ميشال عون رئيساً للبنان: تعهد بحمايته من "الحرائق الإقليمية"

الإثنين 31 أكتوبر 2016 02:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
ميشال عون رئيساً للبنان: تعهد بحمايته من "الحرائق الإقليمية"



بيروت / وكالات /

أدى قائد الجيش اللبناني السابق، العماد ميشال عون، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، اليوم الإثنين، متعهدا بمكافحة الإرهاب ومنع امتداد 'الحرائق الإقليمية' إلى لبنان.

وكان عون وهو في الثمانينيات من العمر يشير إلى الحرب الأهلية في سوريا المجاورة والصراع المحتدم في العراق.

وأضاف في خطاب أداء القسم 'لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة، ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة إليه من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية.'

وتابع 'سنتعامل مع الإرهاب استباقيا وردعيا وتصديا حتى القضاء عليه'

وقال عون إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن عودة اللاجئين السوريين في لبنان. ويقول المسؤولون اللبنانيون إن 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان.

وأشار إلى أن المخيمات السورية في لبنان يجب ألا تتحول إلى مخابئ للمسلحين.

لبنان يحتفل بانتخاب عون رئيسا للجمهورية

وشهدت مناطق لبنانية، اليوم الإثنين، أجواءً احتفالية عقب إعلان فوز 'ميشال عون' رئيسا للبلاد، منهيا فراغاً رئاسيا استمر أكثر من عامين ونصف العام.

وجرت احتفالات في كل من بلدات وقرى قضاء 'كسروان' ذي الأغلبية المسيحية شمال بيروت، ومنطقة 'الأشرفية' بالعاصمة ذات الأغلبية المسيحية، وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت -معقل حزب الله-، إضافة إلى مدينة زحلة في البقاع الأوسط.

 وارتفعت الأعلام البرتقالية لـ 'التيار الوطني الحر'، الذي يتزعمه 'عون'، إلى جانب الأعلام اللبنانية في شوارع العاصمة وسط أجواء احتفالية.

 وحمل المشاركون في الاحتفالات المناطق المذكورة لافتات تحمل عبارة: 'فخامة الرئيس عماد الجمهورية'. 

وتجمع المئات من مؤيدي 'التيار الوطني الحر' في الساحات العامة بهذه المناطق للاحتفال بانتخاب 'عون' رئيساً للبلاد، مرددين الشعارات والأغاني الوطنية.  

البرلمان اللبناني ينتخب ميشال عون رئيسا للجمهورية  

وأنتخب البرلمان اللبناني بعد ظهر اليوم الإثنين، رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح'، العماد ميشال عون، رئيسا للجمهورية  بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب الـ 127، الذين حضروا الجلسة، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته.

بينما اعترض على انتخابه 36 نائباً عبر التصويت بأوراق بيضاء، وأبطل 8 نواب أصواتهم بكتابة تعليقات عبرها.

وفور إعلان النتائج أدى عون القسم الدستوري رئيسا للبنان.

وفاز عون بالدورة الرابعة من التصويت بعد نيله 84 صوتا فقط في الدورة الأولى أي اقل من ثلثي الأصوات، وعدم احتساب الأصوات في الدورتين التاليتين بسبب خطأ في عدد الاصوات.

وكان 'عون' يحتاج 86 صوتا، أي ثلثي عدد النواب، للفوز من الجولة الأولى.

وفي الجولة الثانية حصل 'عون' على 83 صوتا وهو عدد يزيد عن العدد المطلوب للفوز في هذه الجولة، وهي الأغلبية المطلقة (النصف + 1)؛ أي 65 صوتاً.

وألغيت الجولة الثانية مرتين؛ الأولى بعدما تبين أن عدد الأصوات في صندوق الاقتراع بلغ 128، وهو عدد يزيد عن عدد النواب الحاضرين البالغ 127 نائباً.

وفي المرة الثانية تبين أن عدد مظاريف التصويت في صندوق الاقتراع بلغ 128، وهو يزيد عن عدد النواب الحاضرين. وبذلك يكون 'عون' هو أول لبناني يفوز بمنصب الرئاسة عبر 4 جولات توصيت؛ حيث لم يسبقه أحد من قبل في ذلك. 

 وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت صباح اليوم، إجراءات أمنية مشددة، مواكبة لجلسة البرلمان اللبناني المخصصة للتصويت على اختيار رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي، العماد ميشال عون، رئيسا للبلاد، بعد أكثر من سنتين ونصف على شغور المنصب.

وأقفلت القوى الأمنية المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة، حيث مقر البرلمان باستثناء طريق واحد فقط يتولى الحرس الجمهوري فيه التدقيق في الهويات ويقتصر سلوكه على الصحافيين والنواب.

وقال النائب في كتلة التغيير والاصلاح النيابية، حكمت ديب، التي يرأسها عون، لوكالة فرانس برس قبل دخوله مقر المجلس النيابي 'إنه حدث وطني بامتياز، لم نمر منذ فترة طويلة بحدث من هذا النوع يجمع معظم الأطراف السياسية التي تمثل كافة الطوائف في هذا البلد'.

وأضاف 'هناك تفاهم وتوافق، لبنان لا يحكم إلا بالتوافق'، مؤكدا على أن انتخاب عون يعد بالنسبة له 'انجازا وحلما يتحقق'.