خبر : عالم اثار اسرائيلي يدعي ان مملكة سليمان في جنوب غرب القدس

الإثنين 17 أكتوبر 2016 09:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عالم اثار اسرائيلي يدعي ان مملكة سليمان في جنوب غرب القدس



القدس المحتلة - في واحدة من سلسلة طويلة من التناقضات والروايات التي فاقت بعض الاساطير، خرج احد علماء الاثار الإسرائيليين الذين يوظفون الاثار في السياسة والدين ليقول ان مملكة سليمان وداود عليهما السلام كانت في جنوب غرب القدس وليس في البلدة القديمة واستدل على ذلك ببعض الاثار التي عرضت مؤخراً عندما أفتُتِح على مشارف مدينة القدس ما يسمى "متحف بلدان التوراة" في غرب القدس "بيت الشمس "اليبوسية الكنعانية "معرض خاص يضم مكتشفات أثرية من "مرج هَئِيلا"والتي يعود تاريخها الى عهد اليبوسيين باعتراف الاثريين اليهود .

ويقع هذا المرج والحفريات في"بيت شيمش" المستوطنة اليهودية التي تأسست عام 1950. ويبلغ عدد سكانها اليوم قرابة 80,600 نسمة واقيم جزء منها على أراضي قرية ديرأبان الفلسطينية .

​وكان علماء الآثار في اسرائيل قد قاموا بمجموعة من الحفريات في تلك المنطقة في وقت يجري فيه نقاش حاد حول وجود النبي داود كأحد أعظم ملوك بني إسرائيل بينما ادّعى البعض أن هذه شخصية أسطورية فلكلورية .

وكان أستاذ علم الآثار البروفيسور يوسي غَرْفينكيل يتولى على مدى سنين قيادة الحفريات الأثرية التي جرت في خربة قيافة الواقعة في مرج هَئيلا ، قرب مدينة بيت شيمش إلى الغرب القدس، حيث يؤكد هذا الأستاذ أن أي موسم للحفريات كان يؤدي إلى تراكم الدلائل والبراهين على أن الملك داود أقام على هذه التلة مدينة محصَّنة. ويتبيّن من آثار بوابتيْن حجريتيْن تم اكتشافهما في هذا الموقع أن مدينة شعاراييم ، حيث تعني التسمية حرفياً "البوابتيْن" الوارد ذكر بنائها في مرج هئيلا كانت تقع على الأرجح على هذه التلة. كما تم العثور في الموقع ذاته على منقوشات باللغة الكنعانية القديمة.

وحسب ما نشر موقع الخارجية الإسرائيلية حول هذه الحفريات يتبين أن أهم المكتشفات الأثرية في خربة قيافة هو نموذج مصغَّر لقصر ملكي يعيد تصميمه إلى الأذهان المشاريع المعمارية لإنشاء المباني الفخمة في تلك العصور الغابرة .

ويذكر ان كلمة الهيكل ليست حكرا على الديانة اليهودية فكلمة الهيكل سومرية معناها "البيت الكبير" ومكان عبادة الله. وهو يقوم مقام الكنيسة اليوم. ولكن اليهود لم يطلقوا اسم هيكل على كل مكان للعبادة ،أما باقي أماكن العبادة فكانت تسمى مجامع، ومفردها مجمع وهي أصلا مشتقة من الكلمة الأكادية "إكالو" المستعارة بدورها من الكلمة السومرية " إيجال " أي "البيت العظيم". وفي المعجم العربي، "الهيكل": الضخم من كل شئ.

وحسب الروايات التاريخية أسفرت الاكتشافات الأثرية عن الكثير من المعابد الوثنية في أرض كنعان وكانت تسمى "الهيكل ". وكانت تتكون في الغالب من ثلاث حجرات رئيسة، وهي الحجرة الأمامية أو الرواق أو المدخل المسقوف الذي يؤدي إلى المقدس الحقيقي، الذي كان مدخله عبارة عن بهو أعمدة يحمل السقف، وكان فيه مذبح لتقديم القرابين، ومقاعد حجرية بجانب الحائط. ثم الحجرة الداخلية وهي قدس أقداس الهيكل، أو " المحراب ". وكانت عادة ترتفع عن مستوى الأرض، ويُصعد إليها بسلالم. وكانت تشتمل على قاعدة يوضع عليها تمثال الإله، أو مشكاة في الحائط لنفس الغرض.

وفق ما قالته القيّمة على المعرض المذكور فقد تم جمع كل المكتشفات الأثرية في خربة قيافة ونقلوها إلى مقرّ المتحف في القدس لعرضها في إطار معرض أطلِق عليه اسم "بين داود وجليات - لغز قيافة".

وحسب موقع الخارجية الإسرائيلية يدل الموقع الأثري المكتشف في خربة قيافة على وجود مدن محصنة، ناهيك عن وجود دلائل على التبادل التجاري الذي كان يجري بين فلسطين وجزيرة قبرص ومصر ومناطق شرق الأردن بصورة توحي بوجود نظام ملكي في تلك الحقبة التي حكم فيها الكنعانيون ومن قبلهم اليبوسيون مروراً بحقبة داود وسليمان التي كانت فترة قصيرة في عمر البلاد الطويل.

كما أثبتت فحوصات مخبرية أن بذورا مفحّمة للزيتون تم العثور عليها في خربة قيافة تعود إلى ما قبل 3 آلاف .