غزة سمانظمت دائرة التمويل الصغير في غزة معرضها التجاري الأول لعرض منتجات وخدمات المشاريع الصغيرة التي يديرها فلسطينيون مستفيدون من قروض دائرة التمويل الصغير في الأونروا. وقد افتتح المعرض تحت رعاية نائب المفوض العام للأونروا السيدة ساندرا ميتشل بمناسبة الذكرى الـ 25 لتأسيس دائرة التمويل الصغير في الأونروا.
وأقيم المعرض في مركز إعادة تأهيل المعاقين بصرياً التابع للأونروا (RCVI) في مدينة غزة وسيستمر لمدة ثلاثة أيام من 18 إلى 20 يوليو 2016.
ويعتبر المعرض التجاري فرصة فريدة تُمكّن المشاركون من عرض منتجاتهم وخدماتهم إلى المجتمع في غزة بما فيه من زبائن وشركاء وتجار محتملين، كما أنه يُعتبر مساحة لبناء شراكات جديدة مع أصحاب عمل مشابهين.
وإضافة إلى ذلك، يوفر المعرض للمشاركين فرصة التفاعل مع مؤسسات الإقراض لمناقشة أفكار متعلقة بتطوير وتوسيع أعمالهم أو مشاريعهم، وأخيرًا يقدم المعرض مساحة لمشاركة قصص نجاحهم.
وخلال حفل الافتتاح، قالت السيدة ساندرا ميتشل نائب المفوض العام للأونروا: "إنّ هذا المعرض التجاري اليوم لا يعتبر قصة نجاح للأونروا فقط بل للزبائن الذين حوّلوا أفكارهم إلى أعمال ومشاريع". وقد حضر حفل الافتتاح عدد من كبار موظفي الأونروا، وممثلين عن المانحين، وممثلين عن المنظمات الدولية التي تعمل في غزة، بالإضافة إلى ممثلين عن اتحادات الصناعة في فلسطين.
ويحتوي المعرض التجاري على 41 مشروع متنوع والتي تشمل أنواع مختلفة من الأعمال مثل مشاريع تصنيع الأغذية، والخياطة، والتطريز، ومشاريع الدعاية، والتصميم والطباعة، وكذلك ورشات عمل التصنيع من مادة الفايبرغلاس والألومنيوم.
اللاجئ الفلسطيني محمود الرفاعي البالغ من العمر 32 عام من مخيم البريج للاجئين هو أحد زبائن دائرة التمويل الصغير والذي حصل على أول قرض قبل 7 سنوات في عام 2009، كما حصل على قرض آخر في عام 2015، لم يُرد محمود أن تُقيد إمكانياته بسبب إعاقته أو بسبب الوضع الاقتصادي القاسي في قطاع غزة، حيث قال محمود: "يجب أن نتغلب على وضعنا، فالحياة يجب أن تستمر. وقد تمكنت من القيام بذلك بفضل الأونروا ودعمها لي لإقامة متجري الصغير".
وتشجع الأونروا تطوير ثقافة ريادة الأعمال من أجل التغلب على صعوبات الوضع الاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة. وقد أدى الحصار الذي دخل عامه العاشر في شهر يونيو 2016 إضافة إلى تكرار دوامات العنف المسلح إلى تقويض القطاع الاقتصادي في القطاع، ودفع جزء كبير من السكان إلى حالة البطالة والفقر. وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يبلغ معدل البطالة في قطاع غزة في الربع الأول من عام 2016 ما نسبته 41.2%.
وأطلقت الأونروا مبادرة التمويل الصغير في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بداية التسعينيات، وتوسّعت عملياتها إلى الأردن، وسوريا في عام 2003. وبالقروض التي تقدمها، استهدفت الأونروا احتياجات القطاع الريادي في المجتمع، بما يشمل اللاجئين الفلسطينيين ذوي الدخول المتدنية والعائلات الفلسطينية العاملة بهدف منحهم الفرصة لتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير الاحتياجات الصحية والتعليمية لعائلاتهم. وخلال عام 2015، استثمرت دائرة التمويل الصغير 37.90 مليون دولار من خلال إصدار 38,193 قرض في أربعة مناطق عمليات في قطاع غزة والأردن وسوريا.