينة الدولة للمرضة التي عالجت والدها!

 "هآرتس" ان عقيلة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، انكرت معرفتها بأن الممرضة التي عالجت والدها خلال مرضه، كانت تحصل على علاوة من اموال الجمهور، حسب ما نشرته القناة الثانية، مساء امس، حول التحقيق الذي جرى في الأسبوع الماضي مع سارة نتنياهو.

وكانت الشرطة قد حققت مع عقيلة رئيس الحكومة لمدة 11 ساعة، يوم الخميس الماضي، كجزء من استكمال التحقيق في قضية مقر اقامة رئيس الحكومة. وكانت الشرطة قد اوصت قبل نصف سنة بمحاكمة سارة نتنياهو في هذا الملف، لكن النيابة العامة لم تحسم الأمر حتى اليوم. وعلم ان محاميا سارة نتنياهو عميت حداد ويوسي كوهين، قدما مساء امس شكوى الى المستشار القانوني للحكومة وقسم التحقيق في الشرطة على خلفية النشر عن الموضوع.

وحسب تفاصيل التحقيق التي تم نشرها، فقد سألت الشرطة عقيلة رئيس الحكومة، حول تشغيل الكهربائي ابي فحيمة- الذي حصل على مبالغ كبيرة، ودعي للعمل في بيت رئيس الحكومة الخاص في قيسارية ايام السبت ويوم عيد الغفران. وقالت نتنياهو ان "فحيمة عمل لدينا بين ايار وايلول 2009، وبعد ذلك قالوا لنا انه كان يمنع علينا تلقي الخدمة منه خلال تلك الفترة لأنه شبه عضو في الليكود وشبه صديق لنا. لقد طلب منه عزرا سايدوف (المدير العام لديون نتنياهو سابقا) ايصالات فقام بكتابة تواريخ عشوائية.

وحسب ما نشر، ايضا، فقد تم سؤال نتنياهو عن العلاوة التي حصلت عليها ممرضة عالجت والدها المريض، وقيمتها 2000 شيكل، من اموال الجمهور، فقالت ان "عزرا سايدوف اراد دفع علاوة لها لأنها كانت نشيطة وجاءت بشكل خاص. وسألها المحقق ان كانت تعرف بأن المقصود اموال الدولة، فقالت: "لم اعرف، اسأل سايدوف".

وادعى محاميا سارة انه خلافا لما نشر فانه لم يتم التحقيق معها لمدة 11 ساعة، فقد امضت اربع ساعات تقريبا في مراجعة عشرات الصفحات التي تم تسجيلها خلال افادتها، للتأكد من ان الامور تعكس ما قالته كلمة بكلمة. وقالا: "نحن نقول بثقة كاملة، الحديث عن امر هامشي جدا، وفي كل الاحوال لن يكون هناك أي شيء، لأنه لا يوجد شيء".

وكتب المحاميان في شكواهما ضد النشر، انه لدى وصول السيدة نتنياهو الى مكاتب التحقيق، كانت ينتظرها عند المدخل طواقم التلفزة التي تلقت معلومات مسبقة عن التحقيق. وبعد فترة قصيرة من بدء التحقيق، انطلقت في وسائل الاعلام رقصة الشياطين الكاذبة والمتزامنة حول التحقيق".

كما كتبا ان ما نشر عن تفاصيل التحقيق كان مزورا، وعكس بشكل كاذب ومزيف ومشوه اجراءات التحقيق، ونسبت الى نتنياهو امور لم تقلها. واعتبرا ان نشر نصوص واهية لأجوبة نتنياهو خلال التحقيقيهدف الى اثارة شهود اخرين ضدها.

جهات امنية وسياسية بالتحقيق في شراء غواصات وسفن من شركة تملك ايران اسهم فيها

في اعقاب كشف "يديعوت احرونوت"، يوم الجمعة، عن ضلوع ايران في شركة السفن الالمانية "تيسنكروب" التي تنتج الغواصات وسفن ساعر 6 لسلاح البحرية الاسرائيلي – دعا مسؤولون سابقون في الجهاز الامني الى التحقيق في سلوك الحكومة والجهاز الأمني، لمعرفة كيف عقدت اسرائيل الصفقة رغم ان المقصود تحويل اموال اسرائيلية الى ايدي ايرانية، وامكانية اطلاع ايران على المشروع السري.

