رام اللهسما طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الدهيشة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالإفراج الفوري عن خمسة من رفاقها تحتجزهم منذ أربعة أيام بسجن أريحا بظروف اعتقالية صعبة، محذرة من تبعات هذا الاعتقال والاعتداء عليهم بطريقة وحشية.
وقالت الجبهة في بيان لها وصل "سما": "فوجئنا بقيام الأجهزة الأمنية بجلب قوة شرطية خاصة وقامت باعتقال الرفاق محمود صالح زيادة، محمد ابو عياش، سالم المصري، مارسيل زقوت، عدي فتحي عياد على الجسر بأريحا كانوا يودعون زميلين لهم مسافران إلى الأردن، وقامت أيضاً بالاعتداء عليهم بطريقة وحشية، وعندما تواصلنا مع كافة الجهات للتدخل وحل الإشكالية وإطلاق سراح الرفاق، ما زالت الأجهزة الأمنية ترفض الإفراج عنهم، بل وترفض تحويل أحد الرفاق المصابين في قدمه إلى المستشفى".
وأضافت الجبهة: " أنها حاولت بكل الوسائل الإفراج عن رفاقها، وعدم فتح قضايا جانبية تحرف الأنظار عن قضية الأسرى وإضراب الرفيق بلال كايد، إلا أنها لم تلقى استجابة من الأجهزة الأمنية".
وأكدت الجبهة الشعبية رفضها التام لمحاولة تحويل هذه القضية إلى قضية سياسية، والتي تصب أولاً وأخيراً في خدمة الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض حياة الرفاق للخطر وذلك بعد تكرار حالات قيام الاحتلال باعتقال الشبان بعد خروجهم من معتقلات السلطة.
وحذرت الجبهة بأنه في حال استمرار احتجاز الرفاق ستتحول القضية إلى قضية رأي عام، ولن يستطيع أحد ضبط تبعاتها، وستكون هناك خطوات احتجاجية عملية على ارض الواقع، منها إغلاق الشوارع كنوع من الغضب والاحتجاج، ورفضاً لممارسات الأجهزة الأمنية المشينة.
وطالبت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية بالتوقف عن ملاحقاتها ومطارداتها واعتقالاتها للشبان الفلسطينيين على خلفية سياسية، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تعبر عن قيم وثوابت شعبنا الفلسطيني، وتلقى رفضاً من أوساط شعبنا وفصائله.