خبر : "فتح": تصريحات مسؤول ايراني بحق الرئيس (عباس) انعكاس لـ"مفاهيم الخيانة والباطنية"المدمرة

الإثنين 01 أغسطس 2016 01:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"فتح": تصريحات مسؤول ايراني بحق الرئيس (عباس) انعكاس لـ"مفاهيم الخيانة والباطنية"المدمرة



 رام الله سمااعتبرت حركة "فتح" تصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، بحق الرئيس القائد العام للحركة محمود عباس؛ انعكاسا لمفاهيم الخيانة والباطنية الناظمة لسياسة القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني.
وقال الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إن الحركة وبعد قراءة دقيقة لتصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني المسيئة للرئيس القائد العام، ردا على استقبال سيادته لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج مريم رجوي في مقر إقامته بباريس، يثبت لنا فظاعة دور القائمين على خدمة المشروع الصهيوني بحملاتهم المنظمة على رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية، وعلى القضية الفلسطينية، الذين سعوا ومازالوا لتدمير وتخريب الصف الفلسطيني، وتعميق الانقسام، وشجعوا طرفا على آخر من أجل اكتساب مواقع متقدمة لمصالحهم لا أكثر، وأهداف لا علاقة لها بالقدس، ولا بعدالة القضية الفلسطينية، وإنما أخذ طرف فلسطيني كورقة تخدم مصالحهم وفرض وتوسيع نفوذهم الاقليمي فقط.

وذكرت "فتح" المدعو شيخ الإسلام بفظاعة الخيانة التي ارتكبها هو وأمثاله، عندما اغتالوا قيم الوفاء لحركة "فتح" التي احتضنت الثورة الإيرانية، ومدتها بكل وسائل الدعم المادي والعسكري والمالي، وفتحت قواعدها للثوار على أمل أن يكون هؤلاء سندا للقضية الفلسطينية في إطار سياسة بلادهم، فإذا بنا لا نلمس منهم إلا الغدر والانقلاب على قيم الوفاء، والتمادي في دعم الانقلابيين في فلسطين، الذين وافقوا على دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، على حساب ثوابت شعبنا وأهدافه الوطنية.

وحذرت "فتح" من المساس بالرئيس الذي تراه الحركة ضمير الشعب الفلسطيني، وخطا أحمر لن يسمح لأحد الاقتراب منه بالاساءة أو التشكيك باخلاصه للشعب الفلسطيني الذي انتخبه.

وأضافت "فتح" في البيان: "نذكر هؤلاء أن فتح احتضنت في السابق حركات تحرر في العالم وساندتها، وما زالت تملك الحق في اللقاء والالتقاء مع ممثلي حركات التحرر في العالم، فنحن مازلنا حركة تحرر وطنية نناضل من أجل الحرية الاستقلال، وعلينا تعزيز علاقاتنا مع كل القوى في العالم التي تشاطرنا التطلعات في الحرية وبناء مجتمعات حرة ديمقراطية تسودها العدالة"، وذلك في اشارة لاستقبال الرئيس لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي.

وشددت البيان على أن الخاضع للإدارة الأميركية والقابل بشروطها على حساب مصالح الشعب الإيراني، والمتفق مع وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) لا يحق له أبدا الحديث عن قضية فلسطين وشعب فلسطين ورئيس فلسطين.

وأضاف البيان: "تذكر "فتح" مستشار وزير الخارجية إن كان قد نسي أو تناسى عن عمد تمسك الرئيس محمود عباس بثوابت الشعب الفلسطيني، رغم التهديد بقتله والحصارات السياسية والاقتصادية والمالية والمؤامرات على الشعب والقضية، نذكره أن الرئيس قد قال (لا) كبيرة ومدوية بوجه الإدارة الأميركية 25 مرة عندما تعارضت توجهاتها مع مصالح شعبنا وحاولت فرضها علينا".

ونبهت فتح إلى دور منظومة إيرانية ينتمي لها حسين شيخ الإسلام عملت وما زالت تعمل على إحلال الدمار والموت والحروب الأهلية الداخلية والفتنة المذهبية في كل بلد عربي استطاعت الوصول إليه، ونصحته بالصمت إلى الأبد، واعتبرت تدخلات منظومته - المفضوحة أهدافها - في سياسة القيادة الفلسطينية والشأن الداخلي الفلسطيني، خدمة لدولة الاحتلال، ولمصالح دولته الاقليمية فقط، علاوة على أضرارها بمصالح الشعب الإيراني وعلاقته الطيبة مع الشعب الفلسطيني، وخروجا عن الموقف الحقيقي للشعب الإيراني، المخلص والصادق في مشاعره ومواقفه تجاه القدس وقضية فلسطين.
وـأني التصريحات الايرانية بعد لقاء الرئيس عباس بزعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي في باريس.
وكان مستشار وزير الخارجية الايراني حسين شيخ الاسلام علق على لقاء عباس - رجوي، بالقول: "هناك خط نفاق يعادي الثورة الاسلامية منذ انطلاقتها، وهو ما نراه مستمراً الى اليوم".
واضاف شيخ الاسلام، هذا "الخط النفاقي يجمع كل العناصر المدعومة من اميركا والكيان الصهيوني، لذلك لم يكن مستغرباً ان يلجأ المنافقون من جماعة خلق وفي ذروة العدوان البعثي على الجمهورية الاسلامية في ايران.. يلجأوا الى حضن صدام حسين ويقاتلوا شعبهم وبلدهم".
وحول شخص محمود عباس، قال شيخ الاسلام: "هذا الرجل معروف لدينا، وكما كشفت وثائق السفارة الاميركية في طهران، انه عميل لـ" سي اي ايه" منذ زمن بعيد، وتصرفاته على مدى العقود اللاحقة أثبتت ذلك".