وكشفت الصحيفة يوم الجمعة ان شركة الاستثمار الخارجي التي تملكها الحكومة الايرانية، تملك نحو 5% من اسهم "تيسنكروب". لكن وزارة الامن الاسرائيلية قالت انها لن تعرف عن ضلوع ايراني في الشركة، الأمر الذي أثار علامات استفهام. وقال رئيس الموساد الاسبق، داني يتوم، ان "دولة اسرائيل والجهاز الامني كانوا يجب ان يعرفوا بوجود صندوق ايراني يملك اسهم في الشركة. اذا فوجئ الجهاز الامني الاسرائيلي من وجود حصة لإيران في هذه الشركة، فهذا خطأ يوجب الفحص. آمل واقدر بأنه تم اتخاذ كل الخطوات ذات الصلة من اجل منع تسرب معلومات. السطر الأخير هو انه كان يجب على الجهاز الامني المعرفة بأن ايران تملك اسهم في الشركة، واجراء تقييم لتحديد ما اذا يجب العمل مع شركة احواض السفن هذه. بما ان المقصود ايران، ونحن نعرف سعي ايران للوصول الى كل مكان، فان عدم المعرفة تعتبر اخفاقا. يجب فحص ما اذا كان المال الاسرائيلي، مال الجيش الذي استثمر في الغواصات وصل الى ايران بعد ان دفعت اسرائيل العالم لمنع تحويل اموال الى ايران".

وقال الوزير السابق ورجل جهاز الاستخبارات، رافي ايتان، ان التخوف من تسرب معلومات هو مسألة جوهرية. "اذا كانوا يركبون في الغواصات منظومات سرية تم تطويرها في اسرائيل، وافترض ان هذا ما يحدث، فمن الواضح اذن وجود خطر بحدوث تسريب للمعلومات. ويمكن لجيش متطور مثل ايران استغلال مثل هذه المعلومات السرية، التي تساوي الذهب بالنسبة لهم. اذا اطلعوا على معلومات سرية عن سلاح البحرية الاسرائيلي، فهذا اخفاق يجب فحص جذوره". وقال قائد سلاح البحرية سابقا، ورئيس الشاباك سابقا، عامي ايالون ان "اصحاب الاسهم لا يفترض بهم ان يكونوا شركاء في الأسرار، مع ذلك، فان أي معلومة حساسة تصل الى عدو لإسرائيل، فهذا يعني وجود مشكلة خطيرة هنا".

وقال رئيس القسم الامني السياسي في وزارة الامن، الجنرال (احتياط) عاموس غلعاد، ان "ايران لا تبيع الغواصات لإسرائيل، لكنه يجب فحص موضوع معرفة الجهاز الامني بالضلوع الايراني في شركة"تينسكروب" الالمانية، مضيفا: "في نهاية الأمر انت تشتري من شركة احواض السفن."

وقال غلعاد خلال مشاركته في برنامج "سبت الثقافة" في بئر السبع، امس، انه شخصيا لم يعرف عن الضلوع الايراني في صفة الغواصات، لكن ليس هذا هو الأمر المركزي. لو كان الأمر يتعلق بايران لما كانت اسرائيل تملك أي غواصة. هذا الضلوع هامشي ويجب فحصه. نحن نشتري من الحكومة الالمانية وتوجد اتفاقيات سرية حريصة تغلف بناء الغواصات وتسمح ببنائها من خلال الحفاظ على امن اسرائيل".

واثار النشر حول هذا الموضوع، في نهاية الاسبوع، ردود فعل شديدة في الجهاز السياسي. وتوجه النائب اريئيل مرجليت، عضو لجنة الميزانية الأمنية، الى رئيس اللجنة مطالبا بإجراء نقاش طارئ وعقد اجتماع للجنة الميزانية من اجل اعادة فحص صفقة سفن حماية حقول الغاز التي تم توقيعها مع الشركة الالمانية. وقال ان "الرابحين الحقيقيين من الصفقة هم اصدقاء نتنياهو وايران. مصلحة نتنياهو الخاصة تدوس وتمس بالمصلحة القومية. هذه الصفقة تكشف امام النظام الايراني معلومات ايضا حول تفاصيل الغواصات وايضا تفاصيل حول المشتري – دولة اسرائيل".

