خبر : تسريبات خطيرة: الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً لحرب 2014

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 11:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تسريبات خطيرة: الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً لحرب 2014



غزة / سما /كشفت تسريبات من تقرير يسمى بـ "مراقب الدولة"، عن أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا بالكامل للحرب على قطاع غزة في صيف 2014، فقد كانت هناك الكثير من نقاط الضعف الكبيرة في استعدادات الجيش، وخاصةً في مواجهة خطر الأنفاق.

ومن المقرر أن ينشر ما يسمى بـ "مراقب الدولة" التقرير الشهر المقبل، إلا أن هناك مخاوفا من إخفاء معلومات عن الإسرائيليين في حال أقرت اللجنة المختصة عدم نشره.

وبحسب إذاعة الجيش التي كشفت عن التسريبات، فإن هناك سلسلة من العيوب والتقصير في عملية الاستعداد للمواجهة مع حماس خلال ما أطلق عليه "الجرف الصامد". مشيرةً إلى أن التقرير سيخرج باستنتاجات خطيرة جدا يكشف عيوبًا كبيرة حول العملية وطرق سيرها.

وأشارت إلى أن لجنة التحقيق التابعة للمراقب المكونة من أكثر 30 ضابطا كبيرا وخبيرًا عسكريًا، استجوبت جميع الضباط الذين شاركوا في العملية حول الإخفاقات الكبيرة في استعدادات الجيش للمواجهة، وفشل القوات وجاهزيتها في التعامل مع الأنفاق.

وتشير التسريبات إلى أن قيادة الجيش كانت تعلم بوجود الأنفاق، لكنها لم تكن تعرف أنها بهذه الكثافة العددية، وأن عددًا كبيرًا منها وصل إلى حدود المستوطنات المحيطة بغزة.

وتقول التسريبات بأن عدد الضحايا في صفوف حركة حماس منخفض بالنسبة للكثافة النارية التي استخدمت، وأن حماس نجحت حتى الساعة الأخيرة من المواجهة بإطلاق صواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية.

تسريبات التحقيق تقول أيضًا بأن هناك نقصا كبيرا في التخطيط لتنفيذ الهجمات على الأرض، ما أثر على الوحدات القتالية للجيش وتنفيذ عمليات غير منسقة وبكفاءة أقل، كما أن الاستعدادات للتعامل مع تهديد على نطاق واسع فشلت وأظهرت ضعفا كبيرا.

ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تلك التسريبات بالقول "أنه تم استخلاص العبر والدروس مما جرى، التعامل مع خطر الأنفاق يعتبر الآن أولوية أولى وقصوى بالنسبة للجيش وتبذل جهودا كبيرة من أجل ذلك".

بينما قال عضو لجنة الأمن والخارجية في الكنيست عوفر شيلح "بأن تلك التسريبات لم تكن مفاجئة، الجيش لم يكن مستعدا". محملا المسؤولية عن ذلك للقيادة السياسية التي كانت تحكم في ذلك الوقت.

من جهته، قال الوزير في الكابنيت آنذاك وحاليا نفتالي بينيت "أن مثل هذا التحقيق عبارة عن نموذج من الشفافية، فخور بأن الجيش لا يخشى من اختبار نفسه وأنه يأمل بأن تكون القيادة السياسية كذلك".

وأضاف "سأفعل الكثير في الكابنيت والحكومة حتى تكون دولة إسرائيل مستعدة للمواجهة المقبلة، وهذه هي المسؤولية الرئيسية لدينا".