قالت مركّزة النشاطات الجماهيريّة في جمعية “چيشاه-مسلك” الإسرائيلية، (مركز للدفاع عن حريّة التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، إليزابيث تسوركوف، في تصريح نشرته الجمعية اليوم الاثنين، إن الوضع في غزّة خطير وأصحاب القرار في إسرائيل يعلمون ذلك.
وأضافت تسوركوف، أن “هنالك ازدياد بالإصابة بالأمراض نتيجة لشرب الناس مياهً ملوّثة، فما نسبته 97% من المياه هنالك ملوثة. وبلغت نسبة البطالة أكثر من 40 في المئة، وفي أوساط الشباب نحو 60 في المئة، وأنّ سبعين في المئة من السّكان يعتمدون في معيشتهم على المساعدات الإنسانيّة".
وبينت أن الوضع صعبٌ وبالطّبع فإن السّياسة الإسرائيليّة المتمثّلة في الإغلاق المفروض منذ العام 2007 قد أدّت إلى ذلك بشكلٍ كبير. وأنّ إسرائيل ما تزال تسيطر تقريباّ على جميع المعابر البريّة، وهي الّتي تمنع إقامة الموانئ، وهو ما يعني عملياً بأنّ الاقتصاد الفلسطينيّ بأسره، إلى جانب العلاقات العائليّة بين سكاّن غزّة والضفة الغربيّة، وإسرائيل وفي سائر أرجاء العالم، معلّقة بإرادة إسرائيل.
وأكدت أن إسرائيل، باعتبارها الجهة التي تسيطر على هذا الكمّ من مناحي الحياة في غزّة، ملزمة بالسّماح للسّكان بممارسة الحياة الطبيعيّة، وأنّ هذه السياسة المتمثلة في العقاب الجماعيّ هي سياسة غير أخلاقيّة، كما أنها أثبتت فشلها، فمنذ عقدٍ من الزمن تستمر هذه السياسة ولا زلنا نرى بأنها لا تنجح، وأنها لم تحقق أهدافها.