القدس المحتلة - تشتبه سلطات تطبيق القانون الإسرائيلية بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأفراد عائلته مشتبهون بتلقي أموالا وهدايا بطريقة مشابهة لتلك التي خضعت لتحقيق في قضية 'بيبي تورز'.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس، السبت، أنه يوجد تعاون بشأن الشبهات الجديدة بين محققي الشرطة وموظفي مكتب مراقب الدولة، الذين سلموا الشرطة كافة المواد التي جمعوها حول قضية 'بيبي تورز' المتعلقة، بحسب الشبهات، بتمويل مؤسسات ورجال أعمال لسفريات نتنياهو وأفراد عائلته. ويتوقع أن يشارك مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية (FBI) في التحقيق ضد نتنياهو.
وفي أعقاب التحقيق مع أري هارو، المقرب من نتنياهو والرئيس السابق لطاقم موظفي مكتب رئيس الحكومة، فإن الشرطة تتوقع أن لا مفر من التحقيق مع نتنياهو وأفراد عائلته تحت القسم واستخدام أقوالهم ضدهم في حال محاكمتهم.
وتفيد تقارير إعلامية بأن التحقيق مع هارو، الذي تم تحويله إلى الاعتقال المنزلي، تمحور حول شبهات تتعلق بنتنياهو. وتبين أن شخصا في محيط نتنياهو سلم الشرطة مواد تتعلق بالقضية الجديدة. إلى جانب ذلك هناك مصادر معلومات بشأن هذه القضية في خارج البلاد وبينها متبرع يدعة شلومو ريخنيتس، الذي يظهر في قائمة المتبرعين الرسمية لنتنياهو، وتورط أحد أفراد عائلته في الولايات المتحدة. وسيشمل تحقيقا فرنسا أيضا، ما يعني أن التحقيق سيستغرق وقتا طويلا.
وتشير التقديرات لدى الشرطة أنه في حال العثور على مواد تجرم هارو، فإنه سيتم الاقتراح عليه أن يتحول إلى شاهد ملك ضد نتنياهو.
الجدير بالذكر أن هارو ركّز في الماضي التبرعات لنتنياهو في الولايات المتحدة. وقال مصدر مقرب من الضالعين في القضية إن 'المعلومات المتعلقة بهارو ونتنياهو من شأنه أن تحرج نتنياهو كثيرا على الصعيد العام، لكن ليس واضحا بعد حجم الجانب الجنائي في القضية'.