الاستخبارات الإسرائيلية: 2017 ستتقوض مكانة عباس وتحذر من "عدم الاستقرار في الضفة

الإثنين 28 نوفمبر 2016 09:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاستخبارات الإسرائيلية: 2017 ستتقوض مكانة عباس وتحذر من "عدم الاستقرار في الضفة



القدس المحتلة / سما /

 حذر رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال هرتسي هاليفي من حالة من عدم الاستقرار في الضفة الغربية العام المقبل، بسبب تضعضع مكانة الرئيس محمود عباس والنزاعات السياسية داخل السلطة، حسب قوله.

وجاءت أقوال هليفي أمام النادي التجاري – الأكاديمي في جامعة تل أبيب، أمس الأحد، وكانت محاضرته مغلقة أمام الجمهور ووسائل الإعلام. لكن صحيفة "هآرتس" نقلت اليوم، الاثنين، عن مصادر شاركت في النادي واستمعت إلى محاضرة هليفي، قولها إن النقطة المركزية في محاضرة هليفي تمحورت حول مخاطر تقوض الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال العام المقبل، على خلفية الصراعات الداخلية في السلطة الفلسطينية حول مسألة اليوم الذي يلي رحيل عباس.

وقال هليفي إن "2017 سيكون عاما غير مستقر في السلطة الفلسطينية. وستكون هناك جهات كثيرة ستحتج على قيادة أبو مازن، وسترغب حماس بتحقيق إنجازات ضده. والنتيجة ستؤدي إلى واقع يضع تحديات" أمام إسرائيل. 

وعزا هاليفي الانخفاض الذي طرأ على عدد الهجمات الفلسطينية في الأشهر الأخيرة إلى ما وصفه بـ "الثمن الباهظ لها بالنسبة للمجتمع الفلسطيني".

وتطرق إلى الحرائق التي اندلعت مؤخرا في البلاد وزعم إسرائيل أن بعضها ناجم عن إضرام حرائق متعمد نفذه فلسطينيون من كلا جانبي الخط الأخضر، واعتبر أنه "سنجد طريقة للتعامل مع الحرائق لكن بعد ذلك ستكون اختراعات أخرى. وسيأتي ذلك على موجات وينبغي أن نكون مستعدين".

في موازاة ذلك، بدا هليفي متفائلا حيال تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول عربية مثل السعودية والإمارات. وقال إنه "توجد بيننا وبين الدول السنية مصالح مشتركة. ماذا سنفعل مع هذا الأمر هو سؤال آخر، لكن هذه هي الفرصة الأكبر لإسرائيل في السنوات القريبة".

وحول سورية، رأى هليفي أنه قد تتوصل أوروبا إلى اتفاق في الموضوع السوري لكن احتمالات تطبيقه ضئيلة، إلا أن "تعاونا بين الولايات المتحدة وروسيا من شأنه أن يحل ذلك".

وقال هليفي أن تنظيم "داعش" يضعف والمساحات التي يسيطر عليها تتقلص. وأضاف أنه إذا ضعف "داعش" فإن حزب الله سيتفوق في سورية "وهذا ليس جيدا بالنسبة لإسرائيل". رغم ذلك، قال هليفي إن حزب الله يعاني من ضائقة بسبب أعداد القتلى في صفوفه في سورية وبسبب ضائقة مالية تضع صعوبات أمام قدرته على دفع تعويضات لعائلات القتلى. "ومن الجهة الأخرى، فإنه يبني قوة ضد إسرائيل ويبذل جهدا من أجل الحفاظ على جهوزيته".