القدس المحتلة / سما / نعى الضباط أفيحاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيليّ، العالم المصري أحمد زويل بعد وفاته أمس الأوّل في الولايات المتحدة الأمريكيّة عن عمر يناهز 70 عامًا. وقال الضابط الإسرائيليّ على صفحته الشخصيّة في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك “: #أحمد_زويل في ذمة الله. نموذج حقيقي لبطل قدّم إنجازات عظيمة للبشرية ويعتبر مثلاً وقدوة للأجيال جيلاً بعد جيل.
وتابع أدرعي قائلاً إنّه قبل عدّة أشهر وفي ذروة الموجة الإرهابية الأخيرة كنّا قد استخدمنا شخصية أحمد زويل في مقارنة بين أبطال العالم العربي على مر التاريخ وبين من يعتبرهم بعض الفلسطينيين إبطالاً قتلوا مواطنين أبرياء وارتكبوا اعتداءات تخريبية.
وخلُص الناطق بلسان الجيش الإسرائيليّ إلى القول إنّه اليوم عندما نقف منحنين يجب أنْ يقول كلّ إنسان ذو ضمير: كونوا أبطالاً مثل احمد زويل ولا مثل الإرهابيين القتلة، على حدّ تعبيره. وكانت صحيفة (الأيكومونيست) البريطانيّة قد قالت إنّ الدكتور أحمد زويل يُواجِه فضيحة ستطيح بتاريخه العلمي وتضع وطنيته محل شك خاصة أنّ الاتهامات تتعلق بقيام العالم المصري بتسخير أبحاثه العلمية لصالح إسرائيل وتطوير أسلحتها طبقا لمل تقوله الدكتورة سهام نصار – أستاذ الإعلام بجامعة حلوان- والتي أعدّت ملفًا خاصًا عن العالم المصري د. أحمد زويل وجامعته حيث كشفت خلاله عن العلاقة الوطيدة بين العالم المصري والدولة العبريّة، وذلك تمهيدًا لعرض هذا الملف علي د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء في أذار (مارس) من العام 2012.
وبحسب الصحيفة، أوضحت نصار خلال التقرير بوثائق تؤكد على أنّ الدكتور زويل قام بالتطبيع مع إسرائيل وأعد أبحاثًا مشتركة مع الجيش الإسرائيليّ لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر ولذلك منحوه جائزة “وولف برايز″ عام 1993 وهي أعلي جائزة علمية في إسرائيل وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب حيث تسلمها في الكنيست وسلمها له عيزر فايتسمان وزير الأمن الإسرائيلي السابق ورئيس دولة إسرائيل فيما بعد. وأشارت دكتورة سهام إلى أنّ تلك الأبحاث وتلك الجائزة التي حصل عليها دكتور أحمد زويل تعد مؤشرًا على أنّ الذي يحصل عليها يحصل علي جائزة نوبل.
وأضافت أن د. عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق رفض مشروع زويل لخوفه من أنْ يأتي بإسرائيليين للتدريس فيها وشاركه في الخوف د. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وأثناء قيام ثورة 25 يناير وخلو البلاد من رئيس أوْ برلمان أتخذ الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق قرارًا بقيام وزارة الاتصالات والمؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي بالتنازل عن أرض جامعة النيل وأموال التبرعات التي حصلت عليها لصالح صندوق تطوير التعليم وأمر بإخلاء الجامعة من الطلاب والأساتذة بحجة الانفلات الأمنيّ.
وكان قد تعرض العالم المصري لحملات تشويه في السنوات الأخيرة جاء بعضها من جماعة الإخوان ومن آخرين، وكان التشويه حول تطبيعه مع الدولة العبريّة وتبرعه بأموال إلى جامعات إسرائيلية لتنمية القدرة البحثية للتخلص من الفلسطينيين.
وبعد ثورة 25 يناير أعلن الملحن والمطرب عمرو مصطفى، أنّ زويل يقوم بتطوير منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي بعد فترة عمل دامت لثلاثة شهور مع خبراء معهد “وايزمان” بحيفا. وأضاف مصطفى عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنّ زويل قال يومها: إنّ الجزيئات والذرات تتعايش مع بعضها وتتآلف وتتجاذب وأنّه هكذا يجب أنْ تكون العلاقة بين إسرائيل والشعوب العربية. وأدعى أنّ زويل تبرع بنصف جائزة نوبل للبحث العلمي في إسرائيل. وأكد عمرو، أنّ العالم أحمد زويل أحد المستشارين العلميين للرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، وفقًا للموقع الرسمي للبيت الأبيض.
واختتم عمرو نهاية تعليقه بحفظ الله مصر.. أرضًا وشعبًا وجيشًا، على حدّ تعبيره. وفي الربع الأخير من العام 2012، خرج العالم المصري إلى الإعلام ليوضح الحقيقة وينفي أنْ يكون قد عمل في إسرائيل طوال حياته، وقال: طوال حياتي عملت في رفع قيمة العلم والتعليم واصفًا ذلك بالعبث. وجاء على موقع البيت الأبيض الرسميّ أنّ الدكتور زويل هو أمريكيّ-مصريّ، الذي قدّم الكثير في المجال العلميّ، ولكنّه أيضًا بذل مجهودًا كبيرًا في الشرق الأوسط ليكون صوت المنطق، على حدّ تعبير الموقع.
وفي موقع http://famouschemists.org/ الأمريكيّ جاء أنّ د. زويل حصل على جائزة Wolf Prize الإسرائيليّة، وذلك في العام 1993. وفي الـ21 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2013 نشرت مجلة الكيميائيين الإسرائيليين خبرًا حول فوز زويل بالجائزة الإسرائيليّة، التي تسّلمها في الكنيست. وقد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999.