رام اللهسما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استمرار المساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشراكة كافة الفصائل تقوم بالاعداد للانتخابات لتكريس الحياة الديمقراطية.
وفي كلمة خلال استقباله، مساء السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من لجنة المتابعة العربية في الداخل 48، قال عباس "نسعى وبكل قوة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لذلك تجاوبنا مع كل الجهود التي بذلتها الشقيقة مصر وكذلك مع الجهود القطرية، وتم تشكيل حكومة التوافق التي وافقت عليها حماس، ومن ثم رفضت التعاون معها".
وتابع :"نحن نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإعداد لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية، لتكريس الحياة الديمقراطية، وليكون المواطن هو الأساس في النظام السياسي الفلسطيني".
وتطرق إلى الانتخابات المحلية، مؤكدا أن "الجهود كلها تنصب حاليا لضمان إجراء انتخابات محلية نزيهة وشفافة كما كانت كل الانتخابات السابقة، ليختار المواطن ممثله بكل حرية وديمقراطية"، مشددا على أن عقدها في موعدها هو تكريس للحياة الديمقراطية الفلسطينية.
وأطلع عباس، الوفد، الذي ضم أعضاء كنيست عرب، ورؤساء أحزاب عربية، ورؤساء سلطات محلية، وأكاديميين، ورجال أعمال، وممثلي المجتمع المدني، على آخر مستجدات الأوضاع على صعيد العملية السياسية.
وأكد أن" لجنة المتابعة العربية التي تمثل كل أطياف المجتمع العربي في إسرائيل تشكل جسراً للسلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي."
وشدد على" أهمية التواصل بين أبناء شعبنا وإخوانهم في إسرائيل، لتنسيق المواقف الداعمة وتبادل التشاور في المجالات كافة".
وأشار عباس إلى أن الجانب الفلسطيني يسعى باستمرار لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967.
وقال إن" المبادرة الفرنسية تشكل فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام نهاية العام الحالي، وهو ما يتطلب حشد دعم عربي ودولي لهذه المبادرة "التي أكدنا دائما على دعمنا الكامل لها، وللجهود الفرنسية الساعية لعقدها".