لا تزال الصحافة العبرية تتابع وباهتمام بالغ التطورات الداخلية الفلسطينية فيما يتعلق بالخلافات بين الرئيس محمود عباس والنائب محمد دحلان وتركز ايضا على من سيرث الرئيس في قيادة السلطة الوطنية.
في هذا الاطار ومع إحياء الفلسطينيين الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات نشرا موقع :نيوز ون العبري " تحليلا موسعا له قال فيه إن الضائقة التي يمر بها عباس في الآونة الأخيرة تزداد خطورة هذه الأيام، خاصة بينه وبين الدول العربية التي تطالبه بالتصالح مع خصمه اللدود محمد دحلان أو حركة حماس، في حين نجح دحلان في إيجاد معارضة قوية لعباس داخل حركة فتح ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية على حد سواء.
وأضاف الموقع أنه في الوقت ذاته يستحضر الفلسطينيون التهديدات التي أصدرها وزير الحرب “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان حول ضرورة البحث عن قيادة بديلة للشعب الفلسطيني بعيدا عن عباس، زاعما ان مثل هذه التصريحات “الإسرائيلية” تخدم عباس في صراعه مع دحلان، في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط الأخير مع ليبرمان، كما أن أوساط عباس تتحدث عن وجود مصالح مشتركة بين دحلان و”إسرائيل” في التخلص من عباس حسب قولهم .
واوضح “نيوز ون” ذاته إلى أن مصادر فتح توجه اتهامات بين حين وآخر لدحلان بالمسؤولية عن وفاة عرفات لتبرير طرده من فتح، في حين يوجه دحلان ذات الاتهامات إلى عباس رغبة منه في وراثته.
وزعم الموقع إن شعبية الرئيس عباس التي هي انخفاض مستمر و بصورة غير مسبوقة، ووضعه الصحي لا يضيف إليه الكثير كزعيم قوي رغم أن عباس يستغل مناسبة ذكرى عرفات لإظهار نفسه كما لو كان الضحية القادمة “لإسرائيل” وتقوية وضعه في الشارع الفلسطيني
ونوه الموقع الى ان الجيمع لا سيما في فلسطين يستعدون لخروج الرئيس عباس من المشهد الفلسطيني السياسي وان مسالة خروجه مجرد وقت لا اكثر.