تتعدد كثيرًا الأسئلة التي تخطر ببال المرأة بعد ولادة طفلها خصوصًا تلك التي تتعلّق بالجماع. فهل يمكنك العودة إلى ممارسة العلاقة الحميمة فوراً مع زوجك؟ وما هو أفضل وقت للجماع بعد الولادة؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن يجب عليك الإنتظار حتى يتوقف الجرح عن النزيف وعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، أي لنحو 6 أسابيع تقريبًا. لذلك، لا تفكري بالعودة إلى ممارسة العلاقة قبل هذا الوقت إذ يمكن أن يؤدي إلى إصابتك بعدوى أو التهابٍ ما.
أما عند تعافيك من الجرح، عليك أن تتأكدي أنك حاضرة نفسيًا وجسديًا للعودة إلى حياتك الطبيعية مع زوجك. لكن في حال شعورك بجهوزية تامة، لا تقلقي حيال أي أمر وفي حال شعورك بأي عارض غريب توقفي فورًا واستشيري طبيبك في الموضوع. لكن يقال أن من الطبيعي أن تشعري بالألم المزعج خلال المرة الأولى بسبب جفاف المهبل.
وترتفع نسبة النساء اللواتي لا يشعرن بممارسة الجماع بعد أشهر من ولادة الطفل وهذا أمر شائع وطبيعي جيدًّا. غالبًا ما يحدث ذلك بسبب شعورك بالتعب الحاد وعدم حصولك على قسط كافٍ من الراحة والنوم. أما في حال كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فتنخفض نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم، الأمر الذي يقلّل من رغبتك بممارسة العلاقة مع الزوج.
هذا وفي حال كنت تعانين من الإكتئاب ما بعد الولادة، من الطبيعي ألاّ تشعري برغبة الجماع. في هذه الحالة، تأكدي من مراجعة طبيب المعالج لمحاولة علاج المشكلة في أقرب وقت ممكن.