رأى المراسل السياسي لصحيفة 'هآرتس'، باراك رافيد، في تحليل له، اليوم لاربعاء ا رأى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو متشكك حيال الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب.
وقال المحلل نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيلي تحدث مع نتنياهو خلال الشهرين الأخيرين قوله إن نتنياهو بدا قلقا تقريبا حيال إمكانية فوز ترامب، وأنه لغز مطلق وسياسي غير متوقع، وأن التعامل معه سيكون بمثابة 'رحلة نحو المجهول'، وليس واضحا كيف ستكون سياسته تجاه القضية الفلسطينية أو الإيرانية أو السورية.
واوضح رافيد أنه لو فازت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، لتمكن نتنياهو من التلويح بتهديد كلينتون على إسرائيل بسبب بناء في المستوطنات وأنه يعمل على صد ضغوطها، مثل فعل طوال السنوات الثماني الماضية حيال الرئيس باراك أوباما.
الا ان فوز آخر للقلق بالنسبة ترامب سيعزز بشكل كبير قوة اليمين المتطرف داخل حزب الليكود وخارجه. فقد حصل ترامب على مشورة من أشخاص يمينيين متطرفين، وحتى أكثر تطرفا من نتنياهو. ولذلك، وفقا لهذا التحليل، جاءت تعقيبات اليمين المتطرف على فوز ترامب منفلتة ومتحمسة ومبتهجة إلى أبعد حد، حتى أن رئيس كتلة 'البيت اليهودي' ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، أعلن أنه 'انتهى عهد الدولة الفلسطينية'، بينما جاءت تهنئة نتنياهو لترامب منضبطة نسبيا.
وتابع قائلا :"لكن عندما يكون ترامب هو الرئيس، الذي عبر عن دعمه للبناء في المستوطنات ويعتزم تعيين نيوت غريتغريتش كوزير للخارجية، وهو الذي صرح بأنه لا يوجد شعب فلسطيني، عندها ستنتهي حجج نتنياهو. وفي هذه الحالة ستخضع سياسة نتنياهو الحقيقية في الضفة الغربية للامتحان أكثر من أي وقت مضى'.
وأشار رافيد إلى كلمة ألقاها سفير أميركا في تل أبيب، دان شابيرو، في 'معهد أبحاث الأمن القومي' في جامعة تل أبيب، صباح اليوم، وألمح فيها إلى أن تصريحات ترامب بعد توليه الرئاسة ستكون مختلفة عن تلك التي أطلقها أثناء الحملة الانتخابية، وإلى أنه طوال الثلاثين عاما الماضية اتبع رؤساء جمهوريون وديمقراطيون السياسة نفسها بخصوص المناطق المحتلة والمستوطنات.