رام الله / سما / أقيم في رام الله، امس الأربعاء، احتفال بتسجيل المحامي الفلسطيني فؤاد شحادة ضمن موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، بصفته أقدم محام ممارس للمهنة منذ 1949 وحتى اليوم.
وعرض خلال الاحتفال، الذي حضره المئات، من بينهم وزراء في الحكومة الفلسطينية ومحامون ورجال أعمال، فيلما وثائقيا عن مسيرة شحادة (91 عامًا) وصورا بالأبيض والأسود له وهو يترافع أمام المحاكم.
وقال ممثل عن موسوعة غينيس، في تسجيل مصور أذيع خلال الاحتفال، "فحصنا وتأكدنا أن فؤاد شحادة هو أقدم محام لا يزال يمارس المهنة حتى الآن".
وتلقى شحادة تعليمه في مدرسة سانت جورج بالقدس، ليكمل بعد ذلك دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، عاد شحادة إلى القدس للالتحاق بمعهد الحقوق وتخرج منه قبيل انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين.
وحصل على شهادة ممارسة المحاماة، الصادرة عن حكومة فلسطين، في الثالث عشر من آذار/ مارس عام 1948.
وقال شحادة، الذي لم يمنعه فقد بصره في إحدى عينيه عام 1978، إثر حادث سير، وفقده البصر في العين الثانية بعد سنوات، من الاستمرار في مواصلة عمله، "كان والدي يرغب في أن أدرس الطب لكني اخترت دراسة الحقوق فأنا تربيت في بيت كان يهتم بالأدب والتاريخ".
وأضاف خلال الاحتفال، "إلى اليوم أذهب وأجلس خلف المكتب وأدقق القضايا وأعطي التعليمات، للعاملين في مكتب المحاماة، بمنتهي الدقة، لمتابعة القضايا".
ويحمل شحادة رخصة ممارسة المحاماة من نقابات المحامين الفلسطينية والأردنية والإسرائيلية.
وجاء في الفيلم الوثائقي أن المكتب الذي يديره شحادة، اليوم، يمثل عشرات الشركات والمؤسسات المالية والاقتصادية والهيئات المحلية والجامعات والمؤسسات الدينية والاجتماعية والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية.
ويعمل مع شحادة في مكتبه فريق مكون من أكثر من عشرة من المحامين الممارسين، وعدد مساو من المحامين المتدربين والمساعدين القانونيين، ومن ضمنهم الجيل الرابع من العائلة، حيث انضم مؤخرا عزيز شحادة، الحفيد، إلى المكتب.