كما دعت النائب كسانيا سباتلوفا الى عقد اجتماع للجنة الخارجية والامن، فيما قال النائب نحمان شاي، انه "كلما تراكمت المعلومات حول صفقة الغواصات، كلما ظهرت بأنها مهووسة وجنونية. هل كانت اسرائيل تعرف عن ضلوع ايران في الشركة الالمانية؟ هل فحصت مسبقا المعنى الامني لبناء الية استراتيجية ذات اهمية ضخمة في حوض سفن، يمتلك اجزاء منها اعداء اسرائيل؟ هل اصبحت ايران الان شريكة لإسرائيل في سر منظومة حربية موجهة في الأساس ضدها؟"

وقال النائب عوفر شيلح، عضو لجنة الخارجية والامن، ان "كشف ضلوع ايران في الشركة التي تشتري منها اسرائيل الغواصات، تضخم الحاجة الى اجراء فحص عميق للقضية. شراء الغواصات نفسها كان قرارا معقولا، ضمن مسؤوليات رئيس الحكومة، لكن التسرع لانهاء الصفقة، وعرضها على المستشارة الالمانية قبل المصادقة عليها في المجلس الوزاري، وبشكل خاص تناقض المصالح الواضح الكامن في جني قريب رئيس الحكومة لمكاسب من الصفقة بصفته محامي ممثل شركة السفن في البلاد، هذه كلها عوامل تثير اشتباه الجمهور بحدوث شيء غير صائب هنا".

وامتنع ديوان نتنياهو عن التعقيب حول الموضوع، وقال مسؤولون في الديوان ان نتنياهو لم يعرف عن ضلوع ايران في الشركة وان الصفقة اديرت من قبل وزارة الأمن وصودق عليها في مجلس الامن القومي.

مزوز ينتقد لجوء الشرطة الى "الفحص" وليس التحقيق في ملفات الشخصيات الرسمية

 "ييدعوت احرونوت" ان قاضي المحكمة العليا ميني مزوز، انتقد الاستخدام المبالغ فيه لإجراء "الفحص" بدل التحقيق مع الشخصيات العامة في السنوات الأخيرة. وتناقض تصريح مزوز هذا بشكل مطلق مع النائب العام للدولة شاي نيتسان، الذي دافع بتحمس عن نهج "الفحص" الذي يتبعه في شبهات تتعلق بالشخصيات الرسمية.

وكان مزوز، الذي شغل منصب المستشار القانوني للحكومة قبل عشر سنوات، يتحدث في مؤتمر القانون والمجتمع الذي عقد في نهاية الاسبوع، وقال: "اعتقد انه يجب التقليص من استخدام اجراء الفحص".وحسب رأيه، لا توجد صيغة دقيقة تحدد متى يتم استخدام هذه الآلية، وانه من المناسب استخدامها فقط في الحالات التي لا يتضح فيها ما اذا تم ارتكاب مخالفة اصلا. كما انتقد مزوز هذا الاجراء لأنه لا ينطوي ايضا على تحقيق تحت طائلة التحذير.

وقال مزوز انه يتخوف من تفشي وباء التراخي في المنظومات الحساسة – ملمحا بذلك الى جهاز تطبيق القانون. وقال ان "ظاهرة التراخي قائمة في منظومات مختلفة، حساسة ايضا. وحيد القرن يتواجد في منتصف الغرفة".

جهات في البيت اليهودي تشكك برواية "النائب المتحرش"

 "يسرائيل هيوم" انه بعد العاصفة التي اثارتها عضو حزب البيت اليهودي حجيت موريا غيبور، التي كتبت المنشور الذي يدعو النساء اللواتي تعرضت للتحرش الجنسي من احد نواب البيت اليهودي، لتقديم شكوى، تقول الان ان الأمر يتطلب المزيد من الوقت. وقالت: "وصلت الي عدة توجهات، يجب القول من المستعدة للحديث ومن منهن مستعدة للعمل. هذا يتطلب الوقت والحذر. انا اؤكد بأنني املك قنبلة في يدي ويجب الحذر معها".

وحسب اقوالها، فان "المنشور حقق التحرك الاول، ربما لم تستوعب الضحايا خلال الأيام الاولى الموضوع وتحتجن الى التفكير بما اذا كان يجب على احداهن الكلام، او ربما تجد احداهن انه يجب عدم السماح بتهدئة الموضوع. في كل الحالات هذا يتطلب المزيد من الوقت".

لكن جهات في الحزب بدأت تشكك بالأمر. وقالوا: "عادة بعد النشر الاولي تظهر مشتكيات، وهنا لا يوجد شيء باستثناء الشائعات. نساء تقلن انهن سمعن من نساء، حاخامات يفحصون شائعات سمعوها من الناس. حاليا لا يوجد شيء ولا يمكن معرفة ما سيكون. اذا ظهر شيء مؤكد، سيتطرقون اليه بكل جدية".

