أكد تقرير لقسم دراسات سلاح الجو بأكاديمية العلوم الأمريكية أن روسيا والصين تتقدمان بشكل ملموس على الولايات المتحدة في مجال تصميم الأسلحة فرط الصوتية الهجومية منها والدفاعية.
ونقلت صحيفة "The Washington Free Beacon" عن النسخة المختصرة من التقرير قولها إن "جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي تجريان عمليات اختبار الأسلحة القادرة على المناورة بسرعات فائقة، وهو الأمر الذي يمثل خطرا بالنسبة للقوات الأمريكية المنتشرة في المقدمة وحتى الجزء القاري من الولايات المتحدة".
وشدد التقرير على أن "هذه الأسلحة، على الأغلب، يمكنها العمل والمناورة على ارتفاعات وسرعات تجعل وسائط الدفاع الجوي والأسلحة القتالية الموجودة عديمة الفائدة".
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تبقى ضعيفة أمام هجمات محتملة بالصواريخ فرط الصوتية التي تصممها الصين وروسيا، موضحة أن البنتاغون والمؤسسات العسكرية التابعة له تتخلف عن القوات الصينية والروسية في تصميم الأسلحة القادرة على المناورة بسرعات فائقة.
وأشارت صحيفة "The Washington Free Beacon" إلى أن هذا التقرير يمثل الدراسة العسكرية الأولى الصادرة في الولايات المتحدة والتي تدق ناقوس الخطر بسبب الوضع الحالي في سباق التسلح الجاري من دون ضجة كبيرة على مدى سنوات عدة في مجال تصميم الصواريخ فرط الصوتية لتزويد الأسلحة النووية الاستراتيجية والمنظومات العادية الخاصة بتوجيه ضربات سريعة بها.
وأعلن مارك لويس، رئيس اللجنة التي أعدت التقرير، أن الخبراء توصلوا إلى استنتاج يدل على أن "الولايات المتحدة قد تصطدم بمخاطر نابعة عن نوع جديد من الأسلحة يجمع بفعالية عالية السرعة والقدرة الكبيرة على المناورة والارتفاع العالي".
وقال لويس: "العامل الرادع الوحيد الموثوق به قد يكون بالرد على شكل إجراءات فرط صوتية مضادة يمكنها أن تستهدف الأماكن التي تصدر منها ضربات الخصم فرط الصوتية".
ودعا لويس أيضا حكومة الولايات المتحدة إلى بذل الجهود لتصميم أسلحة دفاعية وهجومية على حد سواء لمواجهة الأسلحة التي تتمتع بالقدرة على المناورة في السرعات العالية.
وانتقد لويس "الوتيرة البطيئة نسبيا والتشتت في عملية تصميم التكنولوجيات فرط الصوتية من قبل البنتاغون".
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المدير العام لشركة "الأسلحة الصاروخية التكتيكية"، بوريس أوبنوسوف، أعلن في وقت سابق أن الجيش الروسي يمكن أن يملك هذا النوع من السلاح في بداية العقد المقبل.
وتشدد الرؤية الجديدة لسياسية روسيا الخارجية، التي وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، على أن موسكو تسعى إلى إقامة علاقات تعاون بنّاء مع واشنطن في مجال السيطرة على الأسلحة، لكن الوثيقة تشير مع ذلك إلى أن استمرار المفاوضات بشأن التقليص اللاحق للقوات الهجومية الاستراتيجية ليس أمرا ممكنا إلا في حال أُخذت جميع العوامل المؤثرة على الوضع العالمي بعين الاعتبار.
واعتبرت الرؤية أن عملية إنشاء الولايات المتحدة نظاما عالميا للدرع الصاروخية تشكل تهديدا بالنسبة لروسيا.