تستعد فرق الإنقاذ الاسرائيلية لمواجهة جنون الطبيعة من جديد وهذه المرة كذلك لا تقل خطورة عن موجة الحرائق التي سبقتها، إذ من المتوقع ان يحل فصل الشتاء بكل قوته وبكثافة وغزارة امطار غير مسبوقة.
ويشير خبراء الأرصاد الجوية الى ان الظاهرة الطبيعية التي شهدتها إسرائيل منذ أسبوعين تعتبر نادرة للغاية، فقد طرأ انخفاض حاد في نسبة الرطوبة لا تتعدى 5% مصحوب بدرجات حرارة منخفضة مع رياح شرقية قوية. وبعد ان أخمد رجال الإطفاء أكثر من 1700 حريق خلال ما يقرب من أسبوع، بدأت عناصر فرق الإنقاذ تستبدل معداتها، استعدادا لمواجهة مخاطر الفيضانات والسيول المتوقعة التي قد تكون هذه المرة اشد من سنوات سابقة وذلك بعدما احترقت الكثير من المساحات الخضراء التي كانت تحجب الامطار والسيول عن المناطق المأهول بالسكان.
ويضيف خبراء الأرصاد ان الخطر يكمن في ان كمية الامطار التي كان لها ان تهطل منذ مطلع شهر تشرين الثاني وحتى نهايته كما هو الحال في سنوات سبقت، ستتجمع هذه الكمية وستغمر البلاد في غضون يومين، أي ما يقرب من 80 ميليمتر على السنتمتر المربع الواحد.
وبدأ رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ تعد كافة مستلزماتها من معدات لإنقاذ كل من يحتاج المساعدة وفي المقام الأول المضخات لشفط المياه التي قد تغمر بعض البيوت في مناطق منخفضة ووسائط انتشال العالقين وسط تجمعات مائية.
الامطار ستجرف آثار الحرائق
من ناحيتها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه في حال ضربت الفيضانات مناطق إسرائيل بقوة، فإنها ستجرف الأشجار، ورماد الحرائق، والمواد الملوثة المتبقية على الأرض بعد الحرائق، مع مياه الأمطار إلى مراكز المدن ولا سيما حيفا، وستؤدي الى انسداد قنوات تصريف مياه الامطار مما يؤدي شلل في شبكات الصرف الصحي وقد يؤدي فيضانها الى حدوث كارثة بيئية.
وبينما يتوقع في جنوب إسرائيل، أي في منطقة النقب، هبوب عواصف رملية ورياح عاتية قد تصل سرعتها من 70 الى 100 كيلومتر في الساعة، فإن الأرصاد الجوية تتوقع تساقط الثلوج في مرتفعات المناطق الشمالية من إسرائيل، ولا سيما على جبل الشيخ في هضبة الجولان.