المخلوع بن علي يخرج عن صمته ويدافع عن نظامه !

الجمعة 25 نوفمبر 2016 08:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المخلوع بن علي يخرج عن صمته ويدافع عن نظامه !



الرياض \وكالات \

خرج الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على، عن صمته، أمس، ردا على جلسات الاستماع التى تعقدها هيئة الحقيقة والكرامة لضحايا انتهاك حقوق الإنسان خلال عهده، متحدثا عن أنه عمل على «حماية تونس ونهج كل السبل لتحقيق العيش الكريم للتونسيين» وأقرّ بن على بأن نظامه لم يكن خاليا من الأخطاء.

واتهم بن على، الذى لم يسبق له أن أصدر بيانا منذ مغادرته تونس بداية عام 2011، الهيئة بـ«طمس الحقائق وتقديم أنصافها، وبالدفع نحو تفرقة التونسيين وتأليب بعضهم على البعض الآخر»، معربا عن خشيته أن «تلهى هذه الجلسات التونسيين عن مشكلاتهم الحقيقية وهى الإرهاب والأزمة الاقتصادية الخانقة».

وقال بن على، فى بيان نشره محاميه، منير بن صالحة، إنه يتعاطف مع التونسيين الذين قدموا شهاداتهم ومع كل التونسيين، إلّا أنه «من الواجب التذكير أن البلاد مرّت خلال فترة حكمه بمراحل دقيقة واجهت خلالها الدولة تحديات أمنية ومخاطر حقيقية لم تصطنعها أو تضخمها أو تبالغ فيها»، حسبما أورد موقع «سى إن إن» الإخبارى.

وتابع بن على من السعودية أن الأجهزة الأمنية التونسية «واجهت أجنحة سرية وعسكرية لتنظيمات حزبية تدعى العمل فى العلن، وأخرى سياسية تعمل خارج الشرعية والقانون وتمارس العنف وتحرّض عليه»، معترفا أن مواجهة هذه التنظيمات أدت إلى تجاوزات تمس حقوق الإنسان، وأنه حرص على التحقيق وكلف لجنة للنظر فى التجاوزات فور علمه بها.
وأضاف الرئيس التونسى الأسبق: «أمرنا بنشر جميع تفاصيل تقرير اللجنة بصحيفة الصباح حتى نقطع الطريق أمام من كان يتهمنا آنذاك بالتعتيم. وسجل التقرير صحة الانتهاكات وحدد المسئوليات وأذنا نحن بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية».

وأقرّ بن على بأن نظامه لم يكن خاليا من الأخطاء «على الرغم من إيجابياته مثله مثل أى دولة كانت وفى أى زمان ومكان»، غير أن تقديم شهادات الضحايا دون تقديم الرواية المقابلة حوّل الجلسات إلى «عمل القصد منه طمس الحقائق، لأن التاريخ لا تصنعه أنصاف الحقائق، بل الحقيقة الكاملة بلا نقصان ولا تحريف ولا تزييف ولا تحريض».

وطالب بن على المؤرخين النزهاء بالتحرى من كلامه وتحديد ما له وما عليه طيلة مدة حكمته، مضيفَا: «يعلم الله أننا عملنا على حماية تونس وشعبها وترابها»، مردفا أن «المحاسب الوحيد فى ذلك هو الله عز وجل».