خبر : تقدير مصرى-أردنى لاستجابة الرئيس أبومازن لدعوة توحيد حركة فتح

الخميس 25 أغسطس 2016 12:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقدير مصرى-أردنى لاستجابة الرئيس أبومازن لدعوة توحيد حركة فتح



القاهرة / وكالات /  استحوذت القضية الفلسطينية على جزء كبير من محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثانى، حيث أعرب الزعيمان عن تقديرهما للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لاستجابته لدعوة لم الشمل الفلسطينى، وإصدار اللجنة المركزية لحركة فتح بياناً للتأكيد على دعوتها لإعادة أبنائها تحت مظلة الحركة بما يخدم القضية الفلسطينية والوضع الداخلى الفلسطينى بشكل عام، خاصةً فى ظل المرحلة الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية فى الوقت الراهن، والتى تتطلب وحدة الصف ودعم القوى المعتدلة لمواجهة الإرهاب الذى يعانى منه العالم أجمع.

ويأتى تقدير الزعيمين لاستجابة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لدعوة لم الشمل الفلسطينى من خلال بيان فتح، استكمالا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة التى دعا خلالها لوحدة حركة فتح الداخلية، ومن ثم الانطلاق نحو تحقيق المصالحة بين فتح وحماس لخدمة المشروع الوطنى الفلسطينى.

بدوره قال عضو المجلس الثورى لحركة فتح، سمير المشهراوى، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتى استكمالا لدور مصر تاريخيا فى دعم القضية الفلسطينية، وليس بجديد على مصر التى عودت الشعب الفلسطينى على دعمها والتى وصلت إلى امتزاج دم الجيش المصرى بالفلسطينى، وإيمان مصر بأن دعم القضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على حركة فتح "عمود الخيمة" والتى تمثل عنصر الاتزان فى الساحة الفلسطينية

وكشف "المشهراوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حديث الرئيس السيسي عن مصالحة فتحاوية داخلية يظهر مرة فى الإعلام خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف الحكومية، مؤكدا أن مصر دعت أكثر من مرة إلى وحدة حركة فتح كعمود أساسى يؤهل لمصالحة فلسطينية وحوار مع باقى الفصائل لوحدة وطنية، موضحا أن أى مصالحة لن تنجح فى ظل حالة الانقسام داخل حركة فتح، مبينا: "من هنا يأتى دور مصر وتحركها الذى يحدث بعيدا عن الإعلام فى إطار وحدة الفلسطينيين فى ظل الخطر الداهم مع وضع عربى متردٍ ووضع عالمى مرتبك".

وأكد أن الخطوات الأكثر قوة لتوحيد صف حركة فتح تأتى من أصحاب القرار، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس أبو مازن، والقيادات فى اللجنة المركزية، خاصة أنهم فى موقع القيادة الرسمية للحركة التى تستشعر الأخطار المحدقة وتخطو لتمكين جبهة حركة فتح والحفاظ على وحدتها واصطفاف أبنائها لإنقاذ الوحدة الداخلية الفلسطينية، مشيرا إلى مبادرة تم إطلاقها منذ أسابيع لإعلان موقف لدعم قوائم حركة فتح، وتم إصدار تعليمات لكل أبنائنا والعمل للعمل ليلا نهارا لإنجاح قوائم فتح".

وأشاد "المشهراوى" ببيان اللجنة المركزية لحركة فتح الصادر أول أمس حول الدعوة لوحدة الحركة ودعوة أبنائها لرص الصفوف والتعاضد والتلاحم لنصرة الحركة، وضرورة التعالى عن الخاص من أجل العام، حيث أعربت اللجنة استعدادها لمراجعة قرارات الفصل والإجراءات العقابية التى اتخذت بحق أبناء فتح، مشيرة إلى أن مؤسسات الحركة مفتوحة لإعادة النظر فى هذه القرارات، داعيا لتوحيد فتح ووضع رؤية فلسطينية تواجه إسرائيل التى تنفرد بالشعب الفلسطينى وتمارس ما يحلو لها.

وثمن المشهراوى ما وصفه بـ"الخطاب الوحدوى" المسؤول، والذى جاء فى لحظات حرجة من عمر القضية الوطنية الفلسطينية وحركة فتح الأبية لرص الصفوف ومواجهة التحديات، مؤكدا أن قوة فتح فى وحدتها، ووحدتها قوة لفلسطين وشعبها يجعلهم دائماً سباقين لدعم أى جهود صادقة لإنجاز هذا الهدف والذى يقود لإنجاز أهدافنا الوطنية.

ودعا القيادى الفتحاوى أبناء الحركة الذين طالتهم قرارات الفصل بالبدء باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، والتى تكفل لهم عودة حقوقهم كأعضاء وقيادات أصيلين فى هذه الحركة، جاؤوها بانتمائهم الصادق وتضحياتهم وبطولاتهم التى تشهد لها ساحات الوغى وزنازين الأسر وميادين التحدى.

يذكر أن اللجنة المركزية أصدرت بيانا أول أمس أكدت فيه أن حركة "فتح" وهى تزف شهداءها يوميا، وتعالج جرحاها وتسعى للإفراج عن أسراها والأسرى كافة، تؤكد تصميمها على إنجاح الانتخابات المحلية وإجرائها فى موعدها المحدد، داعية أبناءها وكوادرها كافة لتعزيز وحدتهم وتعاضدهم وتضامنهم، والتعالى عن الخاص للعام، والتأكيد على أن أطرها ومؤسساتها مفتوحة أمام جميع أبنائها للتعامل مع المشاكل والعقبات كافة، وبما يشمل أصحاب التظلمات الذين اتخذت بحقهم إجراءات عقابية.

عن اليوم السابع