أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية بدأت عملية واسعة ضد الإرهابيين في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتواجدة قبالة سواحل سوريا.
وقال شويغو خلال اجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني في سوتشي، مع القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية: "اليوم في الساعة 10.30 والساعة 11.00 صباحا، بدأنا عملية واسعة بشن ضربات مكثفة على مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" في ريفي إدلب وحمص".
وكشف أن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" انضمت للعمليات القتالية، "إذ أقلعت مقاتلات "سو-33" من على متنها وضربت مواقع تابعة للإرهابيين". وأكد أنها أول مشاركة لحاملة طائرات روسية في أعمال قتالية في تاريخ الأسطول الحربي الروسي.
كما تشارك في العملية الفرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش". وأوضح شويغو أن الفرقاطة أطلقت صباح الثلاثاء صواريخ "كاليبر" المجنحة على أهداف تم تحديدها مسبقا.
وشدد على أن الضربات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى "الإنتاج الصناعي" للمواد السامة الذي أطلقه الإرهابيون، متعهدا بمواصلة الغارات.
وأوضح الوزير قائلا: "الحديث يدور عن مصانع وليس عن ورش.. إنها مصانع فعلا مخصصة لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة خطيرة للدمار الشامل".
واستدرك قائلا: "الأهداف الرئيسية التي يتم ضربها عبارة عن مخازن ذخيرة وأماكن تمركز ومعسكرات تدريب للإرهابيين، ومصانع لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل".
وأكد شويغو أنه قبل الشروع في توجيه الغارات، قام العسكريون الروس بعمل استطلاعي واسع النطاق ودقيق من أجل تحديد إحداثيات الأهداف.
واستطرد قائلا: "إنكم تعرفون إننا أرسلنا إلى سوريا مجموعة كبيرا من قوات الوقاية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية من أجل تحديد أنواع المواد السامة المستخدمة من قبل الإرهابيين". وذكّر بأن الإرهابيين استخدموا هذه الأسلحة مرتين هذا الأسبوع، إذ أدى الهجوم الأول إلى مقتل 3 أشخاص ونقل 27 آخرين إلى المستشفى، فيما أصيب بالهجوم الثاني 30 من الجنود السوريين.
وكشف شويغو أيضا أن طائرات استطلاع روسية وطائرات بلا طيار تراقب سير العملية التي انطلقت الثلاثاء، مؤكدا أنه سيتم إبلاغ الرئيس بكافة نتائج الغارات فورا، من أجل تحديد الخطوات اللاحقة لمحاربة الإرهاب بسوريا.