بعد أن قامت جنان حرب ببيع حقوق قصتها لمستشار العلاقات الإعلامية داميان ماكريستال، والذي استطاع الحصول على تمويل جزئي لإنتاج فيلم يسلط الضوء على العائلة السعودية من الداخل، يظهر الآن إعلان الفيلم بعنوان" خطايا الملك فهد"، والذي يكشف فيه الحياة السرية لملك السعودية فهد بن عبد العزيز في النوادي الليلية في لندن، وحياته مع زوجته السرية " جنان حرب".
لم يتم إعلان تاريخ صدور الفيلم على الساحة السينيمائية بعد، إلا أن إعلانه الذي يُلخص أحداث الفيلم في 3 دقائق، يصور حياة جنان حرب، الفلسطينية المسيحية ، التي تحوّلت إلى الإسلام قسرًا وهي في عمر العشرين ، بعد زواجها سرًا بالملك فهد قبل أن تتخلص منها العائلة المالكة بإرسالها للحياة في لندن مع وعد من الملك فهد بتأمين حياتها هناك.
يصور الإعلان حياة الملك فهد في النوادي الليلية في لندن، وحبه للعب القمار وشرب الخمر،حيث كان يقامر في كازينو كليرمونت في لندن، كما يظهره الفيلم يقوم بحقن نفسه بمخدر يُدعى الميثادون، ومشهد آخر يعرض ما تقوله جنان من أن الملك الراحل قام بإجبارها على الإجهاض ثلاث مرات لأنه لا يريد أن يرى "عرفات صغير (في إشارة إلى ياسر عرفات) يلعب حوله في القصر".
يعتمد الفيلم على السيرة الذاتية لجنان حرب، والتي سُتنشر قريبًا بعنوان " الملك السعودي وأنا"، والتي تصوّر حياتها بداية من رحيلها من فلسطين حتى أصبحت الزوجة السرية للملك السعودي، وحتى عام 1970، عندما تم إجبارها على مغادرة المملكة العربية السعودية خلال ساعتين من الزمن، وذلك بسبب أن الملك سلمان لم يحبها ولم يرغب بوجودها في القصر.
قررت جنان الموافقة على قرار الملك سلمان، بشرط أن يتم تأمين حياتها في لندن من قِبل الملك فهد، وذلك عن طريق منحها 12 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى شقتين فاخرتين في لندن، وهو الذي تنفي جنان الحصول عليه، كما انها الملكية التي حققت فيها المحكمة في شهر يونيو/حزيران الماضي، بعد أن حصلت جنان على 20 مليون دولار إسترليني من أحد أبناء الملك فهد، كتسوية للنزاع في قضية التعويض التي حُكم فيها في نوفمبر 2015.
الفيلم أخرجه البريطاني مالكوم ووكر، وأنتجه شركة مقرها لندن، ولكن على الرغم من أن إعلان الفيلم يشير إلى عدم جودة التمثيل والتصوير، وأنه فيلم متوسط الجودة، إلا أنه من المتوقع أن يثير الفيلم استياء العائلة المالكة، كما أنه سيثير الجدل في العديد من الدول الإسلامية والعربية، والتي يتمحور تركيزها دومًا في السياسة الإسلامية على العائلة المالكة السعودية.
نون بوست
تقول جنان في حديثها عن الفيلم لموقع " ميدل إيست آي" بأنه لا يعرف أحد حول العالم كيف تعيش العائلة داخل قصورها، وهو ما يسعى إلى تصويره الفيلم، كما تحدثت جنان عن الملك سلمان أيضًا، حيث إنها عرفت الملك سلمان خلال حياتها في القصر مع الملك فهد، لكنها لم تحبه قط، فهي تحكي عنه أنه ليس لطيفًا جدًا، وتسميه "جزار الرياض" بسبب إعدامه الكثير من الأشخاص كما تقول، بالإضافة إلى صراعها مع الأمير عبد العزيز أحد أبناء الملك فهد، والذي أشارت بأنه قد أسعد الأسرة المالكة، بسبب كرههم له واتهامهم له بنكران الجميل.
ينتظر الفيلم العديد من الدول الغربية، كما سيثير ضجة خلال قطاعات كبيرة في المملكة السعودية، والتي كانت تحب الملك فهد وتراه رجلًا جديرًا بالإحترام، والذي كان محبوبًا في حياته العامة، مقامرًا مدمنًا للمخدرات في حياته الخاصة، كما كشفت جنان في مذكراتها، وهو الذي من المتوقع أن يهز صورة العائلة المالكة في العالم الإسلامي، والتي تعتبرها الدول الإسلامية والدول الغربية العائلة المحورية في المنطقة وفي العالم الإسلامي.