قالت حركة حماس إن التحقيق الصحفي الذي بثته قناة الجزيرة حول عملية اغتيال الشهيد عمر النايف داخل مبنى السفارة الفلسطينية في بلغاريا دليل تأكيد على أن جهات وأطرافا عدة شاركت في تنفيذ الجريمة البشعة.
وأضاف الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن الأطراف المشاركة عملت على التعتيم على الجريمة، وإخفاء معالمها والتغطية على مرتكبيها.
وطالب برهوم عدم طيّ هذا الملف، والعمل على فتحه مجددًا والاستفادة من الوثائق المتوفرة كافة وتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة للكشف عن كل ملابسات هذه الجريمة وفضح مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وعدَّ صمت السلطة وسفارتها في بلغاريا والرئيس محمود عباس، وطيهم لهذا الملف وعدم متابعته وكشف ملابساته عمل غير مبرر وغير مسؤول ويثير تساؤلات وشبهات كثيرة حول هذا الموضوع الخطير.
واعتقل الكادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد عمر النايف عام 1986 بحجة مشاركته في تنفيذ عملية قتل مستوطن في مدينة القدس مع رفيقيه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شقيقه المحرر المبعد حمزة، وصديقهما المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" والمعاد اعتقاله سامر المحروم.
وتمكن من الهروب من السجن في 21مايو 1990، عندما نقل للعلاج في مستشفى ببيت لحم إثر إضرابه عن الطعام بعد أربع سنوات من اعتقاله، فأفلت من سجانيه، وبعد فترة وجيزة نجح في مغادرة الأرض المحتلة، فيما أطلق سراح شقيقه حمزة ضمن صفقة "وفاء الأحرار" ويعيش في الأردن حاليًا.
واغتيل النايف داخل مبنى سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية صوفيا بتاريخ 26 فبراير الماضي وبدت على وجهه آثار تعذيب ودماء بعدما لجأ للسفارة إثر مطالبة الاحتلال بتسليمه.
وكشف برنامج "ما خفي كان أعظم" الذي يقدمه الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال على قناة الجزيرة عن ثمانية أسماء لعبت دورًا غامضًا في قضية اغتيال النايف.
يذكر أن الجبهة الشعبية طالبت في مارس الماضي بإقالة وزير الخارجية رياض المالكي نتيجة إهماله وتقصيره السياسي والأمني في متابعة اغتيال النايف، وكذلك مسؤول جهاز الأمن المعني بالسفارات.