تركيا تطلب من المحكمة الغاء الشكاوى ضد الضباط الاسرائيليين

 "يسرائيل هيوم" ان السلطات التركية طلبت من محكمة اسطنبول، امس الاول، الغاء لوائح الاتهام ضد ضباط الجيش الاسرائيلي بسبب دورهم في الهجوم على سفينة مافي مرمرة خلال احباط الاسطول التركي الى قطاع غزة في 2010.

وقالت صحيفة "ديلي صباح" في نهاية الأسبوع، ان هذا الطلب يأتي ضمن اتفاق المصالحة ما بين القدس وانقرة، الذي تم التوصل اليه في الصيف الماضي. ففي اطار هذا الاتفاق التزمت تركيا بإلغاء الدعاوى وعدم القيام بنشاط قضائي ضد اسرائيل في هذا الموضوع، فيما التزمت اسرائيل بدفع تعويضات لصندوق خاص، سيقوم بتحويلها الى عائلات القتلى الاتراك العشرة.

وتم تقديم دعاوى ضد رئيس الاركان في حينه غابي اشكنازي، ومسؤولين آخرين: اليعزر ماروم، قائد سلاح البحرية، عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات، وابيشاي ليفي، قائد سرب الاستخبارات في سلاح الجو.

لائحة اتهام ضد قاصرين بتهمة اشعال حري احيهود

 "يسرائيل هيوم" انه لاول مرة منذ موجة الحرائق، قدمت النيابة الى المحكمة المركزية في حيفا، لائحة اتهام ضد قاصرين من جديدة – المكر، على خلفية الحريق الذي اندلع في غابة احيهود. ويكتب المدعي محمد ملا ان الخلفية هي قومية. وحسب لائحة الاتهام فقد تواجد المتهمين مع اربعة اخرين يوم 27 تشرين الثاني في الغابة واشعلا اعواد ثقاب والقوا بها وهي مشتعلة على كومة من الاغصان الجافة داخل الغابة، فاندلع الحريق الذي التهم نحو 80 م من الغابة والحق الضرر بحوالي 15 شجرة. ويقدر حجم الخسارة بحوالي 12 الف شيكل.

ميري ريغف افترت علينا

يرد مغني الراب الفلسطيني تامر نفار في "هآرتس" على مقالة نشرها ران كحليلي في هآرتس (30.11) تحت عنوان "لو كانت ميري ريغف اشكنازية"، ويكتب: "عزيزي رون كحليلي، رغم محبتي لك، وربما بسببها، اشعر بأنك في مقالتك ضحيت بي شخصيا، وبالفلسطينيين جميعا، مقابل حفنة عدس. فميري ريغف افترت علي وعلى الجمهور الفلسطيني فرية دموية. وكرر مدير قسم الاعلام والاتصالات الخارجية في الليكود، ايلي حزان، فريتها الدموية وكتب في الفيسبوك بأنني ادعو الى اكل لحم اليهود وانه بسببي احرقوا حيفا. المسافة بين هذا وبين الاعتداء الشخصي علي والتطهير العرقي للفلسطينيين ليست بعيدة بتاتا.

كما لا يمكن للرجل المغتصب ان يصبح وزيرا، حتى وان كان يدعم توزيع الاموال بأفضل شكل عادل، هكذا لا يمكن لمن تنكر النكبة وتفتري دمويا علينا ان تكون وزيرة للثقافة. لا يمكن فصل رسوم كتم الأصوات والرشوة التي تحولها الى الشرقيين، برغبة منها بجعل هذه المجموعة شريكة ناشطة في تصفية شعبي.

انت تكتب عن خمس صفات نزلت على ريغف من السماء: امرأة، شرقية، تقليدية، من سكان الاطراف، ويمينية. الصفات الأربع الأولى هي فطرية طبعا، وايجابية، لكن الأخيرة ليست صفة وانما ايديولوجيا. لو كتبت بدل كلمة يمينية، كلمات بديلة، مثلا عنصرية او فاشية، لا اعتقد ان الادعاء الحتمي الواهي الذي طرحته كان سيصمد.

سألت يا رون، ماذا كان سيحدث لو كانت ريغف اشكنازية. الجواب بسيط، ستكون اييلت شكيد، واذا سألت ماذا سيحدث لو كانت رجلا، فالجواب هو ستكون نفتالي بينت. في كل حالة من هذه الحالات، ما كان أي يساري مستقيم، وانا اعتبرك يساري مستقيم، سيحلم بالدفاع عنها. وهكذا كان يمكن لنا الانشغال في الخطر الحقيقي – بنيامين نتنياهو وحكومته العنصرية.

