القدس المحتلة سمااتصل القائم باعمال رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي يعقوب ناغيل الليلة الماضية هاتفيا بسفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل دان شابيرو، واوضح له ان بيان وزارة الجيش الذي أصدره ليبرمان، بخصوص الاتفاق النووي مع ايران لم يتم تنسيقه مسبقا مع ديوان رئاسة الوزراء.
وقال ناغيل للسفير شابيرو، ان وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور ليبرمان لم يطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البيان الذي انتقد الرئيس الامريكي براك اوباما وان نتنياهو فوجئ عندما سمع عنه في وسائل الاعلام.
وكان ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد اصدر بيانا امس السبت في اعقاب الانتقاد شديد اللهجة الذي كانت وزارة الجيش قد وجهته الى اقوال الرئيس اوباما حول ايران اوضح فيه ان الولايات المتحدة هي اهم حليف لإسرائيل مؤكدا مع ذلك ان موقف إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران لم يتغير.
وكانت وزارة الجيش الإسرائيلية، أصدرت يوم الجمعة، بيانًا شديد اللهجة، ردًا على تصريحات أوباما، الذي قال إن 'الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، يعترفان بأن إيران لا تمتلك قدرة على التسلح النووي'، في إشارة لنجاعة الاتفاق الذي تناول تسوية السلاح النووي الإيراني، مع القوى العظمى الست.
وجاء في تصريح أوباما أن 'جهاز الأمن الإسرائيلي يؤمن بقيمة الاتفاقيات، إلا أن ذلك فقط في حالة استنادها على واقع قائم، بينما هي تفتقد إلى أي قيمة، في حال خالفت الحقائق على أرض الواقع، بشكل مطلق، الاتفاقات التي تستند عليها'.
وأضاف البيان حاد النبرة أن 'اتفاقات ميونخ لم تمنع الحرب العالمية الثانية ولا المحرقة، بالضبط كما آمنوا حينها، أن ألمانيا النازية بإمكانها أن تكون شريكة لاتفاقية معينة، وكانوا على خطأ، ولأن قادة العالم حينها تجاهلوا التصريحات المباشرة لهتلر وغيره من قادة ألمانيا النازية'.
وأردف بيان وزارة الأمن الإسرائيلية 'هذه الأمور صحيحة أيضًا بالنسبة لإيران، والتي تقوم هي أيضًا بالإعلان المباشر والصريح على الملأ أن هدفها هو تدمير دولة إسرائيل، بينما أقر تقرير نشرته وزارة الخارجية (الأميركية) هذا العام، أنها تتواجد في المكان الأول، عالميًا، كممولة للإرهاب العالمي'.
وواصل البيان 'لذلك، فإن جهاز الأمن، ككل شعب إسرائيل، وككثر في العالم، يفهم أن اتفاقات من هذا القبيل، الذي وقع بين القوى العظمى وبين إيران، غير مجدية بل مضرة للصراع غير المتساوم الذي يجب اتخاذه ضد دولة إرهاب مثل إيران'.