القدس المحتلة / سما / منع أفراد أمن يعملون على طائرة تابعة لشركة "إل - عال" الإسرائيلية، فلسطينيا من حيفا من العودة إلى مدينته، متذرعين بقانون تبين لاحقا أنه لم يكن سوى ذريعة لمنعه من السفر على خلفية عنصرية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، فإن الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي في مطار شونفيلد في برلين، عندما كان الموسيقار هشام خوري عائدا من ألمانيا إلى حيفا بعد أن أقام في الأولى لمدة عام للدراسة، إذ منعه أفراد الأمن من السفر بسبب محاولته اصطحاب "كمان موسيقي" معه في الرحلة.
وقال خوري، إنه فوجئ بمنعه من السفر عبر الرحلة الجوية بزعم أن القانون التجاري الألماني لا يسمح بنقل "الكمان" أو أي قطع موسيقية عبر الطائرات، لكنه أكد أن ما جرى معه قضية شخصية ولا تتعلق بنقل الكمان الذي أصر على السفر به، إلا أنه تم منعه.
وأوضح خوري في حديثه للصحيفة، أنه تعرض لأسئلة من قبل الأمن لا علاقة لها بالرحلة، عن وضعه الاقتصادي واختياره للسفر إلى "إسرائيل"، مضيفا أنه ذكرهم بأنه "يحمل الجنسية الإسرائيلية" ويعيش في حيفا ويريد العودة لمنزله.
وأضاف، "هذا السلوك يظهر حالة التمييز والامتهان التي يتعرض لها العرب دون غيرهم"، مشيرا إلى أنه اشترى تذكرة طيران أخرى من إحدى الشركات الألمانية وعاد مع "الكمان" وحقيبته إلى تل أبيب بدون أي مشاكل.
وقال خوري، إنه سيرفع دعوى قضائية "للإذلال" الذي تعرض له والأضرار الاقتصادية التي لحقت به.
في المقابل، علقت شركة "إل - عال" زاعمة بأن الأمن تصرف وفقا للمبادئ التوجيهية المتبعة ذات الصلة الأمنية.