تقول بأنك كشرقي لا تملك امتياز انتظار الزعيم الصحيح. وانا اقول لك بأنك كشرقي لا تملك امتياز دعم زعيمة عنصرية ولو بشكل جزئي، خاصة وانه يوجد لدينا زعيم مثل ايمن عودة، الذي انضمت اليه الحركة الشرقية المشتركة من اجل اقامة معارضة لسلطة المميزين البيض.

ولكن، ربما تكون قد تخليت عن العدالة لكثرة اليأس، وتريد فقط استبدال الاشكنازيين على حسابي. قبل 70 سنة خرج الاشكنازيون من الكارثة وقالوا انهم لا يملكون الوقت للتفكير بالأخلاقيات العالمية، لأن دورهم الآن، لأنه ما الذي تعنيه الصهيونية ان لم تكن سياسة هويات في أسوأ حالاتها؟ باسم الكارثة، ارتكبوا النكبة بحقنا، اما انتم الشرقيون الذين جئتم بعد فترة قصيرة، فقد قمعوكم واستغلوكم ووجهوكم ضدنا. انت الآن تكرر بشكل كامل جرائم الأشكنازيين الذين تهاجمهم. فلماذا تكلف نفسك هذا العناء.

انت تقول انه من اجل التوزيع العادل ستمضي مع العنصرية. لكنه لا توجد عدالة في التوزيع لدى ميري ريغف. هذا كذب. الوزيرة التي تقول للممثلة ربى بلال طيري الى دولتك ان كنت تعتقدين بأنك فلسطينية، هي كالزعيم الذي يقول لك طر الى المغرب ان كنت تعتقد انك شرقي. في الواقع، هذا اسوأ بكثير، لأن فلسطين قائمة هنا والان. لا توجد عدالة في التوزيع حين يقترحون التطهير العرقي لنسبة 20% من سكان المناطق الطرفية على اساس تقرير المصير. المال هو رشوة للدعاية العنصرية، وليس للثقافة الطرفية.

انت تطلب منا ان نعتاد على الشرقي الجديد. لقد دعوت يوسي تسباري، الشرقي الجديد، لكي يغني معي من قصائد محمود درويش، ووقفنا ونحن نرفع القبضة المضمومة، قبضة الفهود السود وحقوق المواطن.لكن ريغف قالت اننا قمنا بأداء التحية النازية. هذا هو مشروع ريغف: استغلال الحوار الشرقي من اجل دفع حوار التفوق اليهودي الأبيض، الذي يشبه تماما تفوق البيض الامريكي.

كحليلي، انت لا تملك امتياز دعم من تريد تصفيتي. لا تملك حق وصم النضال الشرقي على مختلف اجياله بوصمة عار عنصرية.

ميري ريغف واوفير طوبول لا يمثلان الشرقي الجديد. استوعب، حركة الجيل الذهبي وريغف هم في الواقع الابيض الجديد. وليس عبثا انهما يُسمعان مثل دونالد ترامب. ولذلك، في الحوار الشرقي، اما ان توافق على التضامن المطلق مع الفلسطيني ضد العنصرية البيضاء، او تكون متعاونا مع التفوق العنصري اليهودي.

ايزنكوت يلمح: بوخاريس لن يبقى في الاحتياط، ايضا.

 "يديعوت احرونوت" انه في اول تعقيب له على صفقة الادعاء التي تم التوصل اليها مع العميد اوفك بوخاريس، قال رئيس الاركان، غادي ايزنكوت، انه ينوي مواصلة عدم اظهار التسامح ازاء أي تحرش او اعتداء جنسي في الجيش. واضاف ايزنكوت: "لن نغض النظر، لن نتنازل او نتردد في اتخاذ اجراءات حاسمة، حتى في الحالات التي يتورط فيها قادة كبار في الجيش، دون أي علاقة برتبهم العسكرية، عملهم او نجاحهم. هذه كلها ليست ذات اهمية في حالات من هذا النوع".

وقال ايزنكوت انه "عندما اثيرت الشبهات ضد بوخاريس قمت باتخاذ سلسلة من الخطوات، خاصة اقصائه من الجيش والغاء تعيينه رئيسا لقسم العمليات، ومن ثم انهى خدمته في الجيش". والمح ايزنكوت الى ان بوخاريس لن يبقى في جيش الاحتياط ايضا، حيث قال: "المخالفات التي اعترف بارتكابها لا يوجد لها أي مكان في الجيش، سوءا في الجيش النظامي او جيش الاحتياط".

