رام اللهسما حذر أحمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مسؤول ملف المخيمات ووكالة الغوث من تفاقم الأزمة المالية للاونروا على ضوء اعلان الوكالة عن ارتفاع العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية من 74 مليون دولار الى 96.8 مليون دولار والذي سيعرض بعض برامجها للتوقف .
واكد حنون خلال اجتماع لرؤساء اللجان الشعبية عقد ظهر اليوم في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله بحضور النائب محمد اللحام (أبو خليل) ومدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك ان معالجة الازمة المالية التي تعاني منها الأونروا يتطلب توفير شبكة أمان مالية لسد العجز في ميزانيتها وتأمين مصادر ثابتة ودائمة لموازنتها الاعتيادية من خلال الامم المتحدة باعتبارها احدى منظماتها لضمان استمرار عملها واستقرار وضعها المالي .
وطالب حنون الأمم المتحدة والدول المانحة باتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من التدهور في جميع حقول عمل الأونروا على ضوء ارتفاع العجز المالي في موازنتها الاعتيادية مشيراً الى ان الأوضاع المعيشية في المخيمات صعبة لا تحتمل تقليصات جديدة للأونروا في خدماتها المقدمة للاجئين للخروج من ازمتها المالية .
وأشاد حنون بالدور الذي تقوم به لجان الخدمات في مخيمات اللاجئين لخدمة اللاجئين ومتابعة قضاياهم وحل مشاكلهم مشيراً على ان لجان الخدمات ستبقى العين الساهرة لخدمة اللاجئين ومتابعة مصالحهم والدرع الحصين لحماية حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار 194 .
واكد حنون على دورية اللقاءات مع اللجان الشعبية لمناقشة القضايا الهامة التي تخص اللاجئين وتنسيق المواقف بما يصب في خدمة المخيمات واللاجئين .
وبحث الاجتماع تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بالبطاقات الممغنطة بدلاً من السلة الغذائية التي وقعتها دائرة شؤون اللاجئين مع الأونروا إلى جانب الازمة بين اتحاد العاملين والاونروا المتعلقة بمسح الأجور وسلم الرواتب كما بحث الاجتماع قضايا التعليم التشعيب والتشكيلات والتعيين في مدارس الأونروا إلى جانب ما يثار من توجهات لدى الأونروا بإغلاق معهد المعلمين ومستشفى قلقيلية .
ورفض حنون نظام التشعيب والتشكيلات في مدارس الأونروا التي تقر بوجود خمسين طالباً داخل الغرفة الصفية في مدارس الأونروا لما في ذلك من انعكاسات سلبية على التحصيل الدراسي للطلبة وعلى تقليص تعيينات معلمين جدد مؤكداً على ضرورة التزام إدارة الاونروا بالاتفاق الموقع بينها وبين واتحاد العاملين بخصوص ذلك .
وثمن حنون زيارة رؤساء اللجان الشعبية في الضفة الغربية إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تأتي في اطار تعزيز التنسيق والتواصل بين المخيمات الفلسطينية في الوطن واشتات والتأكيد على وحدة قضية اللاجئين .
ومن جهته اطلع مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك رؤساء اللجان الشعبية للخدمات على نتائج لقاءات دائرة شؤون اللاجئين مع الأونروا والتفاهمات التي توصلت اليها بخصوص البطاقة الممغنطة بدلا من السلة الغذائية وتشكيل لجنة لمتابعة تقييم نظام البطاقة الإلكترونية ، كما نقل تأكيدات الأونروا على عدم نيتها اغلاق مستشفى قلقيلية وتقليص الخدمات المقدمة في معاهدها و على وجه الخصوص دار المعلمين وضمان حقوق العاملين لديها بما يتفق مع نتائج المسح الذي نفذته مؤخراً .
وأوضح أبو كشك ان إدارة الأونروا اكدت التزامها باستمرار التتنسيق والتشاورمع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية بأي خطوات ستتخذها مستقبلاً فيما يتعلق بتطوير برامجها او قرارات ترتبط بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات .
ومن جهتهم اكد رؤساء اللجان الشعبية على رفضهم لجوء الاونروا الى تقليص خدماتها المقدمة للاجئين في المخيمات وتوجهاتها لتطبيق نظام التشعيب على (50+1)في مدارسها ، محذرة الأونروا المساس بالعملية التعليمية او بطبيعة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين .
وأكدت على ضرورة ان تلتزم الاونروا التفاهمات التي وقعتها مع اتحاد العاملين المتعلقة بمسح الأجور وسلم الرواتب والتشكيلات الصفية في مدارسها .
وشددت اللجان على أهمية التواصل والتنسيق بينها وبين دائرة شون اللاجئين وانتظام عقد اللقاءات الدورية للوقوف امام القضايا والمشاكل المتعلقة بالمخيمات واللاجئين والعمل على معالجتها .
وكشف رؤساء اللجان العشبية خلال الاجتماع عن لقاء مهم سيجمعهم مع سيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ظهر يوم غد الخميس للاطلاع على أوضاع اللاجئين في المخيمات .