ترفض وزارة الصحة الإسرائيلية تطبيق توصية قدمتها لجنة مهنية، عينتها الوزارة نفسها، وأجمع فيها أعضاء اللجنة على السماح بتلقي تبرع بالدم من الإسرائيليين ذوي الأصول الأثيوبية وهاجروا إلى البلاد منذ عشر سنوات أو أكثر. ويحتج المهاجرون من أصول أثيوبية على تعامل السلطات الإسرائيلية العنصري تجاههم في كافة المجالات تقريبا.
وقدمت اللجنة لتغيير معايير التبرع بوجبات الدم في إسرائيل تقريرها قبل سنة ونصف السنة، لكن توصياتها نُشرت الآن فقط. وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن مدير عام وزارة الصحة أجرى مداولات حول تقرير اللجنة من دون حضور رئيس اللجنة في هذه المداولات.
والوضع اليوم هو أن جهاز الصحة في إسرائيل يرفض تلقي تبرعات دم من المهاجرين الأثيوبيين الذين لم يولدوا في البلاد. وإسرائيل هي الدولة الوحيد التي تمنع تلقي تبرعات بالدم من الأثيوبيين.
وقالت وزيرة الصحة السابقة، ياعيل غيرمان، من حزب "ييش عتيد"، إن توصيات اللجنة قُدمت إلى وزير الصحة الحالي، يعقوب ليتسمان، من كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، وأن الوزارة تجاهلت توصيات اللجنة لأنها شملت تساهل بالحصول على تبرع بالدم من المثليين جنسيا.
وأضافت غيرمان أنه في حال قبول توصيات اللجنة فإنه سيكون بإمكان 98% من ذوي الأصول الأثيوبية أن يتبرعوا بوجبات دم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمة الأطباء ذوي الأصول الاثيوبية، الدكتور دانيال دناي، قوله إن "المشكلة ليست حاملي جرثومة HIV وإنما المصابين الجدد بالعدوى، والتعامل مع الأثيوبيين بأنهم يلوثون وجبات الدم هو أمر خاطئ ويجب وقف هذا الظلم". وعقبت وزارة الصحة بأن الموضوع قيد مداولات.
ويشار إلى أنه في العام 1996 تم الكشف عن إتلاف آلاف وجبات الدم التي تبرع بها ذوو أصول أثيوبية، الأمر الذي أثار ضجة في إسرائيل حينذاك.