تل ابيبوكالات رفعت عائلات "إسرائيليين" أميركيين قتلوا في هجمات نفّذها فلسطينيون قضية ضد شركة فيسبوك الاثنين بدعوى أنها أتاحت لحركة "حماس" استخدام موقعها، وطالبوا بتعويضهم مليار دولار.
وقدمت منظمة “شورات هادين” "الإسرائيلية" غير الحكومية، المتخصصة في الشؤون القانونية، القضية لمحكمة نيويورك باسم عائلات أربعة "إسرائيليين" أميركيين ومواطن أميركي قتلوا منذ حزيران/يونيو 2014.
ويقول المدّعون إن فيسبوك وفرّ عن سابق معرفة “منصّته للتواصل الاجتماعي وخدماته للاتصالات" لحركة "حماس" في انتهاك لقانون مكافحة الإرهاب الأميركي الذي يحظر على الشركات الأميركية "توفير أي دعم مادي، بما في ذلك الخدمات إلى مجموعات تصنف بأنها إرهابية، وقادتها".
وقالت نيتسانا دارشان - ليتنر، رئيسة منظمة شورات هادين، وواحدة من مجموعة المحامين الذين يمثلون العائلات، إن عناصر "حماس" ارتكبوا الهجمات ضد الضحايا المعنيين، ووافقوا عليها.
وقالت إن هدف القضية هو إجبار فيسبوك على تشديد قوانينه ضد "التحريض" الفلسطيني.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شركة فيسبوك على القضية نظراً لأنها لم تتسلمها بعد.
إلا أنها قالت إنها لا تسمح "بأي محتوى يشجع على الإرهاب أو يحتوي على تهديدات مباشرة أو إرهاب أو خطاب كراهية"، ولذلك فإن الشركة “ستحقق وتتخذ إجراء عاجلاً".
وذكر وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي" مؤخراً أن فيسبوك يتحمّل “بعض المسؤولية” عن موجة العنف، وقال إنه سيتقدم بقانون يحظر نشر “محتوى مسيء” يشجع على شنّ هجمات.
إلا أن دارشان - ليتنر قالت إن مثل هذه الخطوة التي تتطلب الإبلاغ عن المحتوى المسيء حتى يقوم الموقع بازالته، لن تكون فعالة بسبب حجم نشاط فيسبوك الكبير.
وقالت إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع “التحريض” الفلسطيني على فيسبوك هو أن يتخذ الموقع نفسه إجراءات.
وأضافت “يجب أن يقتنعوا أنه ليس في مصلحتهم عدم القيام بذلك”.
وأكدت أنه "لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعيد الموتى، ولكن المؤسسة التي تتحصن في برجها العاجي بينما يقتل الناس هنا ولا تهتم إلا بالمال، لن تستيقظ إلا إذا تضررت مالياً".
ورفعت نفس المنظمة قضية ضد فيسبوك في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تطالب فيها بإزالة أكثر من ألف صفحة تحريضية وتحسين آليات المراقبة في الموقع، إلا أنها لم تطالب بتعويضات مالية.
واجتاحت موجة من العنف الأراضي الفلسطينية منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي وأدت إلى مقتل 214 فلسطينياً و34 إسرائيلياً وأميركيين وأريتري وسوداني.