رام الله/سما/ استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، الصمت الأمريكي تجاه قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهيد إياد حامد يوم الجمعة الماضية، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، وعدم تعليقها على هذه الجريمة.
وقالت الخارجية في بيان لها، إنها تستنكر عدم صدور أي بيانات أو تعليقات من الخارجية الأمريكية على هذه الجريمة، مطالبة واشنطن بأن تقوم بمساءلة الحكومة الإسرائيلية عن أسباب قتل هذا المواطن الفلسطيني.
وأضافت الوزارة أنها تطالب الجهات الدولية كافة بعدم القبول بأي تحقيقات عسكرية إسرائيلية، لا سيما وأن التجارب السابقة قد أثبتت صورية التحقيقات التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي، وأنها محاولة لإعطاء مبرر لبعض الدول لكي تمتنع عن الحديث أو اتخاذ موقف بخصوص الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة، كما جرى في قرار إغلاق كافة ملفات التحقيقات في جرائم الاحتلال أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، والمسرحية المستمرة لمحاكمة قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وغيره.
وطالبت الوزارة منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية، بإعلاء صوتهما وتقديم احتجاج شديد اللهجة ضد هذه الجريمة المستمرة، كما طالبت المؤسسات القانونية الدولية وجميع الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين بأن يرفعوا صوتهم ويتساءلوا عن أسباب استشهاد المواطن حامد، وهذا العدد من المواطنين وفي نفس المكان.
وأعدم جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي الشاب إياد حامد، وهو أب لطفلين ويحمل الجنسية الأمريكية، من بلدة سلواد قضاء رام الله، أثناء مروره بالقرب من البرج العسكري المقام على مدخل البلدة، حيث أطلق عليه جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، ولم تسمح سلطات الاحتلال لسيارات الاسعاف بالوصول إليه وتركته ينزف لمدة ساعتين حتى استشهاده.
وزعم الاحتلال أن الشهيد حامد قام بإطلاق النار باتجاه البرج العسكري، قبل أن تتغير الرواية الإسرائيلية، ويعترف الجنود بأن الشهيد حامد لم يكن يشكل أي خطر عليهم.