ان تكيس المبايض يحدث بنسبة 75% بين البنات والسيدات في العالم العربي والسبب الحقيقي ورائه غير معلوم والذي يؤدي إلى إرتفاع نسبة هرمون الذكورة في الجسم لكن يوجد عوامل مساعدة مثل السمنة وزيادة الوزن وكذلك هناك عامل وراثي.
تعاني الكثير من السيدات من تكيس المبايض دون أن يعلمن وربما كان هو السبب في تأخر الإنجاب لديهن دون أدنى فكرة منهن عن هذا.
أعراض تكيس المبايض:
١- عدم انتظام في الدورة الشهرية وهو ما يسمى بالنزيف فقد تكون كل أسبوعين وينتج عنها نزيف أو في حالات أخرى تطول مدتها عن 35 يوم، فالدورة المنتظمة تكون داخل المعدل الطبيعي (الدورة الشهرية الطبيعية تتراوح بين 21-35 يوم) فيكون عدد أيام الدورة الشهرية من أول يوم إلى بداية الدورة التالية داخل المعدل الطبيعي وقد تكون إحدى المرات 28 يوم ومرة أخرى 30 يوم ومرة أخرى 26 يوم فهذا طبيعي طالما أنها داخل المعدل الطبيعي.
2- انقطاع الدورة الشهرية، فتعاني بعض السيدات من انقطاع الدورة بعد الزواج ويكون سبب هذه الحالة زيادة الوزن بعد الزواج والذي أدى إلى ظهور تكيس المبايض الذي كان موجودًا من البداية.
3- تأخر الإنجاب: في أي حالة من تأخر الإنجاب يجب فحص وجود تكيس المبايض وعدم إعطاء أي منشطات تبويض إلا بعد إستبعاد وجود التكيس حيث أن المنشطات تزيد من نسبة التكيسات وتزيد من نسبة إنتاج بويضات رديئة ينتج عنها حمل وإجهاض متكرر.
4- زيادة شعر المنتصف(الذي يعتمد على هرمون الذكورة) والمقصود به شعر الذقن بشكل خاص والظهر والبطن.
التشخيص
1- يبدأ التشخيص بأخذ التاريخ المرضي للحالة.
2- ثم يليه الفحوصات والتحاليل وهي فحص بالموجات الصوتية ويجب أن تتم بشكل داخلي للسيدة المتزوجة وخارجي للبنت.
3- وثم عمل تحاليل هرمونية مثل هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الذكورة وهرمون اللبن وهرمون الأستروجين، والتي يجب عملها في أي حالة من حالات تأخر الإنجاب.
علاج تكيس المبايض
هو علاج دوائي مائة بالمائة والجراحة هي أخر خطوة فيه.
خطوات العلاج:
1- تقليل الوزن فأي سيدة تعاني من تكيس المبايض يجب ألا يزيد وزنها عن 5 كيلو أكثر من طولها أي إذا كانت 160 سم يجب ألا يزيد وزنها عن 65 كيلو وهكذا.
2- يجب تعديل الخلل الهرموني وضبطه وذلك بعمل تحاليل هرمونية يطلع عليها الطبيب ويحدد أماكن الخلل الهرموني ثم يبدأ الطبيب بالعلاج وقد يعطي المريضة حبوب منع الحمل والتي تكون وظيفتها في هذه الحالة إعادة ضبط الهرمونات المسئولة عن تكبير حجم الحويصلة وتفجيرها لخروج البويضة لكنه يعطيها نوع معين بجرعات محددة يحددها بنفسه.
3- تعد مادة الميتفورمين الموجودة في علاجات السكر مادة هامة جدًا في علاج تكيس المبايض.
4 - الخطوة التي تلي ما سبق(أي تلي الاستقرار في الحالة بإتباع الخطوات السالفة) هي إعطاء المنشطات وهي الأدوية التي تنشط التبويض وتعمل على تكبير البويضة.
5- إذا تم ضبط الوزن ومستويات الهرمونات وإعطاء منشطات التبويض ولم يحدث حمل يلجأ الطبيب إلى الجراحة وهي تثقيب المبيض بإستخدام منظار لتثقيب التكيسات ويتم عمل هذه الجراحة بواسطة استشاري ليتمكن من تحديد عدد التثقيب المطلوب ولضمان نجاح هذه الجراحة الحساسة.