نابلس سماقال عضو المجلس الثوري عن حركة فتح و النائب في المجلس التشريعي جمال الطيرواي ، أن ما جرى في سجن "جنيد" فجراً جريمة مكتملة الاركان ، قامت بها العناصر الأمنية الرسمية ، بحق المواطن أحمد عز حلاوة ، المغدور ، ولا يعبر هذا الاجراء عن مسلكيات وأخلاقيات العقيدة الأمنية التي تحلت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية طيلة فترة عملها في الماضي ، وهذا مؤشر خطير ، سيدخل الواقع الفلسطيني حالة غاية بالتعقيد والتوتر.
وقال الطيراوي في تصريحات نقلتها وسائل اعلام محلية أنه بالامس شهدت مدينة نابلس اجتماعاً هاماً بين رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمدالله ، وقيادات أمنية ووجهاء وشخصيات اعتبارية ووازنة في المدينة ، وتم التأكيد على ضرورة أن تتحلى الأجهزة الأمنية بروح القانون والانضباط وطالب الحاضرون بضمانات حيال المطلوبين في قضايا تمس أمن المواطن ، وأن يكون التعامل معهم وفق معايير السلامة الضامنة لأمنهم لتقديمهم الى القضاء وفق الخطوات المتعارف عليه ، بعيداً عن العنف والاندفاع ، وما حدث فجراً مع حلاوة في سجن جنيد جاء خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة ، وللمواطن هنا أن يتساءل عن السبب .
وقال الطيراوي أن الرواية التي نشرتها الأجهزة الأمنية بخصوص قتل حلاوة ، وأن جماهير غاضبة هي التي قامت بإعدام المواطن حلاوة ، غير صحيح فلم يكن جماهير عند الساعة الثانية فجراً ، وتم إدخال حلاوة بكل هدوء الى مقر جنيد ، والعناصر الأمنية داخل السجن قامت بالاعتداء عليه وتجاوزت المتعارف عليه في مثل هذه الأحداث ، الأمر الذي أدى الى وفاته .
وطالب الطيراوي بضرورة وضع حد لهذه التصرفات الغير مسئولة والمدانة من قبل الأجهزة الأمنية وفتح تحقيق عاجل للعناصر الأمنية التي قامت بالاعتداء وقتل حلاوة ، واتخاذ الاجراءات القضائية الواجبة وتنفيذ العدالة بحذافيرها .
وقال الطيراوي أن مدينة نابس اعلنت الاضراب العام لمدة يوم واحد حداداً على مقتل حلاوة .
من جهته أعلن اللواء عدنان الضميري عن تشكيل لجنة تحقيق ومحاكمة عسكرية لكل من اعتدى على ابو العز حلاوة.
وقال اللواء عدنان الضميري المفوض العام الامني : سيتم تشكيل لجنة تحقيق ومحاكمة عسكرية لكل من اعتدى على ابو العز حلاوة داخل سجن جنيد ، وسيتم عقد محكمة عسكرية لعناصر الأمن الذين اعتدوا على الموقوف ابو العز حلاوة عقب انتهاء التحقيق في ظروف وفاة.