ليست ايران وحدها

يكتب اليكس فيشمان، في "يديعوت احرونوت" انه منذ منتصف العقد الماضي، توجهت جهات امنية مسؤولة عن حماية المعلومات في اسرائيل الى ضابط الامن في وزارة الأمن، الذي جلس في مقر شركة بناء السفن في المانيا، ولفتوا انتباهه الى كون ايران تملك جانبا من اسهم شركة "تيسنركوب".

بالإضافة الى ذلك، حولت تلك الجهات الى ضابط الامن اياه تحذيرا بشأن التخوف من تسرب معلومات بسبب الرابط الايراني. وعلى الرغم من ذلك – تواصلت الصفقة. من المحتمل انه تم فحص المعلومات وتقرر عدم القيام بأي شيء، ولكن حسب تلك الجهات – فان كل ادعاء للجهاز الامني بأنه لم يعرف عن العلاقة الايرانية بالشركة، هو ادعاء لا اساس له من الصحة.

واذا لم يكن الأمر كافيا في عاصفة الغواصات، فقد اتضح الان انه يمكن ظهور مشاكل في قضية سفن سلاح البحرية، ايضا. في اطار الصفقات الكبيرة التي وقعتها اسرائيل مع "تيسنكروب"، تم في 2015 شراء اربع سفن من طراز "ساعر 6". ويتضح الان ان هذه السفن التي تم شراؤها، ايضا، لحماية حقول الغاز، سيتم تركيبها، بشكل جزئي، في حوض لبناء السفن تملكه شركة من ابو ظبي ولبنان. وكان ناحوم برنياع قد كشف عن الصلة بين الشركة الالمانية وابو ظبي في الاسبوع الماضي.

ابو ظبي مار" هي شركة السفن الرائدة في الخليج الفارسي. وهي تدار من قبل رجل الاعمال اللبناني اسكندر صفا، الذي يملك 30% من اسهمها بواسطة شركة بناء السفن "فريباين بيست" التي يملكها في بيروت. واما بقية الأسهم، 70%، فتملكها مجموعة "العين" من ابو ظبي.

لقد بدأ الغرام بين "ابو ظبي مار" و"تيسنكروب"، في عام 2009، عندما بدأتا باتصالات للتعاون الطويل الأمد. في نيسان 2010 وقعت الشركتان على عقد تنتقل بموجبه شركة بناء السفن المدنية التي تملكها"تيسنكروب" الى ملكية "ابو ظبي مار"، وتكون بين الشركتين "شراكة استراتيجية بالمناصفة" في قطاع السفن العسكرية. وفي ايار 2011، وقفت "تيسنكروب" وراء الخطة، الا انها نشرت بعد شهر ونصف بأن الشراكة الاستراتيجية لم تنجح وتم الغاء العقد.

لكنه يتضح ان التواصل لم ينقطع تماما. ذلك انه تم تنفيذ قسم صغير من الصفقة الضخمة، وانتقلت احواض السفن المدنية من مدينة كيل، HDW Gaarden، الى "ابو ظبي مار" في 2011، وغيرت اسمها الى "ابو ظبي مار كيل".

في هذه الأثناء واجهت صناعة السفن المدنية ازمة، وبدأ حوض السفن المدنية في كيل بإنتاج سفن عسكرية، وعندها، في آذار 2015، قبل شهرين من النشر عن صفقة السفن بين سلاح البحرية الاسرائيلي و"تيسنكروب" ، غيرت "ابو ظبي مار كيل" اسمها الى German Naval Yards . وحسب التقارير فان الاسم العربي ازعج الصفقة مع اسرائيل ولذلك تم تغييره. طبعا لم يتم تأكيد هذا الأمر بشكل رسمي.

لقد توجهت "يديعوت احرونوت" الى الناطق بلسان German Naval Yards، لفحص ما اذا كان للشركة دور في انتاج السفن. وحسب رده فان الجواب هو نعم: "German Naval Yards Kiel تعمل مقاولا ثانويا لشركة 'تيسنكروب للمنظومات البحرية'. ودورها في الصفقة هو المساهمة في هندسة السفن التي ستبنى في حوض كيل. وحافظ حوض بناء السفن على اتصال مع اسرائيل ولكن من خلال شركةتيسنكروب".

في تعقيبها على ذلك، قالت وزارة الامن: "عقد شراء السفن الدفاعية تم توقيعه امام شركة المانية، بتدخل مباشر من السلطة الالمانية التي مولت ثلث تكلفة الصفقة. قبل توقيع العقد اجرى مجلس الامن القومي فحصا بهدف التأكد من عدم نقل معلومات سرية عن المشروع الى أي جهة ليست مخولة. من المهم الاشارة الى ان حوض بناء السفن الالماني يبني السفن فقط، بينما يجري تركيب كل المنظومات في اسرائيل".

