أنطاليا - أوقفت الشرطة التركية الجمعة، العقيد الركن “معمر أ” والذي كان مكلفاً من قبل الانقلابيين بإغلاق جسري مضيق البوسفور واللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، وذلك في خزانة للملابس.
وأفادت مصادر أمنية للأناضول، أن المتهم “معمر أ” تم توقيفه في منزل أحد أصدقائه بقضاء مراد باشا، بولاية أنطاليا(جنوب) وهو مختبئ في خزانة للملابس.
وأشارت المصادر إلى أنَّ السلطات الأمنية حدّدت هوية العقيد، بواسطة المراسلات التي جرت بين الانقلابيين عبر تطبيق “واتس آب” والتي حصلت عليها الشرطة التركية عقب الانقلاب الفاشل مساء الجمعة الماضي.
ومن الجمل التي كتبها “معمرأ” في محادثات “واتس آب” مع الانقلابيين “يوجد اشتباكات في كوليلي (ثانوية عسكرية في منطقة أوسكودار بإسطنبول) سنطلق النار على المجموعة”، “هل يمكن النظر في إجراء طلعة جوية فوق الجسر الثاني؟”، “أصبنا أربعة أشخاص أبدو مقاومة في جنغل كوي. لا توجد مشاكل”.
وفي المقابل، تظاهر آلاف الاتراك مساء الخميس على جسر البوسفور في اسطنبول للتعبير عن دعمهم للرئيس رجب طيب أردوغان والاحتجاج على الانقلاب الفاشل عليه.
وهتف الحشد الذي رفع مشاعل واعلاما، اسم أردوغان. كما رفع لافتات كتب عليها “نسهر على الوطن” و”توقعوا (الانقلابيون) كل شئ الا المصير”، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
واضاف المصدر نفسه ان حركة السير قطعت اعتبارا من الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش ونشرت قوات أمنية كبيرة على احد الجسرين اللذين يربطان بين ضفتي البوسفور.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.