ريغف، عودي الى الواقع

يكتب حاييم رامون، في "يديعوت احرونوت" ان اللجنة الوزارية للرموز والمراسم، برئاسة وزيرة الثقافة ميري ريغف، ستناقش هذا الاسبوع اقتراح الوزيرة بأن تتمحور احتفالات الاستقلال القريبة حول "يوبيل توحيد القدس، العاصمة الابدية لدولة اسرائيل والشعب اليهودي". ليس هناك ما هو ابعد من الواقع والحقيقة، اكثر من شعار "القدس الموحدة". يبدو ان القدس الموحدة قائمة فقط في خيال الوزيرة ريغف والحكومة.

القدس مقسمة ومشطورة. "عاصمة الشعب اليهودي" ليست يهودية وانما مدينة ثنائية القومية، تصل فيها نسبة الفلسطينيين الى حوالي 40%. وبين شباب القدس (من جيل صفر وحتى 18) تبلغ نسبة الفلسطينيين 60%. العامل الرئيسي لذلك ينبع من الخطأ التاريخي الكامن في ضم 22 قرية ومخيم لاجئين فلسطينيين في 1967 من قبل حكومة الليكود القومي. تلك القرى لم تكن تابعة ابدا للقدس التاريخية، جبل المكبر وصور باهر وشعفاط وقلنديا، وكل ما بينها، كانت تابعة للضفة الغربية. من هذه القرى خرج في السنة الاخيرة غالبية المخربين الذين نفذوا العمليات الارهابية. في هذه البلدات يقيم حوالي 220 الففلسطيني في حالة فقر مدقع، وفي غالبيتها تسيطر عصابات الجريمة والارهاب، وسلطات الدولة تمتنع عن دخولها وتطبيق سيادتها عليها.

في التدريج الحكومي الأخير للسلطات المحلية، هبطت القدس الى "الفئة رقم 3"، في ادنى السلم الاجتماعي – الاقتصادي. لقد اصبحت افقر مدينة في اسرائيل، بعد بيت شيمش والمدن العربية. في "القدس الموحدة"، حسب صيغة ريغف، يتعلم غالبية الطلاب الفلسطينيين حسب منهاج التعليم الفلسطيني، الذي اعتبرته الحكومة الاسرائيلية في اكثر من مرة منهاج تحريض على كراهية اسرائيل والشعب اليهودي. هذا كله يحدث بتمويل من دافع الضرائب الاسرائيلي. الان، ولبالغ الحظ، يمتنع الفلسطينيون عن المشاركة في انتخابات البلدية رغم انه يحق لهم ذلك، لكن الأمر لن يبقى الى الابد، وربما تحتفل ريغف بالعيد الـ55 للقدس "الموحدة" مع رئيس بلدية فلسطيني.

صحيح ان كل الحكومات الاسرائيلية تجاهلت الخطأ التاريخي ولم تفعل شيئا، تقريبا، من اجل تصحيح التشويه او تحسين الواقع الرهيب السائد في القرى المضمومة. انا متأكد من ان ريغف ايضا لم تستثمر اغورة واحدة من ميزانية وزارتها لتحسين الوضع الثقافي بين الفلسطينيين الذين تم ضمهم الى القدس. كما انها لا تنوي تمويل أي حدث من ميزانية احتفال "القدس الموحدة" في صور باهر او جبل المكبر. الحكومة الاسرائيلية لا ترى بتاتا في هذه الاحياء جزء من القدس ودولة اسرائيل.

ولذلك، ادعو ريغف الى عدم دفن رأسها في الرمل، وعدم خداع نفسها والجمهور، والنظر الى الواقع والاعلان عن يوم الاستقلال القادم "يوم انقاذ القدس اليهودية". وهذا يحتاج، اولا، الى بناء جدار امني كامل، متطور ومراقب، يفصل بين القدس اليهودية والـ22 قرية فلسطينية. ويجب، بشكل خاص، تصحيح الخطأ الذي تم ارتكابه بعد حرب الأيام الستة، وتغيير قانون اساس: القدس، بحيث يعيد هذه القرى ومخيمات اللاجئين الى مناطق B و־C، بحيث يخضع الامن فيها الى الجيش والشاباك. التعامل مع هذه القرى يكون كالتعامل مع سكان القرى المجاورة للسلطة الفلسطينية حول القدس، مثل ابو ديس والعيزرية وحزمة وبيت اكسا. من الواضح ان هذا التعديل سيسحب بطاقة الاقامة الدائمة من سكانها.

بعد تعديل القانون تبقى تحت السيادة الاسرائيلية، القدس اليهودية بكامل احيائها، البلدة القديمة واطرافها، الحوض المقدس واحيائه، ومنحدرات جبلي المكبر والزيتون. كل هذه المنطقة، تحاط طبعا بجدار امني. هكذا ننقذ القدس اليهودية من كل النواحي- امنيا، ديموغرافيا واقتصاديا، وفي العام القادم يمكننا الاحتفال بسنة "القدس اليهودية الموحدة".

البشرى حسب ابو مازن

يكتب البروفيسور ايال زيسر، في "يسرائيل هيوم" ان الخيبة كانت في انتظار من توقع عنوانا مدويا من مداولات المؤتمر السابع لحركة فتح، الذي اجتمع في الاسبوع المنصرم في رام الله. فالعنوان وفره بالذات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، هرتسي هليفي، الذي تكهن بأن العام 2017 سيشهد تصعيدا وعدم استقرار في مناطق الضفة، خاصة بسبب الصراع على وراثة كرسي الزعيم، ابو مازن، الذي بلغ مؤخرا سن 81 عاما.

حقيقة ان الاخبار تأتي من تل ابيب وليس بالذات من رام الله، تثبت مرة اخرى ان مصير الفلسطينيين ليس في ايديهم، وان الحركة القومية الفلسطينية تراجعت الى نقطة الصفر التي كانت تشكل فيها أداة في ايدي الدول العربية المختلفة، والتي كانت تملي عليها قراراتها واعمالها. كما في ذلك الوقت، هكذا يجري اليوم تحريك المرجل الفلسطيني. وتضم هذه الدول مصر التي تدعم محمد دحلان، خصم ابو مازن، والمطالب بتاج القيادة الفلسطينية بعده. ويجب ان نضيف اليها الاردن، الذي منع الكثير من مندوبي المؤتمر من الوصول الى رام الله عبر اراضيه، وكذلك قطر وتركيا، وفي الخلفية ايران ايضا. وتسعى هذه الدول الى تسليط حماس على اراضي السلطة كلها. واخيرا لا يمكن عدم ذكر اسرائيل، التي تقوم برعاية السلطة الفلسطينية، وعقد مؤتمر فتح في رام الله تحت عيونها المفتوحة.

خلال المؤتمر الذي عقد في رام الله اعيد انتخاب ابو مازن لقيادة الحركة لخمس سنوات اخرى. كما تم انتخاب المؤسسات التي ستختار وريثه، 21 عضوا في اللجنة المركزية، و51 عضوا في المجلس الثوري. لقد شارك في المؤتمر الحالي حوالي 1400 مندوب فقط، مقابل حوالي 2600 في المؤتمر السابق قبل سبع سنوات، وهذا يعني انه تم ابعاد مئات المشاركين الذين كان يمكن ان يدعموا محمد دحلان، منافس ابو مازن، وضمان انتخابه بعده.

لكن ابو مازن يتواجد في نهاية طريقه، ويبدو ان هذه الطريق لم تنقذ الفلسطينيين من الباب الموصد الذي وصلوا اليه. في صالحه يقال انه خلافا لسابقه لم يشجع الارهاب والعنف وانما اختار انتظار قيام آخر، اوباما مثلا، بفرض حل للصراع يرضي الفلسطينيين. من هنا ينبع التخوف في اسرائيل من غياب الاستقرار في السنوات القادمة، التي ستشهد الصراع الساخن على الوراثة، مهما كانت ضعيفة. محمد دحلان، رجل غزة، يتمتع بدعم من مصر والسعودية والاردن، وهناك من يقول من اسرائيل ايضا. ولديه قاعدة تأييد في غزة، ايضا. وفي الضفة بدأ رجاله بالدخول في مواجهات مع قوات امن السلطة في العديد منالمدن.

لقد اعلن دحلان عشية المؤتمر، بأنه لا ينوي المنافسة ويدعم مروان البرغوثي، المسجون في اسرائيل، لتزعم الفلسطينيين. ولكن تدريجيا، يقوم بالتحضير لمؤتمر مضاد سينعقد في مصر ويعزز ترشيحه كوريث.

الوضع في حماس ليس افضل كثيرا. في نيسان يفترض انتخاب زعيم جديد للحركة بدلا من خالد مشعل، لكنه من المشكوك فيه ان ينجح بتحسين العلاقات مع مصر، التي تفرض حصارا فاعلا على القطاع،وتحقيق استقرار اقتصادي وامني يضمن استمرار سلطة حماس في القطا